* المشروعان تقررا تسليمهما نهاية الشهر الجاري بعدما خصص 11 ملياردينار للعملية الاولى و 40 مليار دينار لانجاز الشطر الأول لطريق الميناء شهد قطاع الأشغال العمومية تأخرا في تسليم العديد من المشاريع القاعدية و الهيكلية التي كان من شانها أن تكون إضافة هامة لولاية وهران و تمكنها من القضاء على الكثير من النقاط السوداء المسجلة بها مثلما هو الشأن بالنسبة لمشروع الطريق الجديد الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق غرب الممتد على مسافة 26 كيلومتر و الذي عرف تأخرا في التسليم بسنة كاملة لا سيما و انه كان من المفروض أن يدخل أول شطر منه و الذي يربط ميناء وهران بكناستال حيز الخدمة قبل نهاية ديسمبر الجاري حسبما سبق و أن أفاد به رئيس المشروع و الذي أرجع ذلك الى مشاكل تقنية صادفها مجمع «ماكيول اوانجيوا» المكلف بالانجاز رغم ان الاشغال كانت تسير بوتيرة جيدة و التي تم من خلالها بلوغ فتح نفقي كناستال ، مع العلم بان الشطر الأول من المشروع الذي رصد له غلافا ماليا يقدر ب 40 مليار دينار يضم العديد من المنشآت الفنية على غرار الطريق الذي أنجز فوق البحر و الذي يمتد على مسافة 1760 متر و النفق الأرضي الممتد على مسافة 1300 متر و الذي يتبع بانجاز طريق ازدواجي طوله 1680 م مسالك لكل منه و من ثم جسر عملاق على طول 1270 متر يمتد الى غاية نفقي كناستال ب3 مسالك . أما بخصوص الشطر الثاني و الذي «اقترحت الجزائرية للطرقات «تغيير مساره من خلال ربط الشطر الأول بالطريق الاجتنابي الخامس الذي يعد من بين المشاريع الهامة التي أنجزت بدورها بالولاية بدل الرابع و هذا امتدادا من كناستال و مرورا بمحول منطقة سيدي البشير إلى الطريق الوطني رقم «11 «على مسافة 4 كلم فقط و التي سيتم تهيئتها و توسعتها لتربط بالطريق الاجتنابي الخامس و الذي يصل بدوره إلى الطريق السيار شرق غرب فهو لا زال بانتظار الموفقة من قبل الوزارة الوصية للانطلاق في تجسيده . و من المنتظر أن تكون له أهمية كبيرة بعد استلام كل هذه الطريق في الحد من الاختناق المروي بوهران عاصمة الغرب الجزائري التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا و تحولت الى قبلة للزوار من داخل الوطن و خارجية و كذا اهميته في جعل الواجهة البحرية قطبا سياحيا بامتياز . . يأتي هذا دون ان ننسى الإشارة أيضا الى الطريق المحيطي الخامس الذي يعتبر من المشاريع القاعدية الهامة الذي انطلقت اشغاله منذ ثلاثة سنوات بغلاف مالي يقدر ب 11 مليار دينار و الذي كان من المفروض ان يدخل حيز الاستغلال قبل نهاية عام 2019 و يسمح بضمان انسيابية الحركة و الحد من الفوضى التي يعرفها قطاع النقل لا سيما بطريق الميناء و الطريق الاجتنابي الرابع الذي يشهد ازدحاما مروريا كبيرا باعتباره قبلة للمركبات ذات الوزن الثقيل كما سيمكن مستعمليه من التنقل دون ان يضطروا الى دخول وسط المدينة لربطه بين تسع مناطق على مسافة 21 كيلومتر و هذا امتدادا من كناستال باتجاه بلقايد ثم سيدي البشير مرورا ببئر الجير و حاسي بونيف ودوار بوجمعة و يربطها مع سيدي الشحمي و البرية الى غاية الطريق السيار شرق غرب، حيث لا زال بحاجة إلى تفعيل الأشغال الخاصة بالتزفيت حتى يتم فتحه دفعة واحدة ، علما بان هذه الطريق التي تربط شرق الولاية بجنوبها ستكون الأكثر استعمالا من قبل المواطنين الذين لا زال الكثير منهم يترقب بشغف دخولها حيز الاستغلال لما تمتاز به من ايجابيات و التي ستمكن من رفع الغبن عنهم و تجنيبهم المعاناة التي يكابدونها و تساهم في ضبط مخطط نقل ناجع و الذي لا زالت تفتقر اليه الولاية و لن تتمكن من ضبطه و تجسيده الا باستلام هذا النوع من المنشآت القاعدية الكبرى . و في سياق التطرق الى المشاريع الهامة التي تدعم بها هذا القطاع الحساس يقودنا الحديث أيضا إلى مشروع آخر هام يتعلق بالمنتزه المفتوح بالطريق الاجتنابي الرابع و دعمه بأكبر عجلة على المستوى الإفريقي التي تضم 40 مركبة ترفيه تسع ل 240 طفل على مساحة 2700 متر و الذي كان من المفروض ان يتم استلامه شهر جوان المنصرم و تم تأجيله إلى اكتوبر الماضي بسبب التباطؤ في الانجاز ، و رغم ذلك لم تنته أشغاله الى اليوم مع أنه من المشاريع التي من شانها ان تعطي جمالية خاصة و فريدة من نوعها للمنطقة هذا إضافة إلى الحظيرة بطابق التي تقرر إرفاق المشروع بها باعتبار ان الحديقة ستعرف توافد كبير للمواطنين للنزهة و الترفيه ، ناهيك عن المطعم للعائلات و الذي برمج انجازه على مساحة تقدر ب 300 متر لتحول المرافق الجديدة هذه الجهة الى منطقة و مسلك بمواصفات عالمية و تكون اضافة هامة لولاية وهران التي هي بحاجة الى مثل هذه المشاريع الجمالية المميزة لتعكس صورتها لدى الوفود الاجنبية التي ستحل بها للمشاركة في فعاليات الدورة ال 19 لألعاب البحر الابيض المتوسط التي ستحتضنها وهران عام 2021 .