تجددت أمس بشوارع وسط مدينة وهران مسيرات الحراك الشعبي وسط الجدل القائم حول قانون المحروقات، حيث لم يتخلف الوهرانيون كالعادة عن الموعد لرفع الشعارات الداعية لرحيل كافة رموز النظام وإلغاء الانتخابات الرئاسية في الجمعة ال 35 على التوالي منذ بداية الانتفاضة الشعبية السلمية، حيث واصل الحراكيون في سعيهم إلى تجسيد المطالب الشرعية المرفوعة منذ ال 22 من شهر فيفري الفارط بعد اسقاط العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة و جر رؤوس الفساد من مسؤولين ورجال أعمال وشخصيات نافذة في الدولة إلى غياهب السجون، لا يزال الحراك مصرا ورافعا التحدي لتحقيق أهم مطلب وهو رحيل حكومة بدوي وبن صالح ومحاسبة كل ما تبقى من النظام الحاكم كشرط أساسي لبناء دولة جديدة يحكمها القانون. ومثلما جرت العادة رفع المتظاهرون بوهران شعارات تندد بتنظيم الانتخابات تحت حكم العصابات، "مكانش انتخابات مع العصابات" فيما أراد أغلب المشاركين في مسيرة الأمس أن يغلب مطلب الحرية للمعتقلين من أبناء الحراك وصناع الرأي العام الذين يقفون في الصفوف الاولى في المسيرات عن بقية الشعارات المتداولة في كل جمعة. كما كان لوزير العدل الحالي نصيبا من الانتقادات وسط المتظاهرين الرافضين لحملة الاعتقالات التي لا زالت متواصلة(...) "اطلقوا سراح أبنائنا و اقبضوا على أبناء المسؤولين الفاسدين"، "المساجين لا يبيعون الكوكايين" و«البلاد بلادنا ونديرو راينا مكانش الفوط". كما رفعت لافتات مكتوب عليها "لا لرسكلة النظام الفاسد"، "ادونا قاع للحبس والشعب ما راهوش حابس"، "بن صالح وقايد صالح قاع يرحلو"، "يا قايد فاق غاشي ديقاجي ديقاجي، هذا الشعب جامي يولي ديباسي ديباسي" وغيرها من الشعارات الذي أكد من خلالها الشعب تمسكه بمطالبه التابثة ومواصلة النضال، على الرغم من بداية العد التنازلي لموعد الانتخابات لكن المتظاهرون الذين يجددون العهد أسبوعيا مع المسيرات السلمية عازمون على بلوغ مرحلة انتقالية من خلالها تتجسد دولة القانون وهو ما دعا اليه امس أوفياء الحراك الذين طالبوا بواجب احترام الدستور (...). وأكدوا انهم لن يغادروا الساحات إلا بتحقيق كل المطالب كما لم يفوتوا الفرصة لتهنئة الشعب التونسي الشقيق على انتخاب رئيس جديد وصفقوا لنصرته وتهنئته بشعار" مبروك لتونس وعقبال لينا يتناحوقاع". هذا وعادت الأصوات الرافضة لمشروع قانون المحروقات الجديد لتدوي بشارع واجهة البحر في مسيرة العودة من مقر الولاية اين ندد المتظاهرون ، وهتفوا مجددا للأسبوع الثاني على التوالي "الصحراء لا تباع والحراك لا يباع" "برلماني يا خداع قضيتنا لا تباع".