تستقطب غابة العقبان الواقعة بالمخرج الجنوبي لمدينة سعيدة ، العديد من السكان الذين يفضلون هذا المرفق السياحي، للتمتع بجمال الطبيعة وهدوئها بعيدا عن صخب المدينة وضوضائها . وتعتبر غابة العقبان التي تسمى أيضا بغابة سعيدة القديمة، من أهم المواقع المميزة للولاية في الجانب السياحي، حيث يقصدها سكان الولاية للترفيه والنزهة على مدار السنة، إلا أن الإقبال يتضاعف مع حلول فصل الصيف خاصة في الفترات المسائية، للاستمتاع بطبيعتها الخلابة ووديانها الساحرة ، وللنقص الفادح الذي تعرفه الولاية في مثل هذه الفضاءات، حيث ينتشر الزوار بين أحضان الطبيعة الخلابة التي تتميز بها هذه الغابة الجميلة، والتي تعطي الراحة والاطمئنان لمحبي الطبيعة بعيدا عن الضجيج، والمتميزة ببرودتها مهما كان ارتفاع درجات الحرارة، وسط المساحات الخضراء المزينة بأشجار الصنوبر و« الكاليتوس « الشاهقة زادها جمالا مياه الينابيع المتدفقة. حيث يجد الزائرون في هذا الموقع راحتهم بفعل الهواء المنعش الذي يخيم على المنطقة والبرودة التي يمتاز بها، حيث تعتبر كرمز للطبيعة العذراء ،وفي حديثنا لبعض زوار الغابة أكدوا أنهم يفضلون هذا المكان نظرا لما يزخر به من إمكانيات طبيعية هائلة من مغارات وكهوف، ناهيك عن هوائه المنعش العليل والهدوء، بعيدا عن صخب المدينة، حيث تجتمع العائلات تحت ظلال الأشجار لتبادل أطراف الحديث وتناول المأكولات التي أحضروها من منازلهم ، أما الأطفال فتشكل المساحات الشاسعة فضاء مفتوحا يستغلونه للعب والترفيه، أما فئة الشباب فتجعل من الغابة مكانا لممارسة رياضاتهم المفضلة كرة القدم والكرة الحديدية و غيرها.