المشاورات مفتوحة لكل الفاعلين ، عدا رموز النظام السابق قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد،أمس، أن المشاركة في المشاورات التي تقودها الهيئة الوطنية للوساطة والحوار ضرورة للذهاب نحو انتخابات رئاسية، رافضا إقصاء «الآفلان» و»الارندي» من الحوار، في حين أكد منسق الهيئة كريم يونس أن الأبواب مفتوحة لكل الجزائريين للاسهام في حل الأزمة السياسية. في أول لقاء يجمع هيئة الحوار مع حزب سياسي في إطار مساعي حل الأزمة وافقت جبهة المستقبل بقيادة بلعيد على الإسهام في وضع إستراتيجية للخروج من الأزمة بتصور جديد ومرحلي يفضي إلى إنشاء هيئة عليا مستقلة لمراقبة الانتخابات، مؤكدا أن ثقافة الإقصاء لن تؤدي إلى حلحلة الأزمة التي تقتضي الاستماع لكل الأحزاب السياسية. وانتقد بلعيد بشدة في ندوة صحفية نشطها مع منسق هيئة الحوار عقب المشاورات بمقر الحزب بالعاصمة،أمس، رافضي الحوار ووصفهم بالمتطرفين، لأنهم لا يريدون الخير للجزائر التي تحتاج إلى تكاتف جميع أبنائها للخروج من المأزق السياسي الذي تمر به، معتبرا أن الحوار الجامع هو الحل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة. وأوضح رئيس جبهة المستقبل قائلا انه «يحاور ولا يفاوض هيئة الحوار»، لان الهدف الوحيد هو التوجه إلى انتخابات رئاسية في اقرب وقت بعد إنشاء هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات، وشدد على أهمية الثقة في الحوار لأنه سبيل نجاح المشاورات، مثمنا دور الهيئة وأعضاءها لتقريب وجهات النظر بين الجزائريين، مشيرا انه من حق كل حزب الاختلاف مع الهيئة لكن رفض الحوار غير منطقي. وفي رده على سؤال حول دور المؤسسة العسكرية دعا بلعيد إلى إبعاد الجيش عن الحياة السياسية، وتركها تعمل ضمن مهامها الدستورية ودعمه فقط في حماية امن البلاد، والحفاظ على الاستقرار. من جهته أكد كريم يونس أن باب الهيئة مفتوح لكل الجزائريين ولا يمكن إقصاء أي طرف فاعل لحل الأزمة باستثناء رموز النظام السابق التي يرفضها الشعب، موضحا أنهم يعملون لتحقيق مطالب الشعب الجزائري سيما ما تعلق برفض الحكومة ومحاربة رموز النظام السابق، قائلا» نحن نسير في خطى الاستماع للشعب الجزائري ، وسنواصل مهما كانت الظروف ونسمع لشعبنا للخروج من الأزمة». وذكر منسق هيئة الحوار والوساطة بأن أعضاء الهيئة سيواصلون عملهم حتى يتم تجسيد مطالب الشعب رغم الإنتقادات الموجهة لبعض أعضاء الهيئة، قائلا ان الحوار لم يبدأ اليوم أو البارحة، موضحا في هذا السياق الذي هو ضد الحوار كان يجب أن يكون ضد كل الحوارات التي سبقت إنشاء الهيئة. مبرزا أن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني حضرت أرضيات سياسية وما علينا سوى دراستها والعمل على تجسيدها ميدانيا. هيئة الحوار والوساطة تلتقي اليوم بن فليس وتوسع اللقاءت مع الأحزاب ومن المقرر أن تلتقي اليوم هيئة الحوار والوساطة مع رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس حسب ما أكده منسقها كريم يونس، في حين ستعقد لقاء مع حركة البناء الوطني في وقت لاحق، وتسطر برنامجا للقاء كل الأحزاب بما فيها المعارضة، داعيا الطبقة السياسية إلى قبول دعوات الحوار لنجاح المشاورات.
..وتثمن موقف الهيئة العليا لأعيان عشائر واد ميزاب ثمنت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار موقف مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي، الهيئة العليا لأعيان عشائر واد ميزاب بولاية غرداية الذي «يؤكد دعمه لمسار الحوار كإطار حضاري» للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، حسب ما أفاد به امس، بيان لذات الهيئة. وأوضح نفس المصدر أن مجلس الشيخ باعبد الرحمن الكرثي «يؤكد دعمه لمسار الحوار كإطار حضاري للخروج من الأزمة التي تمر بها بلادنا على درب تجسيد التطلعات المشروعة للحراك الوطني الشعبي، والذي يعلق أهمية كبيرة على اتخاذ تدابير تهدئة لتهيئة الظروف الملائمة للانخراط الواسع للمجتمع المدني والأحزاب السياسية لنجاح الحوار».