تنطلق اليوم الثلاثاء 17ديسمبر بالعاصمة السعودية الرياض التحضيرات لانعقاد القمة العربية - الأفريقية الخامسة المقرر عقدها العام القادم بالرياض بإعداد مشاريع الوثائق التي ستعرض على القادة العرب و الأفارقة, بشأن القضايا العربية الإفريقية, و قضايا التعاون, و مشاريع الشراكة الإستراتيجية. و في هذا الإطار يتوجه وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية, برئاسة خالد الهباس, الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية, اليوم الثلاثاء, إلى المملكة السعودية, في زيارة تستغرق يومين, لتحضير جدول أعمال هذه القمة. وسيشارك الوفد العربي مع وفد من الاتحاد الإفريقي في اجتماعات تحضيرية تنسيقية بشأن الإعداد و التحضير للقمة وكل ما يتعلق بها مع الجهات المعنية بالمملكة السعودية الدولة المضيفة. يذكر أن الدورة الرابعة للقمة العربية الإفريقية, كانت قد عقدت في مالابو بغينيا الاستوائية عام 2016 تحت شعار «معا من أجل تنمية مستدامة وتعاون اقتصادي بين أفريقيا والعالم العربي». كما كانت جامعة الدول العربية قد أعلنت عن تأجيل عقد الدورة الخامسة للقمة العربية -الأفريقية التي كان مقررا عقدها في الخامس و العشرين -25- نوفمبر الماضي إلى العام المقبل-2020-. و جاء في بيان للجامعة في هذا الخصوص أن «السعودية, بوصفها الدولة المستضيفة للقمة أفادت كل من الأمانة العامة للجامعة و مفوضية الاتحاد الأفريقي بقرارها تأجيل القمة و على أن يتم الاستقرار على موعد جديد لعقدها خلال الربع الأول من سنة 2020». و أوضح المصدر أن «قمة الرياض ستكون الخامسة من نوعها التي تنعقد في سياق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين الدول العربية و الأفريقية, حيث انطلقت هذه المسيرة بانعقاد القمة العربية الأفريقية الأولى بالقاهرة عام 1977, واستضافت مدينة سرت الليبية القمة الثانية عام 2010 , ثم عقدت القمة الثالثة في الكويت عام 2013, و عقدت القمة الرابعة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية». و تسعى الدول العربية و الإفريقية إلى تحقيق شراكة حقيقية ،و تجسيد بعد استراتيجي للتعاون فيما بينها ،و لهذا فإن مثل هذه القمم تعتبر فرصة للبحث عن السبل و الوسائل الكفيلة بتحقيق الشراكة الفعالة مما سيمكن بلدان إفريقيا و العالم العربي من رفع التحديات المشتركة التي تواجهها . و أبرز «إعلان مالابو» المتوج لإشغال القمة الإفريقية-العربية الرابعة بغينيا الاستوائية تقارب وجهات النظر بين الجانبين في رسم معالم التعاون و أهداف المرجوة منه بالالتزام بالعمل على تحقيق شراكة افريقية-عربية فعالة ،و ناجعة خدمة لأهداف التنمية المستدامة بشكل متكامل و متوازن، مع التمسك بالأهداف و المبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي و ميثاق جامعة الدول العربية. وصدر عن القمة عدد من الوثائق الأساسية تمثلت في «مشروع مالابو» الذي يضع الخطوط العريضة الكبرى التي تحكم مسار التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة لاسيما التعاون السياسي و تنسيق القضايا المشتركة على مستوى القارة ،و الأزمات ،و موضوع الإرهاب ،والقضية الفلسطينية ، و مراقبة الانتخابات ،و أعباء الديون على إفريقيا ،و تسوية النزاعات ، و الوقاية من هذه النزاعات ،و بناء قدرات الدول بعد خروجها من النزاعات ثم التنسيق على المستوى الدولي.