ستكون مواجهة اليوم فرصة من أجل تدراك خسارة الجولة الماضية التي سربت الشك فيما يتعلق بقدرة التشكيلة الحالية على رفع التحدي و خطف إحدى التأشيرات الأربع للصعود سيما في ظل التراجع الرهيب لأداء اللاعبين أما الأربعاء . حيث أن إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى الرصيد يفتح الأبواب أمامهم للدخول بشكل مبكر إلى قائمة الاندية المرشحة فعليا بالمنافسة على إحدى تأشيرات الصعود ولو أن الحديث عن ذلك سابق لأوانه ،غير أن توالي تحقيق النتائج الإيجابية سينعكس بشكل إيجابي على المجموعة ككل و يمنحها دافعا قويا للمواصلة بنفس الوتيرة خلال الجولات القادمة . وعمل الطاقم الفني للرابيد بقيادة الدّا مزيان خلال الحصص التدريبية التي سبقت اللقاء على تحضير لاعبيه جيدا لموعد اليوم ،ومعالجة النقائص التي سجلها خلال المواجهة السابقة سيما على مستوى الخط الخلفي الذي تلقى أهدافا ساذجة و بنفس طريقة اللقاءات السابقة ،وهو الأمر الذي سعى الى تصحيحه قبل مواجهة الداربي ،كما أنه فضّل تخصيص الجزء الأكبر خلال الحصص التدريبية على الجانب النفسي حيث حاول رفع معنويات لاعبيه و دفعهم على تقديم الأفضل خلال مواجهة اليوم . ورغم أنّ المواجهة ستجرى على ملعبه و بين جماهيره إلا أن الرابيد ،يبقى مطالباً بتوخي الحذر و التعامل جيدا مع أطوار اللقاء الذي سيكون الوصول فيه مبكرا إلى شباك المنافس أحد أهم مفاتيح الفوز ،كما أن رفقاء سوقار مطالبون بردة فعل قوية على أداءهم الذي لم يرق للمستوى المطلوب في جميع المواجهات بما في ذلك تلك التي فازوا بها ،ذلك ما يجعل الحذر مطلوبا لتفادي أي مفاجأة غير سارة قد يحققها الزوار الذين طالما وقفوا الند للند امام الرابيد . و لأن التعثر في لقاء الجولة الماضية أمام أمل الأربعاء زعزع نوعا ما ثقة الأنصار في فريقهم خصوصا و أن التشكيلة ظهرت عليها الكثير من النقائص ولعبت من دون روح ،غير أن الإنتصار وحده في لقاء اليوم أمام الوات وسيعيد الهدوء للفريق المقبل على موسم سيكون تحقيق الصعود فيه هو الوحيد من يضمن استمرارية الرئيس محمد حمري و مدربه مزيان إيغيل . وبما أن الفوز بمباراة الداربي أمام وداد تلمسان سيعيد الهدوء الغائب عن البيت الغليزاني طيلة الأسبوع ،فإنه بالمقابل أي نتيجة غير النقاط الثلاث من شأنها ان تفجر الأوضاع داخل الفريق الذي عرف عدة هزات ارتدادية منذ خسارة الأربعاء ذلك ما يجعل كتيبة إيغيل مطالبة بالتدارك و العودة للسباق سريعا و تفادي الدخول في أزمة حقيقية قد تطيح بالعديد من الاطراف داخل الفريق ،سيما الكوتش مزيان علي ايغيل الذي بات مهددا بالإقالة أكثر من أي وقت مضى .