يعيش مستعملو الطريق الوطني رقم «02» على مستوى الجزء الممتد على مسافة تقارب 400 متر بحي اللوز ابتداء من ملعب الحبيب بوعقل إلى غاية موقع الموقف القديم للحافلات المسمى ب«زينو» حالة تذمر و استياء كبيرين جراء الوضعية المتدهورة التي ألت إليها الأرضية بعد أن نزعت منها الطبقة العلوية للزفت بغرض إعادة تعبيدها إلا أن الممر لا يزال على حاله منذ أكثر من شهر دون تسجيل أي تدخل فعلي للسلطات مشكلا عائقا كبيرا أمام حركة المرور التي تزيد اختناقا في أوقات الذروة بسبب الحفر و المطبات الناتجة عن عمليات تنحية الطبقة العلوية التي أكد مختصون في الهندسة المدنية انها تمت بطريقة عشوائية غير مطابقة للمقاييس و المعايير الصحيحة. و يتساءل المارة عبر هذه الطريق التي تعتبر المسلك الرئيسي الرابط بين وسط المدينة و أحياء بوعمامة إلى غاية المدخل الغربي للولاية عن سبب التماطل في إطلاق أشغال تزفيت هذا الجزء الصغير . و إن كان المشروع محيط بصعوبات و عراقيل تحول دون بدأ أشغاله إلى اليوم كان الأجدر أن تؤجل عمليات تنحية الطبقة العلوية إلى أن يتم تحديد موعد الانطلاق الفعلي لعمليات إعادة التهيئة بدل تلك الفضيحة التي عكست حجم الاستهتار و اللامبالاة حسب آراء الكثير من السائقين خاصة أصحاب السيارات القادمة من ولايات عين تموشنت و تلمسان الوضعية السابقة للطريق لم تكن في حالة تستعجل هذا التدخل الذي أعتبره بعض المواطنين غير مجدي و غير جدي خاصة و أن هناك الكثير من الطرقات على مستوى بلدية وهران أكثر تدهورا و أكثر حاجة لمشروع إعادة التزفيت، علما أن هذا الجزء تحديدا كان قد شهد السنة الماضية عمليات «الترقيع» التي استفادت منها عدة طرقات بالمدينة و لكن سرعان ما عادت الحفر و الاهتراءات الناتجة عن أشغال الحفر إلى سابق عهدها ما دعا إلى إعادة فتح بعث مشروع جديد توقف في بدايته مخلفا ضررا كبيرا للمارة لاسيما في موسم الأمطار حيث تتحول الأرضية إلى برك كبيرة تركد فيها مياه الأمطار.