أعربت عدة تشكيلات سياسية في نشاطاتها يوم الجمعة عن استعدادها لخوض غمار الحملة الإنتخابية التي ستنطلق يوم 15 أفريل الجاري مبرزة "أهمية المشاركة" في الإقتراع الذي يكتسي طابعا "حاسما ومصيريا". وفي هذا الصدد، أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، خلال افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي بالجزائر العاصمة أن النقطة الأساسية الذي سيركز عليها حزبها أثناء الحملة الإنتخابية للانتخابات التشريعية المقبلة هي قضية الدستور الذي سيعاد النظر فيه من قبل البرلمان القادم. وقالت السيدة حنون أنه يجب على الدستور الجديد "يحفظ الحقوق الإجتماعية و السياسية للشعب" كما يجب عليه أن "يحدد الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج و الثروات الكبرى للدولة". كما أكدت في ذات الوقت أن الإنتخابات المقبلة لها طابع "حاسم ومفصلي ومصيري" مشيرة الى أن الحملة الانتخابية ستجرى في "ظروف صعبة بسبب وجود عدد كبير من القوائم. أما بالنسبة لشعار الحزب في الحملة الإنتخابية، أوضحت السيدة حنون أن هذا الموضوع يعتبر من بين النقاط التي سيتطرق إليها المكتب السياسي مضيفة أن "مشروع البرنامج (الانتخابي) سيوزع على أعضاء المكتب السياسي لدراسته و لتعديله قبل توزيعه". وأوضحت ذات المتحدثة أن المكتب السياسي سيدرس كذلك مخطط الحملة الإنتخابية الذي يحتوي على الخرجات الميدانية و كيفية التعامل مع الإعلام و تفعيل موقع الانترنت للحزب و برنامج المترشحين و كذا التجمعات التي سيتم تنشيطها. من جهته، دعا السيد بوعشة رئيس حركة الإنفتاح مرشحي الحركة الى الإحتكاك بالمواطنين خلال الحملة الإنتخابية التي ستنطلق يوم 15 افريل لتحسيسهم بأهمية مشاركتهم في الإنتخابات التي ستحدد مستقبل البلاد خلال المرحلة المقبلة. وأكد السيد عمر بوعشة الذي تمت تزكيته رئيسا للحركة لعهدة ثانية في أشغال المؤتمر العادي لحركة الإنفتاح على أهمية المشاركة في الإقتراع حفاظا على أمن و استقرار البلاد. وبدوره، أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، في لقاء وطني جمعه بالهيئات الانتخابية للحزب ان "صندوق الاقتراع هو الطريق لإصلاح البلاد" خاصة مع وجود "ارادة سياسية عازمة لنظافة الانتخابات" التشريعية ل10 ماي القادم. وأبرز السيد سلطاني ان الاستحقاقات القادمة تمتاز ب"وجود ارادة سياسية عازمة لنظافة الانتخابات و اهتمام خارجي اضافي واشراف قضائي واعد و مراقبة انتخابية صارمة و قوائم متنافسة كثيفة و محيط اقليمي متحرك". وأوضح أن الهدف من هذا اللقاء هو ايضا هو شرح الخطة الانتخابية للحزب بأبعادها وهذا راجع كما قال، لتغيير نظرة الحركة من النظرة الحزبية الى نظرة التكتل. وأضاف أن المشاركين سيدرسون عدة مواضيع تتمثل في "الشغل و الفقر و العدالة الاجتماعية واقتصاد السوق و القدرة الشرائية". أما بالنسبة للأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي فقد أكد من ولاية الجلفة أن الربيع العربي الذي أريد به "ربيع أحمر" لصالح قوى غربية سيكون في الجزائر "أخضر" و أن "الشعب الجزائري لن يفرط في أمانة الشهداء." وأضاف السيد ربيعي في ذات السياق أن "الشعب الجزائري صاحب المكتسبات يرفض الظلم و لا تؤثر فيه المؤامرات الخارجية". بينما دعا رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد السعيد من خنشلة وتبسة إلى "التصويت بكثافة في العاشر من ماي المقبل من أجل التغيير والعدالة وإرساء دولة القانون". ما دعا محمد السعيد المواطنين إلى جعل هذا الموعد الانتخابي "عرسا جزائريا" لاختيار رجال "أكفاء قادرين على تحمل مسؤولياتهم لإخراج البلاد من كل الأزمات".