تشهد غابة العقبان الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من وسط مدينة سعيدة كل صيف توافدا واسعا للعائلات والأفراد الراغبين في الاستجمام والسياحة الغابية،خاصة مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة شهر أوت، حيث تقفز هذه الأخيرة إلى ما يفوق 42 درجة . إذ تفضل العديد من العائلات غابة * العقبان* التي تسمّى أيضا بغابة سعيدة القديمة نظرا لاحتواء المكان على مناظر خلابة وجوّ ربيعي في عز فصل الصيف، حيث يجد الزائرون في هذا الموقع راحتهم بفعل الهواء المنعش الذي يخيّم على المنطقة طيلة أيام السنة والبرودة التي تمتاز بها، وسط المساحات الخضراء المزينة بأشجار الصنوبر و* الكاليتوس* الشاهقة زادها جمالا مياه الينابيع المتدفقة . ورغم الإمكانيات الترفيهية البسيطة التي لا تتعدى بعض الألعاب الخاصة بالأطفال وبعض الأكشاك ، إلا أن الغابة تبقى المقصد المفضل للعائلات السعيدية، وحتى الشباب الذين وجدوا ضالتهم بها، حيث يكون الإقبال ملفتا خلال الفترة المسائية ، وهي الفترة التي يختارها زوار الغابة للابتعاد عن حرّ الجو وضجيج المدينة، فتجد عائلات جالسة في كل زاوية من زوايا الغابة وبمحاذاة الينابيع الطبيعية ،وأطفال يركضون في كل اتجاه للتعبير عن فرحتهم وشباب يمارسون في هوايتهم المفصلة كالجري وكمال الأجسام مستعينين في ذلك بأدوات طبيعية بسيطة. وآخرون فضلوا جلب مختلف وسائل التسلية كلعبة الدومينو، بحيث يمضون أوقات ممتعة في فضاء طبيعي باهر، وفي حديثنا لبعض زوار المكان أكدوا أن الغابة تعرف إقبالا في فصل الصيف خاصة في الفترة المسائية ، للاستمتاع بجمال الطبيعة العذراء ، بعيدا عن زحمة وضجيج المدن، فيما أضافوا أنها فرصة لاكتشاف جمال بلادنا من خلال تغيير أماكن قضاء وقت الفراغ، خاصة أنها قريبة من المدينة ،كما يغتنم البعض الفرصة لأخذ صور فوتوغرافية تعكس جمال واخضرار الطبيعة المجتمعة مع السماء الزرقاء .