فتح التقني الغليزاني والمدرب المساعد في سريع غليزان نور الدين بلجيلالي قلبه لجريدة «الجمهورية» حيث تحدث عن مشوار الفريق هذا الموسم و الذي انتهى بتضييع الصعود في آخر الجولات معتبرا أن السبب يرجع الى الانطلاقة المتعثرة خلال مرحلة الذهاب لاسيما فترة المدرب حجار التي ميّزتها كثرة الإصابات، مضيفا أن التشكيلة الغليزانية عادت بقوة خلال الشطر الثاني من البطولة لكن شدة التنافس بين عدة أندية و كذا بعض الأمور الجانبية الخارجة عن النطاق الرياضي حالت دون تحقيق الهدف المسطر. «الإصابات أثرت علينا في بداية الموسم خاصة في فترة حجار» بداية حديث الرجل الثاني في الطاقم الفني للنادي الغليزاني ،كانت من خلال العودة إلى فترة التحضيرات التي أشرف عليها رفقة المدرب المُقال شريف حجار ،حيث أكد بلجيلالي أن الإدارة وعلى رأسها محمد حمري وفرت كل ظروف العمل لتحقيق انطلاقة من خلال برمجة تربصين داخل و خارج الوطن كانا ناجحين إلى أبعد الحدود ،لكنه أضاف قائلا أن النقطة التي عرقلت عمل حجار هي كثرة الإصابات في صفوف التشكيلة و هو ما صعب علينا تحقيق نتائج مرضية تعكس تطلعات الأنصار وهو الأمر الذي عجّل برحيله .وواصل بلجيلالي حديثه عن مشوار السريع هذا الموسم ،حيث عاد إلى الفترة التي تولى فيها قيادة الفريق خلفا لحجار حيث أكد أن حمري وضع ثقته فيه بحُكم معرفته للاعبين وقال في هذا الصدد :« توليت قيادة الفريق خلال سبع مباريات تمكنت فيها من تحقيق نتائج إيجابية ،كما أننا نجحنا في العودة بأول فوز لنا من خارج غليزان ،لذلك فأنا أعتبر حصيلتي مقبولة إلى أبعد حد». وقال بلجيلالي أنه كان يأمل في أن تواصل الإدارة الغليزانية وضع الثقة في خدماته لاسيما و أن النتائج المحققة خلال فترة قيادته للرابيد كانت مقبولة ،كما أن اللاعبين تجاوبوا مع العمل الذي قام به و الخطة التي كان يعتمد عليها ،إضافة إلى الروح المعنوية العالية التي عادت للتشكيلة ،حيث تمنى التقني الغليزاني لو استثمرت إدارة حمري فيها عوض تكسيرها بالتعاقد مع مدرب جديد(يقصد لطرش) أعاد بناء كل شيء . «ضيعنا الصعود لكننا كسبنا فريقا للمستقبل» ولم يخف بلجيلالي حسرته على تضييع ورقة الصعود التي كانت قريبة جدا من الفريق ،حيث كانت تنقص التشكيلة بعض التفاصيل الصغيرة فقط حتى يجسد مراده ،لكنه في المقابل أكد على أن الرابيد كسب عدة إيجابيات هذا الموسم لعل أبرزها اللاعبين الشبان في صفوف الفريق والذين شاركوا في عدة لقاءات وهو ما يسهل من مهمة الطاقم الجديد لبناء فريق تنافسي معتمدا عليهم سيما و أن معظمهم اكتسب خبرة كبيرة في صورة شادلي ،بوزيد ، المنور و شادولي . «لدي عدة عروض لكن الأولوية للسريع» وعن مستقبله مع الرابيد فقد أكد بلجيلالي أن لم يحسم في مستقبله بعد حيث قال :« نحن الآن في شهر رمضان الذي هو فرصة للعبادة و التقرب من المولى عز و جل ،،فأنا أركن للراحة بعد موسم شاق و فيما يخص الجانب الرياضي فلا أخفي عليكم أنني أملك العديد من العروض من أندية مختلفة ،لكنني لم أرد أو أفاوض أي فريق فأنا أمنح الأولوية للرابيد الذي أنا على استعداد تام للعمل رفقة أي إدارة سواء الحالية او التي ستأتي خلافا لحمري». وعن تعليقه حول القضية التي تثير جدلا واسعا هذه الأيام وسط الشارع الكروي الغليزاني و المتعلقة برحيل حمري من عدمه ،فقد قال بلجيلالي في هذا الشأن :« بصراحة لا يمكن إنكار ما قدمه حمري منذ قدومه للفريق رغم فشله في تحقيق الصعود لثلاث مواسم متتالية ،كما لا يخفى على أحد أنه كان يسير الفريق وحيدا ولم يجد أي مساندة من أي جهة بإستثناء بعض المرات ،وعلى هذا الأساس فرأيي الخاص كمناصر قبل كل شيء أعتبر أن مغادرته خسارة كبيرة للرابيد بالنظر إلى المعطيات التي سردناها سابقا .