اعتبرت الصحف الوطنية الناطقة باللغتين الفرنسية والعربية الصادرة اليوم الخميس بأن الانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر تعد بمثابة "موعد تاريخي ومرحلة حاسمة لبناء جزائر جديدة " مذكرة بكل القرارات المتخذة من طرف السلطات العمومية "لضمان الشفافية" وذلك التزاما بمطالب الحراك الشعبي السلمي منذ 22 فبراير الماضي . وفي هذا الإطار، أكدت صحيفة "لكبريسيون" ان 24 مليون جزائري مدعوون للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرجل الذي سيقود البلاد في عهدة رئاسية جديدة مشيرة إلى ضرورة "احترام القوانين الجمهورية وان اختيار الشعب سيكون هو السيد". وفي افتتاحيتها نددت الصحيفة بتصرفات الذين يحاولون قطع الطريق على من يريد ممارسة حقه الانتخابي" داعية الى ضرورة "احترام مبادئ الديمقراطية وحرية الآخرين ". مشيرة الى الجزائر "قطعت اشواطا كبيرة بفضل الحراك الشعبي السلمي الذي ساهم في تغيير الوضع وتحقيق إصلاحات عميقة أدت إلى تنظيم هذه الانتخابات وفق مبادئ "الحياد والشفافية والنزاهة "لانجاح هذا الموعد المصيري لفائدة المجتمع". أما "لوسوار دالجيري" فقد اعتبرت هذه الاستحقاقات التاريخية ب "تحد أساسي لضمان استمرارية الدولة وذلك باختيار الرجل الذي سيقود البلاد وتكريس الشرعية". في حين اعتبر "لوكوريي" هذا اليوم الاستحقاقي ب "المصري والحاسم " لانه سيساهم "في تحقيق امال الشعب الذي عاش الكثير من الصعوبات "مؤكدة ان كل الظروف التنظيمية والامنية قد اتخذت لضمان حسين سير هذا الاستحقاق المصيري ومنح الجزائريين الحق في الاقتراع بشفافية ونزاهة وحرية". أما صحيفة المجاهد فقد اكدت في افتتاحيتها بان "الجزائر قد سطرت مصيرها من اجل تحقيق مستقبل واعد من خلال هذه الانتخابات الرئاسية مبرزة ضرورة تكريس الديمقراطية واحترام التعددية وحق الانتخاب بحرية وشفافية لمواجهة كل من يريد خلق الفتنة". أما صحيفة "ليبريتي" فقد اكدت في افتتاحيتها بان هذا "الاقتراع يجرى في اجواء يطبعها التوتر" في حين اكدت صحيفة "الوطن" بان هذه الانتخابات هي "تجرى في ظروف خاصة". أما الصحف الناطقة باللغة العربية فقد أكدت على اهمية الاستحقاقات الرئاسية لاختيار المرشح الانسب من ضمن المترشحين الخمس لقيادة البلاد لعهدة جديدة بكل "حرية وعي وشفافية "وذلك وفق البرنامج الذي يتلاءم وطموحات الجزائر وامالها ومستقبل اجيالها. في حين وصفت بعض الصحف الاخرى هذا الموعد الانتخابي ب "المشحون حيث سيجرى في وسط مقاطعة من بعض المواطنين واصرار من السلطة على اجرائه ". وفي هذا الاطار اكدت صحيفة "الخبر" بأن هذه الانتخابات الرئاسية ستجرى اليوم لاختيار رئيس جديد للجمهورية في" ظل انقسام سياسي حاد بين الجزائريين ووسط ترقب دولي". إقرأ أيضا : رئاسيات 12 ديسمبر: موعد انتخابي لجميع الآمال "صحافة جهوية" في حين اكدت صحيفة "البلاد" على "ضرورة" حماية الناخبين وتامين الاستحقاقات الرئاسية بوضع اجراءات استثنائية مؤكدة بان هذه الانتخابات ستجرى لاول مرة بلا مرشح واضح للسلطة معتبرة هذه الاستحقاقات بمثابة "لحظة تاريخية يختار فيها الشعب الجزائري مصيره ولامجال لتفويتها لاخراج البلاد من الانسداد السياسي وتكريس الشرعية". من ناحيتها اكدت صحفية المحور على ان هذه الانتخابات المصرية والمحورية ستجرى "في ظروف خاصة ووفق اجراءات امنية لتامين الانتخابيات عبر كامل التراب الوطني لضمان السير الحسن لها خاصة في ظل تسجيل بعض التجاوزات في انتخابات الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج". أما صحيفة النهار فقد اكدت أيضا بان الشعب سيختار اليوم رئيسه بكل شفافية ونزاهة مذكرة بالمسيرة الحاشدة التي نظمت بالجزائر العاصمة للمطالبة بحماية المسار الانتخابي . في حين ركزت صحيفة الشروق اعلى اهمية تنظيم هذه الاستحقاقات الرئاسية التي سيختار الشعب من خلالها الرئيس الجديد للبلاد بعد تأجيل لمرتين وفي ظل حراك شعبي لمدة عشرة أشهر . أما كل من صحف الاحرار والمساء والشعب فقد ذكروا بان الجزائر ستختار اليوم رئيسها والكلمة للشعب بالنظر للوضع المحتقن الذي عاشته البلاد مؤكدين باهمية هذه الانتخابات المصرية التي ستساهم في اخراج البلاد من الانسداد. من جهتها كشفت الصحف الصادرة بشرق البلاد بأن صناديق الاقتراع التي سيتوجه إليها الشعب الجزائري ستشكل موعدا انتخابيا لجميع الآمال. وعنونت يومية النصر صفحتها الأولى ب"الجزائريون ينتخبون الرئيس الجديد ليوم" و كشفت بأن أكثر من 24 مليون ناخب يستعدون للتوجه لصناديق الاقتراع في استحقاق تشرف عليه للمرة الأولى في تاريخ الجزائر هيئة مستقلة. أما جريدة "الجمهورية" الصادرة غرب البلاد فقد كتبت في افتتاحية بعنوان "الحل المصيري" سيكون أزيد من 24 مليون جزائري مدعوين هذا الخميس لإدلاء بأصواتهم بمناسبة الإنتخابات الرئيسية التي يعتبرها العديد من الملاحظين "حاسمة و مصيرية " لإخراج البلاد من الانسداد السياسي الذي تعيشه حاليا وتكريس الشرعية ومساعي استكمال بناد دولة الحق والقانون. وخصصت اليومية ملفا بمناسبة الانتخابات الرئاسية تحت عنوان "المطلوب من الرئيس الجديد" نقلت من خلاله أهم الانشغالات التي يطرحها المواطنون بولايات غرب وجنوب غرب الوطن على غرار السكن والشغل والصحة وغيرها وكذا مواصلة محاسبة المفسدين الذين أضروا كثيرا بالإقتصاد الوطني.