من منا لا يعرف توماس أديسون .. ، ومن منا لم يقرأ سيرته ولو في الكتب المدرسية ،ذاك الشاب الطموح الذي أصبح بفضل الإصرار والهمة العالية وتنظيم الوقت من أشهر المخترعين ورجال الأعمال في الولاياتالمتحدة والعالم، إذ تمكن من اختراع العديد من الأشياء المهمة في حياتنا اليومية، ولعل أهمها وأروعها المصباح الكهربائي الذين ينير بيوتنا وليالينا... لكن ذلك الطموح ما كان ليوجد ،وتلك الهمة العالية ما كانت لتثمر كل تلك الاختراعات المتنوعة لولا تلك الأم العظيمة التي حولت الفشل الذريع إلى ناجح باهر!،فأديسون الطفل لم يمضي إلا ما يقارب ال4 أشهر في المدرسة الرسمية ، إذ كان شريد الذهن بطيء الفهم ،حيث وصفه معلمه بالسيئ والغير صالح للتعليم ، وكثيرا ما كانت الإدارة المدرسية تراسل أمه حول بطء فهمه.لكن الأم ما استسلمت وآمنت بحق ابنها في التعليم ولو في البيت، وأصرت أن لا تحرمه من التعليم والدرس. فكانت تبتاع له الكتب وتدرسها وتشرحها له بنفسها في البيت حتى امتلك موهبة الفهم والتحليل، وأجمل وأروع ما في سيرة أديسون، وأثرت فيه هو وأثرت فينا نحن قراء سيرته أيضا هو تلك الرسالة التي عثر عليها في أحد الأيام ،وهو يبحث في خزانة والدته... " ابنك ...غبي جدا ....فمن صباح الغد لن ندخله المدرسة." بكى اديسون لساعات طويلة إذ تذكر أمه الرأئعة التي قرأت له الرسالة بشكل مختلف... "ابنك عبقري و المدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته ،عليك أن تعلميه بالبيت." قراءة مختلفة صنعت منه مخترعا ذو همة عالية وطموح كبير...