تحضيرا للندوة الوطنية نهاية جوان الجاري الأحزاب السياسية تكثف لقاءاتها تحضيرا لندوة جامعة مقرر عقدها في ال29 جوان الجاري للخروج من الأزمة السياسية الحالية تكثف العديد من الأحزاب السياسية المعارضة وشخصيات وطنية من لقاءاتها للتوصل إلى رؤية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة القادمة من بينها لقاء الثلاثاء الذي تم خلاله تشكيل لجان وطنية مكلفة بضمان السير الحسن لهذه الندوة. وقد كان القاسم المشترك بين هذه الأحزاب السياسية الدعوة إلى الجلوس على طاولة حوار لنصرة خيار الحراك الشعبي من خلال ضمان مرور سلس نحو انتخابات رئاسية نزيهة. وفي هذا السياق أوضح رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أنه تم تقديم خارطة طريق من قبل حزبه إلى جانب أحزاب أخرى حيث كانت الرؤى متقاربة لكنها ليست واحدة ولذلك يجب ان تكون هناك تنازلات للتوصل إلى حل توافقي لتحقيق مطالب الشعب وخلق لجنة للاشراف على تنظيم الاستحقاقات الرئاسية. من جانبه أكد ممثل عن حركة البناء أحمد دان أن لقاء أمس لا يأخذ شكل المعارضة وإنما يأخذ شكل القوى السياسية تبحث عن حل لتوحيد رؤى كل الأحزاب للخروج من الأزمة الحالية. كما أعرب رئيس حزب الجيل الجديد جيلالي سفيان عن نية حزبه في المشاركة في الندوة الوطنية لجمع كل المقترحات والاتفاق على حل موحد مضيفا بالقول يجب فتح حوار شامل من خلال تنظيم لقاء مع لجنة تمثل كل الفعاليات لتعديل قانون الانتخابات وانشاء لجنة مستقلة لتنظيم رئاسيات نزيهة. دزيري: نرغب في تشكيل قطب للمجتمع المدني يساهم في تقديم حلول سياسية أكد المنسق الوطني لكنفدرالية النقابات الجزائرية ورئيس الاتحاد الوطني لنقابة عمال التربية والتكوين صادق دزيري أن الكنفدرالية استطاعت بصعوبة أن تبني صياغة معينة مشتركة وهي في الطريق الصحيح وتعمل على تقريب وجهات النظر وتوحيد تصور يعكس شيئين أساسيين هما دعم الحراك الذي نحن جزء منه والبحث عن آليات تساهم في إيجاد حلول سياسية. وأضاف صادق دزيري الذي نزل ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أن كنفدرالية النقابات الجزائرية وبالتعاون مع المجتمع المدني بادرت بالدعوة للقاء أطلقنا عليه اسم لقاء الحوار والتشاور وضم الائتلاف من اجل قوى التغيير جمعية العلماءالمسلمين فضاء آمل وأكثر من سبعين جمعية إلى جانب فضاء المنتدى الوطني للتغيير وقد تم فتح نقاش موسع خلال شهر رمضان ركز على المصلحة العامة للجزائر. وأشار المتدخل إلى أنه وبفضل هذه الاجتماعات استطاعت هذه الجمعيات والفضاءات أن تتعرف على بعضها رغم اختلاف أهدافها وتوجهاتها كما استطاعت من خلال الحوار والنقاش ان تضع مبادئ عامة للتعايش بين جزائريين لا يمكن التنازل عنها وهي الآن تمتلك قاسما مشتركا يتمثل في تغيير النظام الفاسد والبحث عن دولة القانون والحريات. وقال ذات المتحدث إننا نريد أن نصل من خلال مبادرتنا إلى هدف أساسي وهو تشكيل قطب خاص بالمجتمع المدني لإعطاء رؤية موحدة لدعم الحراك وفي نفس الوقت اقتراح تصور حل سياسي وهو ما بدأنا فيه ونحن اليوم في اللمسات الأخيرة لهذا الأمر. وكشف صادق دزيري أن لقاء هذا السبت هو تتويج للقاءات السابقة وإعلان المبادرة للمساهمة في حل الأزمة من خلال التطرق للانسداد الذي يميز الوضع الحالي والدعوة للحوار واقتراح حلول تحضيرا للمسار الانتخابي قد تشمل استقالة طوعية للسلطة القائمة وهو المطلب الأساسي للحراك وتعويضها بشخصية وطنية نزيهة ذات قبول شعبي أو هيئة رئاسية مشتركة في مدة زمنية تتراوح من 6 أشهر إلى سنة يعقب ذلك تشكيل حكومة كفاءات وطنية مقبولة. ونوه دزيري باتباع حوار جاد بعيد عن التجاذبات لتأسيس دولة جديدة بعيدة عن الممارسات السابقة كالفساد والاستبداد والعودة للشرعية الشعبية ودولة القانون والحريات.