تمرّ ولاية مستغانم بموجة حرّ استثنائية تخطت عتبة ال 38 في كثير من بلدياتها ، ما صعّب من مهمة السكان المحليين لا سيما الفئات الهشة كالرُضع والمتقدمين في السن وأصحاب الأمراض المزمنة. بعدما بلغت معدلات الرطوبة مؤشرات غير محتملة مصحوبة بكتل هوائية حارة، في وقت كانت المناطق الداخلية البعيدة عن الساحل كعين تادلس و بوقيراط و عين النويصي الأكثر تضررا. حيث تسببت هذه الحالة في توجه العديد من المرضى نحو المستشفيات التي استقبلت خلال الأيام الثلاثة الماضية العديد من المصابين بأمراض مزمنة اثر فيهم ارتفاع درجة الحرارة و الرطوبة التي شكلت هي الأخرى خطرا على صحة المصابين بالحساسية و الربو و كذا المصابين بارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب و القصور الكلوي.إلى جانب المصابين بضربات الشمس و الذين تم تحويلهم إلى مختلف المصحات و العيادات الاستشفائية لتلقي العلاج اللازم. فقد إستقبل مستشفى «شيڤيفارا» ومستشفى خروبة أكثر من 10إصابات بضربات شمس يوميا، في حين أجبر أغلب السكان على التزام بيوتهم عند الظهيرة و البقاء فيها تحت المكيفات الهوائية . كما تسببت هذه الحرارة في احتراق عشرات الهكتارات من الغطاء الغابي من الأشجار و الأحراش خلال الأسابيع الفارطة. و كانت ولاية مستغانم قد شهدت صباح أمس رعود قوية صاحبتها سقوط كميات من الأمطار توقفت عند الساعة الثامنة صباحا لتليها موجة حرّ شديد و رطوبة عالية دفعت السكان بتفادي الخروج في حين لوحظ توجه بقية العائلات نحو الشواطئ و بشكل مكثف ما خلق تدفقا رهيبا للمصطافين بمختلف الأماكن الساحلية بالولاية. كما سجلت «الجمهورية» في جولة استطلاعية عبر شوارع و أحياء عاصمة الولاية غلق جل المحلات التجارية بعد الزوال ماعدا البعض منها المتواجد بالأحياء الشعبية و المقاهي و بيع المشروبات و المرطبات و الذي استغل تجارها الفرصة لرفع الأسعار . و حسب طبيب بمستشفى مستغانم أن الرطوبة لها دور سلبي على جسم الإنسان لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة حيث تتسبب في رفع من حدة المرض و الحرارة تعمل على جفاف الجسد و قد دعا المرضى إلى الامتناع عن الخروج عندما تكون درجات الحرارة في أوجّها مع الالتزام بالبقاء في الظل أو تحت المكيفات الهوائية تفاديا لأية مضاعفات صحية.