يعاني قطاع الصحة بولاية مستغانم من العديد من النقائص ساهمت بشكل كبير في التأثير على الخدمات الصحية الموجهة للسكان عبر جميع بلديات الولاية لاسيما من حيث توفر المناوبة على مستوى بعض المناطق والتي باتت تؤرق السكان على غرار قاطني دائرة حاسي ماماش ببلدياتها و الذين يجدون مشقة في العلاج ليلا للحالات المستعجلة فمنهم من يتوجه إلى البلدية القريبة و هي عين النويصي و منهم من يقطع أكثر من 10 كلم لبلوغ استعجالات خروبة شرق مستغانم و الكثير يستسلم للآلام في حال عدم توفر وسائل النقل ليلا. إلى جانب هذا المشكل فان مرضى القصور الكلوي بدائرة عين تادلس هم أيضا يشتكون من رداءة الخدمات على مستوى مصلحة تصفية الكلى بمستشفى عين تادلس نتيجة تعطل بعض الآلات والضغط الكبير الذي تشهده المصحة الأمر الذي جعل العديد منهم يتنقل إلى مستشفيات أخرى للعلاج أضف إلى ذلك أن الأطفال المصابين بالسرطان يتوجه الغالبية منهم إلى وهران من اجل الخضوع إلى العلاج الكيميائي في ظروف توصف بالصعبة للغاية ناهيك عن المتاعب التي يجدها طلبة كلية الطب في إجراء التربصات التطبيقية نتيجة عدم وجود مستشفى جامعي بالولاية و التأخر الكبير في تسليم مستشفى 240 سرير بخروبة الذي لم يتجهز بعد . *ندرة بعض اللقاحات و ضغط بمستشفى الأمومة و الطفولة في حين أن مصحة الأمومة و الطفولة تشهد اكتظاظا رهيبا يوميا من الوافدين إليها من مختلف مناطق الولاية و الولايات المجاورة ما يجعل الخدمات بها تتناقص الأمر الذي يدفع بالعائلات للتوجه إلى العيادات الخاصة والتي هي الأخرى تفتقد للخدمات الجيدة مقابل مبالغ مالية ضخمة لا تكون في مقدور الأسر ضعيفة الدخل. فضلا عن ذلك فان بعض العيادات تشهد مند عدة أشهر ندرة في بعض لقاحات الأطفال لاسيما الخاصة بالشهر الثالث و الرابع ما لقي تذمر الأولياء الذين أصابهم القلق على مصير أبنائهم في ظل هذا الوضع. *اجتماع تقييمي حول الاستعجالات
و في هذا الإطار دعت مديرية الصحة والسكان للولاية لاجتماع تقييمي حول الاستعجالات ونظام المناوبة بغية إدماج كل الفاعلين لإصلاح قطاع بات يئن تحت وطأة سوء التسيير المتراكم منذ عقود و قد تم تقديم العديد من الاقتراحات لاسيما فيما يخص الاستعجالات الطبية الجراحية و كذا الضوابط التي تحكم عمل هذه المصلحة هيكلا و تنظيما.. ناهيك عن التطرق إلى معاناة السكان من جراء التدني الواضح في مستوى الخدمات المقدمة في مختلف المجالات الصحية و التي تغيب بشكل كلي في المداشر و القرى النائية.