أكد الفنان عبد القادر جريو أن مسلسل « أولاد الحلال» الذي يجسد بطولته إلى جانب كوكبة من الممثلين الجزائريين قد حقق نجاحا باهرا منذ الحلقة الأولى، رغم الشرسة التي قادتها -حسبه - بعض الصفحات التابعة لإحدى القنوات المنافسة ، مضيفا في الحوار الذي خص به أمس جريدة الجمهورية أن « أولاد الحلال» لم يسئ إلى وهران و أبنائها، موضحا أن نجاح المسلسل هو ثمرة جهد جماعي لفريق العمل. @ ما تعليقك بخصوص المشاهدة الكبيرة من قبل الجمهور، لمسلسل « أولاد الحلال» الذي يبث هذه الأيام في قناة «الشروق» ؟ ^ المسلسل لقي رواجا كبيرا.. ومن الحلقة الأولى، وهذا الأمر غير مألوف، في العادة كان الجمهور الجزائري، يعجب بالمسلسلات من الحلقة الرابعة والخامسة، حيث لاحظت أن المسلسلات التي سبق وأن مثلت فيها، كان المشاهد ينجذب بفكرة العمل، ابتداء من 3 حلقات أو أكثر، وحينها يعرف أن هذا البرنامج هو المفضل عنده، لكن خلافا للسنوات الماضية، فإن « أولاد الحلال» ومن الحلقة الأولى شهد رواجا كبيرا، أظن أنه لما أعددنا الومضة الإشهارية للبرنامج، الناس انتظرت هذا العمل الفني بفارغ الصبر، لأن نوعه يستهوي الجمهور الجزائري. ببساطة «أولاد الحلال» نوع جديد في الدراما الجزائرية، إذ لم يسبق لنا أن تكلمنا بهذه الطريقة على أحيائنا الشعبية، وفئة الشباب المنبوذة.. إلخ هذه الفكرة والموضوع هو الذي خلق الحدث، وأظن أن العمل في حد ذاته فيه قيمة فنية وأداء مخالف للمسلسلات الأخرى . @ ما هي قيمته الفنية وماذا أضاف المسلسل للمشهد الإبداعي عندنا ؟ ^ أولا طريقة أداء الممثلين، كانت جد مقنعة، وحسب التعليقات التي تصلنا في صفحتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الكثير أن الأداء كان مقنعا وطبيعيا جدا، حيث تكلم عن الواقع المعاش.. بل حتى طريقة الإخراج للمخرج التونسي نصر الدين السهيلي، كانت ديناميكية فيها «ريتم» وإيقاع رهيب، لا يوجد ملل والعمل على السيناريو أيضا كان كبيرا، حيث اشتغلنا عليه قرابة 6 أشهر، دون أن ننسى الحي العريق الدرب، الذي أعطى لمسة جمالية على العمل. @ على ذكر حي الدرب، العديد من المشاهدين في ولاية وهران انتقدوا بشدة، اختيار هذا الحي، والسبب تصويره على أنه وكر للمنحرفين والظواهر المجتمعية السلبية ؟ ^ هؤلاء ليسوا سكان وهران، لا يجب أن نلصق هذا الأمر بسكان وهران، أصحاب هذه الحملة يملكون صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، وصاحبها معروف هو مالك لقناة تلفزيونية منافسة لقناة «الشروق»، حيث قامت بحظر صفحتنا على «اليوتيب»، فضلا عن صفحة القناة المنافسة، التي سبق وأن سبتني وشتمتني من قبل، واتهمتني بأني تحصلت على 135 مليار سنتيم، وأنني ركبت الحراك الشعبي، فنفس الصفحات التي تشارك وتروج لبرامج منافسة، على غرار « دقيوس ومقيوس» و«مشاعر» هي من تهاجم مسلسل « أولاد الحلال». @ إذن حسب ما جاء في ردك، فإن المسلسل لم يستهدف سكان وهران وأحيائها الشعبية ؟ ^ بالعكس تلقينا معاملة حسنة من سكان وهران، حيث رحبوا بهذا هذا العمل واستقبلونا استقبالا حسنا ومثاليا أثناء التصوير، الجميع يعلم أن الباهية مدينة ثقافة، ويجب أن نفرق بين العمل الفني والحقيقة، هي بلاد الموسيقى والمسرح والرواية...، وهران خيي « حاجة كبيرة»، نظن أنه حتى اللغة الوهرانية المستعملة أعجبت الجزائريين، وهي لغة جديدة، لم تستعمل من قبل عدا في الكوميديا، على غرار « بوضو» رحمه الله، و« بلا حدود».. لكن في الدراما أعتقد أنها لغة تليق أكثر بها، لأنه كان هناك ما يشبه «الكليشي» و«بصمة» تعتبر أن اللهجة الوهرانية، هي فقط للضحك، ولا يمكن أن تكون في مشروع درامي، ونحن أثبتنا العكس، أن كل اللهجات الجزائرية، صالحة للكوميديا والدراما. @ لماذا اخترتم مدينة وهران لتصوير مسلسل «أولاد الحلال» ولم تختاروا مدينة أخرى ؟ ^ لجمال وهران، نحن نسوق للسياحة، لأن مثل هذه الأعمال الفنية تسوّق وتروج للسياحة في عاصمة الغرب الجزائري، صورنا في الكثير من الأماكن وتم استقبالنا بطريقة جيدة، هناك من فتح لنا مطاعمه، ومنهم من أعطانا بيته، فضلنا إعداد العمل في وهران، لأن تقريبا كل الأعمال تصوّر في الجزائر العاصمة، أنا صراحة شعرت بالملل لعدم الخروج من الروتين، لهذا فضلنا الخروج عن المألوف وقررنا تصويره في الباهية، حتى يستفيد السكان، دون أن ننسى الفنانين الذين سيستفيدون ماديا من هذا العمل، بدليل أنه فيه ممثلين من وهران شاركوا في المسلسل، دون أن ننسى فنادق المدينة ومطاعمها وتجار الخردوات، فنحن نساهم في تحريك المدينة سياحيا واقتصاديا وثقافيا. @ ما هو جديدك الفني ؟ ^ حاليا نعكف على تصوير «أولاد الحلال»، حيث لم ننته بعد من تصويره، إذ أن المسلسل حاليا يبث ونحن نقوم في نفس الوقت بإعداد هذا العمل الفني، صراحة أتعبني هذا المسلسل، لكن هذا العمل نجح لأن كل فريق العمل كان مؤمن به، حيث كنا نشتغل أزيد من 15 ساعة في اليوم. فإذا لقي العمل رواجا فالفضل يعود إلى كل الفريق الذي شارك في إنجاز المسلسل.