ركز البرفيسور هيثم الناهي رئيس المنظمة العربية للترجمة بلبنان في مداخلته خلال أشغال اليوم الأول من الملتقى الدولي حول الترجمة والمسرح والهوية الذي احتضنه كراسك وهران، بالتعاون مع مسرح عبد القادر علولة على البداية الأولى لترجمة النصوص المسرحية العالمية التي انطلقت سنة 1953 بدولة الكويت، والتي أصدرت فيما بعد عن طريق مؤسسة الثقافة و الفنون مجلة مختصة في ترجمة السينما والفنون الأخرى، إلى جانب النصوص المسرحية العالمية و الدراسات النقدية حيث وصلت اليوم إلى 253 عدد ، موضحا أنه ما يزخر بها العالم الآن من ترجمة هي ترجمة لأم الكتب من قبل علماء المسلمين في عهد الأموي والعباسي، وكانت دار الحكمة التي كان يشرف عليها الخلفاء آنذاك، وترجمها فيما بعد الغرب بعد سقوط الأندلس، حيث اعتمدوا أيضا على علماء عرب يتقنون اللاتينية وغيرها، وما يدرسه اليوم الغرب هي علوم طورها العرب أصلا تدرس اليوم بنظرة جديدة في الكمياء والفيزياء و الجغرافيا و غيرها . وبخصوص المنظمة العربية للترجمة في تعميق الثقافات ورفد المعارف بلبنان فقد كشف البرفيسور هيثم الناهي أنها أصدرت لحد الآن 363 كتابا مترجما، من عدة لغات منها الانجليزية، الفرنسية، الاسبانية، الألمانية، السريانية، وغيرها في 47 اختصاصا علميا وأدبيا، وهي منظمة عربية دولية متخصصة للترجمة، غير حكومية، مستقلة ولا تهدف إلى الربح، مقرها ببيروت وتتمتع بكافة المزايا والحصانات اللازمة لأداء مهامها، أسوة بالمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في إطار الأممالمتحدة، موضحا أن المنظمة تسعى إلى أن يكون عملها إضافة حقيقية في مجال الترجمة في الوطن العرب.