50 مليار دينار لصيانة الطرقات عبر كامل ربوع الوطن إسناد تسيير الطريق السيار شرق غرب «نظام الدفع» إلى وكالة الجزائرية للطرق السيارة شدد وزير النقل و الأشغال العمومية أمس على ضرورة تسليم جميع المشاريع التي لها علاقة بالتحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط قبل نهاية جوان 2020 على غرار المركب الاولمبي 40000 مقعد و القرية المتوسطية و التي كانت محل زيارته رفقة وزير السكن و العمران في إطار اللجنة التقنية التي تشرف على متابعة سيرورة هذه المشاريع و التي تشمل حتى تلك التي تتعلق بتوسعة المحطة الجوية التي ينبغي أن لا تتجاوز حسبه آجال فتحها نهاية العام الجاري ، و كذا المحول الذي ينجز بمحاذاة المطار و الذي من المنتظر أن يسلم نهاية شهر سبتمبر القادم تبعا للمقاولة المشرفة على الانجاز خاصة و أنه سيسمح بانسيابية الحركة من تلك الجهة ، حيث أكد المسؤول على الاتقان في العمل وايلاء الأهمية للجانب الجمالي من تزيين بالمساحات الخضراء و الإنارة العمومية التي ينبغي أن تكون بمواصفات عالية الجودة لتعكس الصورة اللائقة لوهران لدى زوار الولاية ، و نفس التعليمات كانت أيضا بخصوص مشروع الطريق الجديد الرابط بين ميناء وهران و «الطريق السيار شرق غرب» الذي تفقد الوزير أشغال الشطر الأول منها ، حيث أثنى على سيرورة الانجاز رغم أنه سيعرف للمرة الثانية تأخرا في التسليم الى غاية شهر مارس القادم حسبما أوضحه رئيس المشروع « الجزائرية للطرقات « و الذي أرجع أسبابها الى مشاكل تقنية صادفها مجمع «ماكيول اوانجيوا « المكلف بالانجاز تعلقت بانزلاق في الأرضية و التي استدعت منهم التدخل في الحين ، حيث طالب الوزير على ضرورة تسليم هذه الطريق قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري ، مؤكدا بأنه لن يسمح ببقاء أي ورشة بها بعد هذه الآجال ، مع الاشارة الى أن « الجزائرية للطرقات « قدمت للوزير شروحات مفصلة حول الشطر الاول من المشروع الذي رصد له غلاف مالي هام يقدر ب 40 مليار دينار و الذي يضم العديد من المنشآت الفنية على غرار الطريق الذي أنجز فوق البحر و الذي يمتد على مسافة 1760 متر و النفق الأرضي الممتد على مسافة 1300 متر و الذي يتبع بانجاز طريق ازدواجي طوله 1680 م بثلاثة مسالك لكل منه و من ثم جسر عملاق على طول 1270 متر يمتد الى غاية نفقي كناستال ب3 مسالك . أما بخصوص الشطر الثاني و الذي اقترحت تغيير مساره من خلال ربط الشطر الأول بالطريق الاجتنابي الخامس الذي يعد من بين المشاريع الهامة التي أنجزت بولاية وهران بدل الرابع و هذا امتدادا من كناستال و مرورا بمحول منطقة سيدي البشير إلى الطريق الوطني رقم «11 «على مسافة 4 كلم فقط و التي سيتم تهيئتها و توسعتها لتربط بالطريق ألاجتنابي الخامس و الذي يصل بدوره الى الطريق السيار شرق غرب ،فأشار المسؤول الى أنهم سيأخذون هذه الدراسة بعين الاعتبار كونهم يسعون الى انجاز ما هو أحسن للولاية، و دعا في ذات الإطار الى ضرورة استغلال هذا النوع من المشاريع في تكوين اليد العاملة المؤهلة و هذا في مختلف المستويات من مهندسين و طلبة و حتى عمال . و على هامش هذه الزيارة كشف كورابة مصطفى عن تخصيص غلافا ماليا يقدر ب 50 مليار دينار لصيانة الطرق بكل أنواعها سواء كانت وطنية أو ولائية أو وطنية و هذا عبر كامل التراب الوطني بدءا من العام القادم في إطار البرنامج الذي أعدته الحكومة والذي سيمتد على مدار الثلاث سنوات حيث سيتكفل بمسار خط جد هام على مستوى كامل التراب الوطني لا سيّما في مناطق جنوب البلاد التي تعاني كثيرا في مجال النقل و أشار الى أنهم سيولون أهمية كبرى لتلك المنشات القاعدية مع اعتماد تقنيات جديدة و حديثة في صيانتها إضافة الى ذلك صرح كورابة مصطفى أن الشطر الأخير للطريق السيار شرق غرب الذي يبلغ طوله 84 كلم الواقع بولاية الطارف سيسلم قريبا لكن في انتظار ذلك سيتم وضعه قيد الخدمة تدريجيا ، و نوه إلى أنه بعد انتهاء جميع الأشغال سيتم إسناد تسيير الطريق السيار شرق غرب الى وكالة الجزائرية للطرق السيارة التي ستتكفل بملف نظام الدفع «رسوم المرور « مؤكد بان مراكز الدفع الأولى الجاري انجازها سيتم تسليمها ابتداءا من نهاية هذه السنة .