السياسي ترصد أهم محاور الندوة والشخصيات المشاركة والمقاطعة لها من المرتقب أن يشارك اليوم في ندوة الحوار الوطني لفعاليات قوى التغيير والمجتمع المدني قرابة 700 شخصية ممثلين لأحزاب سياسية، نقابات ومجتمع مدني وشخصيات وطنية للخروج بمقاربة سياسية موحدة قد تسهم في إنهاء حالة الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد منذ بداية الحراك الشعبي في ال22 فيفري المنصرم. وتعقد اليوم بمدرسة الفندقة بعين البنيان غرب العاصمة، الندوة الوطنية لمنتدى الحوار الوطني للمعارضة، والذي قدمت أرضيته عمله خلال منتصف الشهر الماضي، وذلك من أجل الحوار والتشاور حول الآليات والاستراتيجيات ووضع الحلول واقتراح خارطة طريق تكون كفيلة بالخروج من الأزمة. وينتظر أن يدير الندوة الوزير السابق، عبد العزيز رحابي، مرفوقا بمكتب الندوة الذي سيعمل على توزيع الكلمات بين الحاضرين وإدارة النقاش إلى غاية الإعلان عن الوثيقة السياسية، كون هاته الأخيرة هي التي سهرت على إعداد خارطة الطريق الخاصة بمحاور الندوة الوطنية للحوار. كما يشارك في الندوة العديد من رؤساء الأحزاب البارزين على غرار جاب الله ومقري وعلي بن فليس وغيرهم، كما ينتظر مشاركة في ندوة الحوار الوطني ما يقارب إلى 700 مشارك من رؤساء أحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ونشطاء الحراك والشخصيات الوطنية والتي شرع في تبليغ أصحابها لاستلام دعوات الحضور يوم أمس الأول على أن تسلم شارات الدخول اليوم قبل بداية الندوة، حسب ما علم من اللجنة المنظمة. وكشفت اللجنة التنظيمية، أن لجنة الصياغة صادقت، في اجتماع ترأسه رحابي، على وثيقة المنتدى الوطني للحوار وتتضمن تشخيصا للوضع ومقترحات موجهة للسلطة وعموم الشعب الجزائري، من خلال المطالبة بتشكيل حكومة جديدة تضمن كفاءات مستقلة وكذلك الدخول في حوار من أجل تشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في آجال معقولة، بالإضافة إلى المطالبة برفع القيود على النشاط السياسي. وقررت اللجنة التنظيمية تقسيم الندوة إلى مرحلتين، الأولى تبدأ من التاسعة والنصف يتم خلالها منح الكلمات لحوالي 40 من الحضور يمثلون أحزاب ونقابات ومنظمات المجتمع المدني، في حين ستكون المرحلة الثانية عبارة عن ورشة للمناقشة في المساء حول الوثيقة من أجل المصادقة عليها سواء في شكلها الحالي أو إدخال بعض التعديلات الطفيفة. وفي هذا الصدد، قال الوزير السابق، عبد العزيز رحابي، في منشور عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك ، في وقت سابق: إنني قد كلفت بالتنسيق لإدارة هذه المبادرة السياسية الشاملة والجامعة لوضع تصور وآليات للخروج من الأزمة والذهاب في آجالِ معقولة إلى تنظيم أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ البلاد . وأضاف رحابي في هذا الشأن: قمت باتصالات واسعة دون إقصاء أي طرف للمشاركة في تنظيم هذا اللقاء في كل مراحله والانخراط في السعي للخروج من الأزمة، حيث كان هناك لقاء يوم 19 جوان الماضي بمنسقي العديد من الأحزاب، أين تشاورت معهم وقدمت محتوى مشروع ملتقى الحوار الوطني . من حهة أخرى، لم يتم الكشف عن أية شخصيات وطنية وازنة على غرار الرئيس السابق، اليامين زروال، والوزير السابق، أحمد طالب الابراهيمي، باعتبارهم يلقون تزكية شعبية واسعة، وحسب ما تداول في الساعات الأخيرة قبيل انعقاد الندوة بأنها ستكون حاضرة للإدلاء برأيها وربما إعطاء مقاربة تساهم في حل الأزمة، فيما أعلن رئيس الحكومة السابق، بن بيتور، انه لن يشارك في الندوة لاسباب تتعلق بمواقفه السياسية. وبالمقابل، أعلنت الأحزاب المنضوية تحت ما يسمى قوى البديل الديمقراطي ، رفضها المشاركة في ندوة المعارضة بدعوى تركيزها على ملف الرئاسيات، وجاء القرار عقب اجتماع لممثلي الأحزاب أين أجمعوا على مقاطعة ندوة المنتدى الوطني للحوار.