لم تمر الهزيمة التي تلقتها التشكيلة الغليزانية في الجولة الفارطة على يد إتحاد بسكرة بهدف دون رد والتي قضت على آخر آمال الصعود ، مرور الكرام على أنصار السريع الذين ثاروا على الجميع داخل بيت النادي مطالبين الكل بالرحيل بداية بالرئيس حمري و إدارته و مرورا بالطاقم الفني بقيادة لطرش وصولا إلى اللاعبين الذين لم يقدموا شيئا و ظهروا كالأشباح أمام طيلة كامل المواجهات التي لعبوها بعيدا عن غليزان خصوصا في ظل انعدام حظوظ الفريق في المنافسة على الصعود قبل جولتين من نهاية بطولة الرابطة الثانية لهذا الموسم . ولم يكن إستياء الأنصار هذه المرة من الخسارة فقط لأنهم تعودوا على ذلك في أغلب خرجات فريقهم هذا الموسم ،بل بسبب الطريقة التي انهزموا بها في بسكرة وهم الذين كانوا ينتظرون انتفاضة التشكيلة بعد قرار الرابطة التي خصمت ثلاث نقاط لنحم مقرة ، ليصطدموا برؤية لاعبين يمشون فوق المستطيل الأخضر و عناصر أبدت عجزها عن فعل أي شيء يذكر طيلة التسعين دقيقة امام فريق كان يستحق النقاط الثلاث التي أبقته ينافس على احدى البطاقات إلى آخر الجولات،مطالب الشراقة صبّت في خانة واحدة ،إذ أجمعوا هذه المرة على أن المشكل الحقيقي للنادي الغليزاني لا يكمن فقط في العناصر التي تضمها التشكيلة و المدرب لطرش ،بل حتى إدارة الرئيس حمري لا تلعب دروها كما يجب عندما يتعلق الأمر بالمباريات المصيرية ،كما أن رؤية نفس الأشخاص يحيطون بالفريق لا يبعث على التفاؤل و الإرتياح سيما و أن البعض منهم لديه سوابق غير سارة مع الرابيد ،حيث خيّروا حمري بين ضرورة تنظيف المحيط من هؤلاء الذين لم يقدموا أي إضافة أو المغادرة وترك النادي لأشخاص آخرين قادرين على تسييره في الموسم القادم مؤكدين أن رئيسهم لم يحفظ دروس المواسم الماضية التي انتهت جميعها بفشل ذريع ،و أكد معظم محبي الرابيد أن فرصة التشكيلة الغليزانية كانت مواتية من أجل تحقيق الصعود للرابطة الأولى بغض النظر عن النتائج السلبية التي سجلها الفريق خارج قواعده ،حيث أن فريقهم كان يكفيه فقط الفوز بجميع مبارياته بغليزان مقابل جلب ثلاث نقاط فقط بعيدا عن ملعبه ،كما أن تقارب الفرق هذا الموسم ساعد من بقاء رفقاء زايدي في السباق ،لكنهم أكدوا أنهم لم يلمسوا تلك الرغبة الحقيقية و الإرادة القوية للقائيمن على شؤون النادي و في مقدمتهم حمري من أجل تحقيق هذا الحلم الذي بات الآن صعب مستحيلا بالنظر للجو العام السائد داخل الفريق وكذا مرتبة فريقهم في جدول الترتيب .كما حذر الشراقة إدارة الرئيس حمري من مغبة الإستسلام المبكر و التنازل عن المنافسة على ورقة الصعود ولو أن المأمورية نظريا صارت صعبة جدا بالنظر إلى الرزنامة التي تنتظر الرابيد في الجولات المقبلة ،حيث طالبوا بضرورة القتال إلى آخر جولة و عدم التهاون و التلاعب بألوان الفريق مثلما حدث الموسم الماضي أين أصبح فريقهم صيدا سهلا داخل قواعده أو خارجها ،والإنتقادات التي وجهها الأنصار الغاضبين على وضعية الفريق لم تقتصر على الإدارة فقط ،فحتى مردود بعض اللاعبين صار يطرح الكثير من علامات الإستفهام و لا يعكس بتاتا الرواتب التي يتقاضونها ،ذلك ما جعلهم يدعون الرئيس محمد حمري إلى ضرورة تسريحهم في أقرب وقت و تغيير سياسة الفريق من خلال منح الفرصة للشبان الذين تألقوا هذا الموسم.