أحيت أمس السلطات الولائية لسيدي بلعباس في حضرة أعضاء المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب تتقدمهم الأمينة العامة رابحة تونسي و ممثلي المجتمع المدني وعديد المنظمات وعشرات المواطنين ذكرى حادثة اغتيال 11 معلمة ومعلم التي وقعت في 27 سبتمبر من سنة 1997 حيث وقف الجميع أمام المعلم التذكاري المخلد لهذه المجزرة الرهيبة غير بعيد عن مقر بلدية عين ادن بدائرة سفيزف أين استهلته الفرقة النحاسية بعزف مقاطع موسيقية معبرة و حزينة تتناسب و الذكرى ثم النشيد الوطني . وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني ووضع اكليل من الزهور تفضل الامام الشيخ محمد لعسل بكلمة مؤثرة ذكر فيها بهول وبشاعة هذه الجريمة النكراء التي استهدف فيها جماعة إرهابية معلمات مسكينات لم يكن ذنبهن سوى تلقين الأطفال العلم والقيم النبيلة ولم تنج منهن حتى تلك المعلمة الحامل التي كانت قد أشفقت من قبل على ابنة إرهابي مشارك في الجريمة واشترت لها لوازم الدراسة بمبلغ 840 دج مشيرا الى أن سكان سفيزف برمتهم باستثناء النساء صعدوا في ذلك اليوم الى المقبرة لتوديع هؤلاء الشهيدات وقد ساهم هذا الموقف في عودة العديد من المغرر بهم الى الرشد وجادة الصواب . وتأمل عائلات هؤلاء الضحايا في أن تلتفت السلطات الى وضعيتهم الاجتماعية المزرية وتقوم بتوفير الدعم اللازم لهم.