أكد بريش عبد القادر الخبير والناشط السياسي أن الجزائر اليوم باستطاعتها الخروج من الأزمة بأقل الأضرار وذلك بتنظيم انتخابات رئاسية بمتطلبات النزاهة والشفافية و الدخول بذلك في عهد جديد . واعتبر بريش الذي نزل ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى هذا الأربعاء أن الذهاب إلى الانتخابات يعد تحديا كبيرا في ظل المعطيات الراهنة وضيق الوقت وهذا نظرا للوقت الضائع في حلحلة الأزمة وإيجاد مخارج لها من خلال فشل الحوار الذي تقدمت به السلطة وكذا المخاض الذي تولدت عنه لجنة الوساطة والحوار. ونوه بحرص قيادة المؤسسة العسكرية ودفعها لتسريع وتيرة الحوار ولو لا ذلك لما شهدنا اليوم حسبه استدعاء الهيئة الناخبة وتحديد تاريخ الانتخابات بعد ان اعتقد الكثير أن الانتخابات لن تكون إلا في مطلع السنة القادمة. واليوم يضيف ذات المتدخل و بتأسيس هذه السلطة المستقلة للانتخابات وبانطلاق مسار التحضير الجدي لهذه الاستحقاقات بدت الأمور أكثر جدية و تسير بوتيرة متسارعة. وأضاف بريش أن البلد دخل في وضع سياسي صعب بعد الحراك فبدون رئيس جمهورية منتخب و شركاء أجانب يبقى المشهد يطبعه الغموض والضبابية وهذا الأمر يؤثر على الاقتصاد. ولهذا واستنادا لضيف الأولى فإنه لا مفر اليوم من الانخراط في المسار السياسي لأنه لا حل لنا إلا بالذهاب للانتخابات الرئاسية ووضع اللبنة الأولى في البناء المؤسساتي مشيرا إلى أن مسألة الثقة في التوجه للانتخابات هامة وحساسة لأنه و في عهد النظام السابق حدثت هوة كبيرة بين المجتمع والشعب والسلطة واسترجاع هذه الثقة تبنى بالممارسات و بالأفراد الذين يشرفون على العملية وهذا ما نرجوه يقول المتحدث من السلطة المستقلة للانتخابات التي تواجه تحديا كبيرا وذكر بريش انه لا حل إلا بالتوجه إلى بناء الجزائر الجديدة في إطار مؤسساتي جديد ونظام حكامة جديد واليات ونخب ومنهجية جديدة . وختم عبد القادر بريش أن الحراك يطالب اليوم بالحصول على النتائج المرجوة لان الثورة السلمية في الجزائر متميزة من خلال مرافقة المؤسسة العسكرية للحراك والتعهد بتحقيق مطالبه ومن ضمنها إجراء الانتخابات التي ستكون لحظة فارقة في تاريخ الجزائر المعاصرة.