- و وعود بتوزيع سكنات على عائلات الضحايا شهدت مناسبة إحياء الذكرى ال 21 لاغتيال 11 معلمة ومعلم ببلدية عين ادن حضورا قويا لعديد المنظمات و ممثلي المجتمع المدني ومواطنين بالإضافة إلى السلطات المحلية يتقدمهم الوالي وتميزت هذه المرة بنشاط متنوع استهل بالتوجه إلى النصب التذكاري المخلد لهذه الفاجعة الأليمة أين تمت قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني ثم ألقى الإمام الشيخ لعسل محمد كلمة أثرت أيما تأثير في نفوس الحاضرين حيث بدأها بالقول» نقف هذه الوقفة لنستحضر تلك المأساة التي حدثت في أمسية خيم فيها الحزن والأسى على هذه البلدة الطيبة لأن الإرهابيين عمدوا إلى ذبح معلمات لم يكن ذنبهن الوحيد سوى نشر العلم ومحاربة الجهل وأتذكر هنا كيف أن سفيزف خرجت كلها لتوديع الضحايا في جو مهيب لم يسبق لها أن عاشت مثله... ولابد من تلقين هذه الأحداث المأساوية لأطفالنا لأجل استلهام الدروس والعبر - مضيفا- مأساة كانت السبب في تصحيح مسار كثير من الناس فاهتدوا بذلك إلى الحق والصواب , واليوم والحمد لله ننعم في بلادنا بالأمن والأمان بفضل الله عز وجل ثم بفضل المصالحة الوطنية التي أعطت ثمارها...» لتعقبه الموهوبة بولعرج سحمدية بقصيدة في الملحون رثت من خلاها ضحايا الواجب . الوفد تحول على اثر ذلك إلى مقر بلدية عين ادن حيث تم إطلاق أسماء المعلمات والمعلم على أقسام الدراسة : 9 أسماء بالمدرسة الابتدائية و 3 بالمتوسطة وبالمناسبة ذاتها حضر الجميع درسا حول التضحية من أجل الوطن أبدى فيه التلاميذ تجاوبا كبيرا مع معلمهم. و كانت آخر محطة في إحياء هذه الذكرى مدرسة الأطفال المتخلفين ذهنيا المتواجدة ببلدية سفيزف حيث جرى تكريم عائلات الضحايا بتسليمهم هدايا قيمة وشهادات شرفية مع توزيع مجموعة من الكتب على ابتدائية ومتوسطة عين ادن كما تم أيضا تكريم أعضاء المكتب الوطني لمنظمة ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق تتقدمهم الأمينة العامة تونسي رابحي. والي سيدي بلعباس تعهد أمام أعضاء المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وذوي الحقوق برفع الغبن عن عائلات الضحايا بتمكينها من سكنات لائقة.