لم تتمكن الكتيبة الغليزانية من مواصلة سلسلة نتائجها الإيجابية التي حققتها في الجولات الماضية ،وذلك عندما انقادت لهزيمة مذلة داخل زوقاري الطاهر بثنائية لهدف أمام أمل الأربعاء ،حيث عاد السقوط المدوي ليكشف مرة أخرى المستوى الضعيف لإيغيل و لاعبيه ،سيما في ظل الإصرار الغريب على التمسك بنفس الأسماء التي كشفت محدوديتها في المواجهات السابقة .وبالعودة للحديث عن مواجهة أول أمس من زاوية فنية ،فلم تدخل العناصر الغليزانية لأجواء اللقاء كما ينبغي وهو ما تكرر في اغلب مواجهات الموسم الحالي ،حيث تركت المبادرة للزوار الذين بسطوا سيطرة بالطول و العرض صنعوا خلالها العديد من الفرص على مرمى التائه برفان تكللت إحداهما بهدفين اخلطا حسابات إيغيل علي مزيان و لاعبيه .و رغم ان الظهير الايسر للرابيد اوشان قدم مستوى مقبولا في معظم المواجهات السابقة ،إلا انه كان خارج الإطار في مواجهة الاربعاء و ذلك بعدما جاءت كل الأهداف التي سجلها المنافس من جهته ،بالإضافة إلى أن كل الهجمات الخطيرة كانت من الجهة اليسرى ،و ان كان زميله نمديل يتحمل هو الآخر المسؤولية في ظل عدم قيامه بواجباته الدفاعية . الأمر الملاحظ في تشكيلة الرابيد أمام الأربعاء هو غياب خطة لعب واضحة يعتمد عليها الفريق منذ البداية ،خاصة على مستوى البناء الهجومي الذي تميز بعشوائية كبيرة في ظل عدم قدرة لاعبي الاسترجاع ( ناش و علاق ) على إيصال الكرة للمناطق الهجومية ما دفع ببوعزة للعودة الى الخلف لطلبها ،خاصة في ظل التباعد بين الخطوط الثلاثة للفريق ما أسفر عن فراغات كبيرة ،سهلت من مهمة الزوار للقيام بهجمات مرتدة و سريعة كانت قاتلة على الدفاع الغليزاني الذي يتميز ببطىء لاعبي المحور في عملية الارتداد الدفاعي .ورغم أن الدّا مزيان وجه انتقادات كبيرة و بطريقة مباشرة للاعبي الخط الخلفي عقب مواجهة المدية في الجولة الماضية في ظل قيامهم بنفس الأخطاء منذ بداية الموسم ،ذلك ما جعل الجميع يتوقع ان يقوم بتغييرات على مستوى المحور ،خاصة في ظل جاهزية عايش إلا أنه فاجأ الجميع عندما جدد ثقته في الثنائي زيدان و مازاري اللذان واصلا تقديم مردودهما الهزيل خاصة من الأخير ،ما كلف الرابيد النقاط الثلاث .و رغم أنه حاول تدارك تأخر فريقه في النتيجة بثنائية نظيفة من خلال إعتماده على الشبان في صورة العائدان من الإصابة المنور و سعيدة ،إلا أن تغييرات مزيان لم تات بالجديد ،بل كاد فريقه يتلقى اهدافا اخرى لولا الحظ كان في مصلحة الرابيد و جنّبه هزيمة كارثية .و عكس كل التوقعات فاجأ الدا مزيان الجميع في مواجهة الأمس امام الاربعاء من خلال تجديد ثقته في الحارس السابق لسوسطارة مراد برفان مرة أخرى ،بالرغم من الهفوات التي ارتكبها في الخرجة الفارطة إلى المدية و تسببه في هدفين كادا يكلفان الرابيد النقاط الثلاث .مفاجآت إيغيل على مستوى التشكيل الأساسي للرابيد في مواجهة الأربعاء لم تتوقف عند برفان فقط ،فحتى المدافع مازاري نال ثقة الكوتش مرة أخرى رغم الانتقادات المباشرة التي وجهها ايغيل لخط المحور في مباراة المدية ،رغم تعافي عايش و تواجده على دكة البدلاء.