- تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية - تفادي الفراغ في مؤسسات الدولة يجنّب البلاد الانزلاقات - الدعوة إلى إطلاق سراح جميع محبوسي الحراك
انطلقت أمس بالجزائر العاصمة الندوة الوطنية للحوار والتي كانت قد تضمنت وثيقة المنتدى التي سيصادق عليها الحاضرون (500 مشارك) بالمدرسة العليا للفندقة وذلك في ختام اشغالهم . وترتكز اساسا على المطالبة بتشكيل حكومة جديدة تتضمن كفاءات مستقلة والدخول في حوار من أجل تشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية ستقدم لاحقا للسلطة وعامة الشعب للإطلاع عليها قبيل الاتفاق حول الشخصيات التوافقية التي تقوم عليها. وجاءت الندوة بعد منح السلطات المحلية التأشيرة لتنظيمها أمس وقدمت كل الشخصيات المتدخلة اقتراحاتها للخروج من الازمة اين اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أن الحوار وحده من شأنه تسهيل الخروج من الأزمة وتشكيل سلطة وطنية مستقلة تشرف على تنظيم انتخابات في موعد قريب متفق عليه بانتخاب رئيس شرعي. كما وقف عند خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والذي أكد أن فيه نوع من الانفتاح سيما أن النظام رفع يده عن الحوار بتوجيهه للمعارضة ايضا .. من جهته رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اكد أن «الجزائر ضيعت فرصا كثيرة لبناء الدولة الراشدة» وحان الوقت لاستدراكها مفيدا أن أغلب الفواعل ذات التمثيل الحقيقي اقتنعت بأن الانتقال الحقيقي سيكون بعد انتخابات نزيهة تتم في أجال قريبة (...) مؤكدا أن الحلول الإنتقالية غالبا ما تؤدي إلى الفوضى لافتا إلى النية الطيبة للسلطة في الاستجابة لمطالب الحوار بتنحية الفاسدين ومحاسبتهم في أروقة العدالة مضيفا أن رئيس الحكومة الجديد يجب أن يكون قويا ومسيطرا على الإدارة لتفادي التزوير . من جهة ثانية صرح أن اختيار مرشح المعارضة سابق لأوانه أما رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة فقد شدد بدوره على تمسكه بالدعوة إلى حوار وطني جامع مثمنا هو الآخر الاستجابة لبعض المطالب وكذا انسجام بعض الأطراف للتوصل إلى حلول للأزمة وانفراجها خاصة توفير الشروط الموضوعية والقانونية التي تسمح بإجراء انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة .. محذرا من التحديات الكبرى التي تواجه الجزائر فضلا عن إلزامية تمتين الجبهة الداخلية .. مثمنا الحملة على الفساد لتطهير البيئة السياسية والاقتصادية. وفي سياق متصل طالب باسترجاع الأموال المنهوبة بكافة الوسائل المتاحة ..وكذا الحفاظ على المؤسسات التي أصحابها محل مساءلة أو متابعة قانونية ... أما جاب الله فقد وصف نجاح الثورة السلمية من نجاح الجزائر للخروج من دائرة الفساد مفيدا أن الحوار الذي دعا إليه بن صالح لابد أن يكون حول المواضيع التي تفعل المادة 7 من الدستور . من جانبه، قال رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان أن الجزائر ب«حاجة الى إصلاحات سياسية عميقة والى حوار جاد بين السلطة السياسية والمجتمع» يتم خلاله الاتفاق على «خارطة طريق» للخروج من الأزمة، داعيا الى «اطلاق سراح الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال المسيرات الشعبية . وطالب ب»«تغيير الحكومة الحالية ورحيل كل رموز النظام السابق. بدوره، دعا رئيس اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية نور الدين بحبوح المشاركين في المنتدى الى «الاتفاق على خارطة طريق واضحة تؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي يمر عبر إصلاح عميق . وفي ذات السياق، دعا ممثل فعاليات المجتمع المدني، النقابي صادق دزيري، الى عقد «منتدى وطني جامع» يجسد الوحدة الوطنية ويفضي الى بناء «جزائر ديمقراطية اجتماعية تعددية مدنية. وأبرز أن «فعاليات المجتمع المدني تستنكر التضييق على حرية التعبير وتطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي وشباب الحراك. للإشارة فإن الجلسة الصباحية للمنتدى عرفت مداخلة 18 مشاركا أغلبهم من قياديي الأحزاب السياسية.