- الزردات وتزيين الشرفات والساحات تحضيرا للنهائي الذي يتزامن مع حراك جمعة 22 لا تزال أجواء الفرح و الاحتفال بنشوة الانتصارات المتوالية للمنتخب الوطني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بمصر تصنع الحدث لاسيما بعد اقتطاع تأشيرة النهائي بإمتياز على حساب نسور نيجيريا. ورغم أن الوهرانيون على غرار بقية ولايات القطر الجزائري قضوا أول أمس ليلة بيضاء حتى طلوع الفجر احتفالا بالإنجاز التاريخي لرفاق محزر في» كان» القاهرة إلا أن فرحة الشعب في غمرة الحراك. تواصلت أمس وسط العائلات والأصدقاء والجيران بالاحتفال على طريقتهم ولم يقتصر فقط على خروج انصار الخضر مباشرة عقب انتهاء المباراة للتعبير عن اعتزازهم وافتخارهم بمردود محاربي الصحراء بل تقاسم عشاق الراية الوطنية أفراح المنتخب وسط لمة الأقارب. وقعدة الاصدقاء في المقاهي و«العرضات»كما يشاع يالعامية في المجتمع الوهراني الجمهورية جابت أمس شوارع وهران لرصد انطباعات المواطنين وكيف عايشوا الحدث حيث أجمعوا على أنهم كانوا على اعصابهم إلى درجة أن البعض فضل عدم متابعة اللقاء على المباشر وإعادة مشاهدته بعد حسم نتيجة للخضر بسبب حالة القلق والترقب التي سادت الاجواء التي سبقت المباراة مثلما جاء على لسان احد المحامين الذي وجدناهم يعبر عن فرحته وهو يدور وسط الشارع مرتديا جبة المحامي الرسمية حيث أختار أن يفتخر بمنتخبه بهذه الطريقة وصرح لنا أنه لم يكن يتوقع مستوى عال للمباراة أمام نيجيريا في نصف النهائي مضيفا أن الجزائر على بعد خطوة من اللقب وهو متفائل بجلب الكأس الثانية من القاهرة ويرى أن منتخب بلماضي قريب من التتويج فاللاعبين كلهم مدافعين وكلهم مهاجمين. وهو نفس الانطباع الذي لمساه عند صاحب كشك الذي من شدة فرحته قرر توزيع الحلوى مجانا لزبائه كما أنه فاز في الرهان بالنتيجة مقابل دعوة لمأدبة عشاء مع مجموعة من أصدقائه الذين تكهنوا بانتصار الخضر لكن مع اختلاف نظرتهم الى حصيلة الاهداف في حين قررت بعض النسوة اللواتي رفض تصوريهن. تحضير زردات من أطباق كسكسي باللحم وتوزيعها على العائلات المعوزة وأيضا في المسيرة القادمة يوم الجمعة المقبل تزامنا مع موعد المباراة النهائية أمام السنيغال كبشرى خير للفريق للوطني كما بدأ معالم التحضير للنهائي واضحة من خلال تزيين ربات البيوت للشرفات بالعلم الوطني وتنظيف الرايات التي كانت منصوبة للحراك وانتعشت داخل الاحياء تجارة الأقمصة الرياضية والرايات والأوشحة ومعها ألوان العلم الفلسطيني ، كما يتم التحضير لتخصيص فضاءات للاحتفال في حالة الفوز بالكأس بأحياء الحمري ومديوني ومرافال حسب ما أكده لنا بعض الشباب الذي تطوع لمثل هذه المبادارت لا سيما بساحة زبانة معقل الحراك الشعبي مثلما يطلق عليه الحراكيين الذين اكدوا لنا أن الجمعة ال22 ستكون انتصار للمنتخب وللشعب ضد العصابة على اعتبار أن المنتخب الذي وحد الصفوف بعلم الشهداء أعاد الأمل إلى الشعب الجزائري الذي خطى خطوات عملاقة وحقق نصره في الشوارع الذي حرر الجميع و ساهم في سجن مافيا النظام و حرر كل القطاعات وفرحة وراءها فرحة في بلد المليون ونصف مليون شهيد