يرى الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، حكيم بلحسل، أن الجزائر رهينة إنسداد سياسي تام و خطير، مؤكدا أن اللقاءات التشاورية مكنت من إعداد أول نداء سياسي موجه إلى كل الطبقة السياسية المطالبة بالتغيير في البلاد، ممثلي المجتمع المدني وكذا الشخصيات الوطنية المستقلة. وأوضح الأمين العام في الكلمة التي ألقاها خلال الندوة الوطنية “لقوى البديل الديمقراطي” أن الوضعية ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل خلاصة تراكمات لعدة عقود من الزمن، كاشفا أن وفي حديثه عن اللقاءات التشاورية”.. مكنت من إعداد أول نداء سياسي موجه إلى كل الطبقة السياسية المطالبة بالتغيير في البلاد، ممثلي المجتمع المدني وكذا الشخصيات الوطنية المستقلة “. وأضاف بلحسل” ..سنسعى معا من خلال هذه الندوة الوطنية التشاورية إلى التوصل إلى ميثاق سياسي يسُوده الإجماع، سيكون ركيزة أساسية للمراحل الانتقالية التي سنعمل معا من أجل تحديدها وبلورتها في الميدان، عبر اللقاءات التشاورية المستقبلية”، مردفا:”..إننا من دعاة الحوار الحقيقي، كوسيلة ديمقراطية و شفافة من أجل إيجاد حلول جدية للأزمة”، مثمنا ما برهنه الشعب الجزائري خلال نهضاته واحتجاجاته التي رسمت تاريخه ضد ممارسات السلطة الغير شرعية، على تمسكه بسلميته في حراكه، وعلى وعيه و نضجه السياسيين، وعلى غَيرته على الحفاظ على وحدة ترابه، سلامة انسجامه الاجتماعي وعلى إرادته العميقة في تحقيق مصيره. ودعت رئيسة حزب الإتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول إلى ضرورة فتح حوار جاد مع جميع الطبقة السياسية والمجتمع المدني لوضع خريطة طريق تحمل أهداف المرحلة الانتقالية و مدتها ليتم بعدها الذهاب إلى إستحقاقات رئاسية يمكن فيها للشعب إختيار رئيسه بكل حرية و ديمقراطية ، مؤكدة خلال كلمتها التي ألقتها على هامش عقد أحزاب وجمعيات ندوة للحوار في مقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في إطار الدعوة التي أطلقتها “قوى البديل الديمقراطي” انه “لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف شخصية مرفوضة شعبيا ونفس الهيئة والإدارة وقانون الانتخابات”. وأفادت زبيدة عسول بأنها “مع الذهاب إلى مرحلة انتقالية بقيادة شخصية توافقية ، معبرة في ذات السياق عن دعوتها لتحقيق وترجمة مطالب الحراك الشعبي عن طريق رسم خارطة خريطة طريق واضحة المعالم”، كاشفة أن “المرحلة الانتقالية الهدف منها تطهير بقايا النظام والعودة إلى المسار الانتخابي الحقيقي”ّ، وقالت إن “الاتفاق على مدة تنظيم الانتخابات تكون عن طريق الحوار لان آجاله لا يمكن تحديدها قبل الاتفاق على كل النقاط الخلافية والجوهرية والمتعلقة أساسا بإستقالة الحكومة”. وذكر القيادي المستقيل من حزب العمال جلول جودي أنه “بات من الضروري الذهاب لمحو كافة أشكال الفساد ونخر مؤسسات الدولة من خلال التخلص من نظام اعتنى به خاصة وأنه لم يترد في المساس بالحريات وضاعف المناورات والتهديدات التي بات يطلقها في كل مرة “، مجددا “دعوته إلى الإسراع في إجراء انتخاب جمعية تأسيسية وطنية التي تعد المخرج الديمقراطي الوحيد للأزمة التي تعيشها البلاد في شتى المجالات والذي بفضلها سيمارس الشعب سيادته الكاملة عن طريق اختيار طبيعة النظام الذي يريد إرساءه”، كما تطرق إلى “سجن أمينته العامة التي وصفها ب”السجينة السياسية” ،داعيا بالمناسبة إلى” ضرورة إطلاق سراحها رفقة باقي سجناء الرأي”. * ولاية الجزائر ترفض الترخيص لأحزاب البديل الديمقراطي .. !! انتقد الأمين الأول في جبهة القوى الاشتراكية حكيم بلحسل رفض مصالح ولاية الجزائر الترخيص لأحزاب البديل الديمقراطي بعقد الندوة الوطنية مشيرا ان “القرار يعد بمثابة هجوم على التيار الديمقراطي” ، قائلا إن “الجزائر رهينة إنسداد سياسي تام و خطير”. كما استنكر رئيس حزب “الارسيدي” محسن بلعباس رفض الترخيص للأحزاب بعقد الندوة ، قائلا انه “تحكم من الدولة العميقة في مصير البلاد وتحدث عن وجود تيار يريد مرحلة انتقالية تأسيسية وآخر يريد التغيير داخل النظام مشيرا انهم قد يعلنون على انتخابات جديدة في أكتوبر القادم “، متسائلا “هل نحن مستعدون ؟”.