266 مريضا من 14 ولاية وضغط ببعض الأجنحة كشف السيد قدور بن دحمة حفيظ مدير مستشفى سيدي الشحمي للأمراض العقلية أن المؤسسة تضم حاليا حوالي 266 مريضا، من بينهم حوالي 100 مريض مرضا مزمنا، وأغلبهم يعانون من مشاكل اجتماعية، ولا كافل لهم، كما أنهم يستقبلون المرضى من 14 ولاية، مضيفا أن مصلحة معالجة الإدمان هي أخطر مصلحة في المستشفى، جراء التصرفات الخطيرة للمدمنين ، إضافة إلى تصريحات أخرى تابعوها في الحوار التالي : @ الجمهورية: كم عدد المصالح بالمؤسسة التي تشرفون على إدارتها؟ وما هي المصلحة التي تشهد ضغطا كبيرا؟ ^ قدور بن دحمة حفيظ : نملك 5 مصالح وعدد من الأجنحة، منها ما هو مفتوح، ومنها ما هو مغلق، كمّا أن هناك ضغط ببعض الأجنحة بسبب استقبال المستشفى لعدد كبير من المرضى من مختلف ولايات الغرب، هناك أيضا جناح خاص بالأشخاص المختلين عقليا كمرض مزمن، ومنهم من استعصت حالته لدرجة لم يعد حتى الدواء يجدي معه نفعا، كما أن هناك نقطة أخرى، وهي أن المرضى المختلين عقليا غالبا ما يشرف على علاجهم طاقم طبي ، فيتناولون أدويتهم في الأوقات المُحددة وهم كالأطفال لا يدركون ما يحدث معهم، ويحتاجون المزيد من الرعاية، فغالبا ما يكونون هادئين ومسالمين رغم اختلالهم العقلي، وتعتبر مصلحة معالجة الإدمان أخطر مصلحة في الطاقم الطبي، جراء تصرفات خطيرة من مدمنين يرفضون القانون الداخلي، وهناك مرضى يلتحقون بالمؤسسة من أجل العلاج والبعض لا رغبة له سوى في الحيازة على شهادة مريض من أجل التهرب من العدالة أو لأسباب أخرى، ونؤكد أن المريض العقلي لا خوف منه، فغالبا ما تكون حالته الصحية مستقرة المدمن هو الأكثر خطرا. @ ما هو العدد الإجمالي للمرضى ؟ وهل تستقبلون حالات خارج الولاية؟ ^ يضم المستشفى حاليا حوالي 266 مريضا، من بينهم حوالي 100 مريض مرضا مزمنا، وأغلبهم يعانون من مشاكل اجتماعية، ولا كافل لهم، ونستقبل المرضى من 14 ولاية، كما أن هناك مرضى من ولايات بعيدة يصلون أو يوضعون بالأحرى ضمن المتشردين الذين تنقلهم الجهات المختصة من الشوارع، فيتم استقبالهم بالمستشفى نظرا لحالتهم الصحية . @ ما هو عدد المدمنين ؟ وما هي نسبة نجاح تخلصهم من المرض ؟ ^ تستقبل المصلحة حوالي 200 مدمن سنويا فيتابع المريض علاجه بالمصلحة لمدة 45 يوما ضمن مجموعة تصل إلى 20 شخصا، ثم يغادر بعدها المصلحة ويستمر علاجه من خلال المراقبة الطبية المستمرة بين الفترة و الأخرى، منهم حوالي 10 بالمئة ممن ينجحون في التخلص من الإدمان في أول فترة، ومنهم نسبة 60 بالمائة ممن يخرجون ثم يعودون للعلاج مرة ثانية ومنهم من تبوء محاولاتهم بالفشل . @ هل هناك حالات مرضية خطيرة معدية كمرض السيدا بالمصلحة ؟ ^ قبل أن يدخل المريض سواء المدمن أو المختل إلى المستشفى، لابد من إجراء التحاليل الطبية، وفي حالة اكتشاف إصابة بمرض معدي خطير، يتم توجيهها إلى المصلحة المختصة خارج المستشفى، أما إن تم اكتشاف حالة داخل مؤسستنا فبطبيعة الحال يتم عزلها فورا وإجراء التدابير اللازمة في العلاج، ومن الجيد أننالم نكشف عن حالات مماثلة. @ هل استفاد المستشفى من مشروع تنموي ؟ ^ استفادت مؤسستنا مؤخرا من عدة مشاريع، منها مشاريع أنجزت وأخرى لا تزال في طور الانجاز، كما أن المديرية منحت الإدارة عدة أجهزة وأدوات طبية ومطابخ مجهزة، وهناك مشروع لترميم المستشفى سينطلق في المستقبل الأخير، خصص له غلاف مالي فاق 354 مليار سنتيم . @ ما هو انطباعكم حول زيارات الجمعيات والمجموعات المتطوعة للمرضى ؟ ^ نرحب بالجمعيات الخيرية والمجموعات التطوعية التي من شأنها أن تكسر الروتين اليومي أو المؤسساتي لإسعاد المرضى، لكن لابد أن نشير إلى أهمية الحفاظ على الخصوصيات، فالمريض إنسان وفرد من عائلة وله حقوقه، لذلك نرفض بتاتا التعدي عليها، فعلى الناشطين في الجمعيات أن يكفوا عن التقاط الصّور ساعة الزيارة التي تحرج الإدارة والمريض و أهله، ونرحب بتكاثف الجهود من أجل رعاية المريض.