ما زال مشكل الانقطاعات و التذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب مطروحا بشدة على مستوى بلديات وهران رغم وعود المسؤولين بالقضاء على الأزمة وعدم تكرار سيناريو الأشهر الأخيرة فبعد أزمة التموين التي عكرت الأجواء الصائفة الماضية بسبب الأعطاب التي تعرضت لها قناة الماو بالجهة الشرقية للولاية لم تسلم هذه المرة البلديات الواقعة بالجهة الغربية وتحديدا باتجاه الكورنيش ودائرة بوتليليس من هذا المشكل الذي يتكرر بين فترات غير متباعدة بسبب الاعطاب المفاجئة التي أصبحت تتعرض لها القنوات لأسباب أرجعتها مصالح سيور إلى حوادث طبيعية لا يمكن توقعها من أجل إشعار المواطنين مسبقا لأخذ احتياطاتهم على غرار ما حدث أمس بكل من بلديات عين الكرمة بوتليليس ، العنصر ،بوسفر ، وعين الترك أين تفاجأ المواطنون بانقطاع مفاجئ للمياه وهو ما خلف حالة من التذمر والاستياء و في نفس اليوم أي نهار أمس أعلنت فيه مؤسسة سيور عن حدوث عطب على مستوى قناة الضخ بقطر 300ملم بمنطقة عين تاسة الواقعة ببلدية بوتليليس حيث تنقلت مصالح سيور أمس للقيام بأشغال الصيانة وإصلاح الضرر الذي تعرضت له هذه القناة. وحسب مسؤولة خلية الإعلام على مستوى شركة سيور فان العطب تسبب في تذبذب التموين على أن تعود المياه إلى الحنفيات بالبلديات المذكورة بعد انتهاء الأشغال ولم تحدد الشركة المدة الزمنية التي تتطلبها الأشغال من أجل إعادة التموين إلى طبيعته. وعن مشكل الأعطاب التي أصحت تتكرر فقد اكدت محدثنا أنها ليست في مكان معين وأنها حوادث من الطبيعي أن تتعرض لها الشبكات بين الحين والآخر مثلما حدث على مستوى قناة الماو كما أنه لأول مرة يقع عطب بقناة الضخ بعين تاسة وهناك أسباب ناتجة عن الضغط الذي يؤدي إلى تخريب القنوات فجأة وهو العامل الرئيسي وراء أغلب الحوادث التي تنفجر بسببها الشبكات فضلا على أعطاب تسبب فيها الانقطاع غير المتوقع للتيار الكهربائي. كما تساءل المواطنون المتضررين من الانقطاعات المفاجئة عن سبب حدوثها دون سابق إشعار رغم انه من المفروض تخصيص دوريات للمعاينة ومراقبة الشبكات لتجنب الاعطاب التي أصبحت أيضا تمس القنوات الحديثة الانجاز على غرار محطة الماو أين تدخلت مصالح سيور لصيانتها عدة مرات كما يتساءل السكان عن المدة التي تتطلبها الاشغال من أجل عودة المياه إلى حنفياتهم