الشطر الأول للمشروع يسلم في أجاله نهاية 2018 يعرف مشروع الطريق الجديد الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق غرب الممتد على مسافة 26 كيلومتر تسارعا في وتيرة الأشغال حيث تعدت نسبة الانجاز ال 70 بالمائة لأول شطر منه و الذي يصل الى غاية منطقة كناستال و يضم العديد من المنشآت الفنية على غرار الطريق الذي ينجز فوق البحر و الذي يمتد على مسافة 1760 متر و النفق الأرضي الممتد على مسافة 1300 متر و الذي يتبع بانجاز طريق ازدواجي طوله 1680 م بثلاثة مسالك لكل منه و من تم جسر عملاق على طول 1270 متر يمتد إلى غاية نفقي كناستال ب3 مسالك . و في هذا الصدد أكد فؤاد ستاتي رئيس قسم بمؤسسة " الجزائرية للطرقات" المشرفة على المشروع أن الشطر الأول للطريق الذي رصد له غلافا ماليا يقدر ب 40 مليار دينار سيسلم في آجاله المحددة بنهاية العام الجاري ، أما بخصوص الشطر الثاني و الذي كان من المفروض أن يربط منطقة كناستال بالطريق الاجتنابي الرابع على مسافة 18 كلم و الذي سيخضع بدوره لأشغال التوسعة حتى يتحول من طريق ازدواجي بمسلكين إلى ثلاثة مسالك فقدموا بخصوصه اقتراحا الى الجهات المسؤولة لتغيير المسار وهذا بربط الشطر الأول بالطريق الاجتنابي الخامس الذي يعد من بين المشاريع الهامة التي أنجزت بولاية وهران بدل الرابع امتدادا من كناستال و مرورا بمحول منطقة سيدي البشير الى الطريق الوطني رقم "11 "على مسافة 4 كلم فقط و التي سيتم تهيئتها و توسعتها لتربط بالطريق الاجتنابي الخامس و الذي يصل بدوره إلى الطريق السيار شرق غرب ، و هو ما من شأنه أن يجنب المؤسسة المكلفة بالانجاز و حتى المواطنين عدة عراقيل أثناء الأشغال باعتبار أن الطريق الاجتنابي الرابع أضحى يعرف اختناقا مروريا يوميا نظرا لكونه المسلك الذي يقصده العديد من المارة المتجهين إلى كناستال أو بلقايد أو حتى القادمين من أماكن أخرى باتجاه منطقة حي الصباح ، إضافة إلى ذلك فان الاقتراح الثاني سيجعل المؤسسة تقوم بتهيئة 4 كيلومتر من الطريق الوطني رقم " 11" بدل انجاز 18 كيلومتر و التي ستسمح بربح الوقت و التقليص من الميزانية التي ستخصص لانجاز الشطر الثاني من الطريق . دراسة لتمديد المسار باتجاه طريق "المسمكة" على مسافة 800 متر و في ذات السياق أوضحت ذات المؤسسة بأن والي وهران السيد مولود شريفي أراد توسيع المنفعة من هذا المشروع الهام الذي تدعمت به وهران و الذي يسمح حتى للشاحنات القادمة من مختلف المناطق الصناعية كارزيو و بطيوة ووادي تليلات من سلكه و القضاء على الاختناق المروري الذي تعرفه وسط المدينة يوميا و يزداد حدة مع كل موسم اصطياف باعتبار أن الولاية أضحت مقصدا للزوار و السياح و هذا باقتراحه تمديد المسار إلى غاية طريق المسمكة من أجل تخليص وهران من نقطة سوداء ، و هو ما جعلهم يقومون بالدراسة التي ستمكنهم من تجسيد هذا الامتداد على مسافة تتراوح مابين 600 و 800 متر ، والمنتظر أن يتم عرضها قريبا على السيد مولود شريفي للاطلاع عليها و من تم رفعها إلى الوزارة الوصية من أجل الحصول على الموافقة لانجازها ، و نوهت المؤسسة الجزائرية للطرقات الى أن هذا الجزء الجديد يعد جد هام و من شأنه أن يسمح بسيرورة الحركة بالنسبة للشاحنات و السيارات على حد سواء و التي بإمكانها أن تسلك الطريق الجديد للتوجه إلى كناستال أو إلى الكرمة أو حتى إلى البلديات الساحلية على غرار منطقة عين الترك دون الاضطرار إلى دخول ساحة اول نوفمبر او حتى المرور بحي جمال الدين . استثمارات عديدة مرتقبة بمنطقة التوسع السياحي إلى جانب ذلك أوضحت المؤسسة المكلفة بالمشروع بأن مشروع الطريق الرابط بين ميناء وهران و الطريق السيار شرق غرب و الذي يعد من أهم و أضخم الانجازات القاعدية بولاية وهران سيعطي للمدينة قيمة مضافة و هذا فيما يتعلق بالواجهة البحرية التي ستجعل من المنطقة الممتدة من الميناء إلى كناستال و التي تم تحديدها من قبل الوالي السابق و الوزير الحالي للإشغال العمومية السيد عبد الغني زعلان كمنطقة للتوسع السياحي " قطبا سياحيا بامتياز" حيث ستعرف انجاز العديد من المشاريع الاستثمارية و السياحية من ضمنها ملعب لرياضة "الغولف " و ملعب رياضي إلى جانب "مارينتان " قامت المؤسسة بانجاز مسلك يؤدي إلى إحداها في إطار أشغال مشروع الطريق الرابط بين ميناء وهران و الطريق السيار شرق غرب دون أن ننسى المقاهي و المطاعم التي ستنجزبها وفقا لمواصفات عالية الجودة و التي من شانها أن تعطي لتلك الجهة و لولاية وهران منظرا جماليا سياحيا مغايرا و تكون من أهم المناطق بالولاية التي ستسمح لسكانها و زوارها من الترفيه باعتبار أن وهران التي تحولت إلى عاصمة اقتصادية و هي مقبلة على احتضان كبرى التظاهرات الرياضية المتعلقة بالعاب البحر الأبيض المتوسط لعام 2021 تفتقر لمثل هذه الأماكن السياحية . 480 عامل جزائري بمشروع طريق الميناء وما تجدر الإشارة إليه هو أنه فضلا عن أهمية المشروع الذي ينجزه مجمع الجزائري التركي "ماكيول أوانجيوا " في القضاء على الاختناق المروي و جعل الواجهة البحرية قطبا سياحيا فانه سمح أيضا بخلق 700 منصب شغل و هذا منذ انطلاقه في الخامس من شهر نوفمبر لعام 2014 من بينها 220 منصب عمل تركي و اسباني أما الباقي فكلها يد عاملة جزائرية ، ناهيك عن كونه ورشة للتربص بالنسبة للعديد من الطلبة في مجال الأشغال العمومية من مختلف ولايات الغرب الجزائري على غرار وهران وسيدي بلعباس و معسكر والذين يقومون بدراسات تطبيقية يؤطرهم مختصون في القطاع .