مع إقتراب موعد الدخول المدرسي الذي لا يفصلنا عنه إلا يومين فقط يتسابق العديد من أولياء التلاميذ إلى الأسواق ومحلات بيع الأدوات المدرسية بمختلف مناطق الولاية لإقتناء المستلزمات اللازمة لأبنائها بعدما أثقلت المناسبات كرمضان وعيد الأضحى والأفراح والعطلة الصيغية كاهلها خاصة أن الراتب الشهري أصبح حاليا لا يجاري المصاريف والتكاليف اليومية حيث تشهد أسواق ومحلات بيع الأدوات المدرسية بمختلف مناطق الولاية على غرار المدينة الجديدة والمساحات الكبرى توافدا كبيرا من قبل العائلات التي أجمعت أغلبها أن أسعار المستلزمات المدرسية هذه السنة ارتفعت بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة جولة إلى سوق المدينة الجديدة كانت كافية لرصد أسعار بعض المستلزمات المدرسية على حسب نوعيتها فسعر المحفظة الطور الابتدائي تراوح مابين 2500 إلى 3 ألاف دج و 5 ألاف بالنسبة للطور المتوسط في حين تراوحت أسعار المآزر مابين 400 إلى 600دج أما عن أسعار الكراريس فقد كانت متشابهة لدى كل المكتبات التي تم ولوجها و من بينها كراس 64 صفحة الذي يتراوح سعره مابين 30 الى 50 دج وكراس 96 صفحة ب 100 دج والملاحظ ان ارتفاع السعر تحدده عدد الصفحات وقد تراوحت مابين 30 إلى 100 دج ، أما سعر المقلمة فهو مابين 100 و 200 دج وقد تفاوت سعرها حسب المستلزمات التي تحتويها. و بمجرد دخولك سوق المدينة الجديدة ترى الانتشار الكبير لطاولات بيع الأدوات المدرسية في حين افترش البعض من التجار الأرصفة والطرقات لبيع مسلتزمات الدخول المدرسي . كما كانت لنا زيارة إلى مؤسسة «تكنو» لبيع الأدوات المدرسية والمكتبية الواقعة بمحاذاة مسجد القطب «عبد الحميد ابن باديس» أين صرح مسيرها بان محلهم يستقبل يوميا ما لا يقل عن 500 وافد بغرض اقتناء الأدوات المدرسية وحسبه فان الزبون له حرية الاختيار فيما هو محلي أو مستورد وهذا حسب قدرته الشرائية ، فسعر الحقيبة المدرسية تراوح مابين 3 إلى 15 ألف دج ويتعلق بالمحافظ أو الحقائب الصحية المستوردة من ألمانيا ، أما عن المآزر فقد تراوحت مابين 2700 الى 4 آلاف دج حسب ما يريده الزبون في حين تراوح سعر المقلمات من 350 الى 400 دج فيما تباع أقلام الرصاص ب 35 دج وغيرها من الادوات المعروضة والتي يراها ذات المسؤول أنها ذات نوعية وجودة . فتبعا للنوعية قد تكلف الحقيبة المدرسية لتلميذ الطور الابتدائي مليون ونصف دون احتساب الكتب المدرسية في حين قد تصل تكلفة الحقيبة الواحدة لتلميذ المتوسط مليونين سنتيم حسبما صرح به بعض أولياء التلاميذ الذين وجدناهم بعين المكان هذا زيادة عن اللباس أو البدلة الجديدة الذي يرغب بعض الأولياء في شرائها لأبنائهم عند الدخول المدرسي دون أن ننسى ان تكلفة الحقيبة المدرسية للطفل في الطور التحضيري تكلف ما قيمته 7 ألاف دج . وحسب بعض الأولياء فان بعض الأساتذة وأصحاب المكتبات يتمادون كل سنة و يبالغون في قائمة المستلزمات المدرسية حيث يطلبون بعض الأدوات التي قد لا يستعملها التلاميذ بتاتا طيلة الموسم الدراسي موازاة مع ارتقاء التلميذ إلى القسم الأعلى و مع التقدم في الطور الدراسي تزداد المطالب وتزداد معها المصاريف و هو الامر الذي جعل بعض من الاولياء يطالبون برفع منحة التمدرس التي تقدر ب 3 ألاف دج . كما نشير أنه للأسف الشديد تحولت بعض الأدوات المدرسية إلى لعب تحريضية تلهي الطفل عن اكتساب المعرفة والانتباه للمعلم حيث ترى منجرة على شكل مسدس أو خنجر وممحاة تشبه إلى حد كبير احمر الشفاه ورؤوس دمى والعديد من الأشكال الخطيرة التي قد تشتت أذهان تلميذ وتلهيه عن المتابعة الجيدة للدروس . وبالموازاة مع هذا جندت مديرية التجارة فرق خاصة من مصلحة قمع الغش تستهدف ضمان احترام معايير النوعية و مدى مطابقة الأدوات المدرسية للمعايير المطلوبة حيث باشرت هذه الفرق المتخصصة زيارات مفاجئة للمكتبات والمحلات الموجودة بمختلف مناطق الولاية و قامت باقتطاع عينات من بعض المنتوجات خاصة المستوردة منها وإخضاعها للتحاليل الدقيقة بمخابر متخصصة من أجل منع أي عملية تسويق للأدوات المدرسية المصنوعة أساسا من مواد مضرة بصحة الأطفال على غرار أغلفة الكراريس و علب الطباشير و العجينة على وجه الخصوص و هي الأدوات التي قد تحتوي على مواد سامة مسرطرنة .