تتوالى شكاوي الفلاحون بمناطق عدة بولاية تلمسان في شان قلة مصادر السقي الفلاحي مع ان الجهات المسؤولة اقتطعت مئات المكعبات من السدود الخمسة الواقعة بسدي العبدل و بوغرارة و بني بهدل و سكاك ووجهتها للري الزراعي لكنها لا تفي بالغرض و طالب الفلاحون بربط الآبار بالكهرباء الريفية للاستغناء عن المضخات التي تشتغل بالوقود و اقتراح تكليف وحدة الديوان الوطني للتطهير تسيير مياه الأمطار و يأمل فلاحو بني بوسعيد و سيدي مجاهد و بني بهدل و لعزايل و بني سنوس و صبرة و لحنايا و أولاد رياح وعين تالوت وعين النحالة و سيدي الجيلالي التي تميل الى زراعة الحبوب و البقوليات و الأشجار المثمرة و أنواع الخضروات توفير المياه لمجابهة الجفاف وقد تكرر مطلب هؤلاء لبحث حل مستعجل يضع حدّ لقلة مياه السقي و التي دفعت بهم الى التراجع عن خدمة ألاف الهكتارات رغم قربها من مصادر ريوية تحتاج لقرارات رسمية تسمح للمزارع جرها و العودة إليها عند الحاجة لأنهم علموا بتقلص مساحة السقي لأزيد من 2000 هكتار بالحدود بعدما تأخر المحيط المسقي عن دوره وعليه تركز السلطات على جهة واحدة دون الوقوف على انشغال آخر لم يعد قابل لتلبية المياه الموجهة للزراعة كما الحال للسواقي التقليدية التي يعمل بها الفلاحون بالمناوبة و غيرهم عادوا لاستغلال مياه محطة التصفية و المعالجة بالحنايا لسقي 600 هكتار من اصل 912 هكتار و التي يشرف على تسييرها الديوان الوطني للسقي و صرف المياه و التي تعتبر مصادر جد ضئيلة لا تلبي الاحتياجات .و هناك 76 محيط للسقي دو حجم متوسط يغطي مساحة فلاحية إجمالية تقدر بأكثر من 3ألاف و 900 هكتار يسيرها مجموعة من الفلاحين وهذه الخدمة غير فعالة بسبب سوء تفاهم وهو ما تم ملاحظته في الميدان حيث يسقون أراضيهم عن طريق ضخ المياه من الوديان و الينابيع والحواجز المائية باعتمادهم على الطريقة الفردية بنسبة 42،6 بالمائة مقابل 90 بالمائة من المساحات التي تعتمد على مياه الآبار وما تبقى من الأراضي مصدرها مياه السدود بنسبة 7،8 بالمائة و الحواجز المائية 1،8 بالمائة كون ال77 حاجزا إمتلاء بالأوحال ولم تعد صالحة لتخزين المياه بسبب إهمال الفلاحين لهذه المنشات التي كانوا يعودون إليها في معظم الأحيان و أكد مصدر من قطاع الفلاحة أن زراعة القمح اللين و الصلب و الشعير تراجع بمنطقتي مغنية و بني بوسعيد الحدوديتين و تدنت إلى نصف المساحة الاجمالية المخصصة للحبوب والمقدرة ب25 ألف هكتار التي كانت تزرع في السنوات الماضية نظرا لمشكل السقي التكميليي الذي أضحى مقتصر على مساحة تبلغ 1000 هكتار نظرا لقلة مياه الري نشير أن 25 ألف هكتار دخلت في خانة الجفاف بالحدود التي كانت من الأوائل في النشاط الفلاحي منذ سنوات بعيدة و أضحت تروى منها سوى 1000 هكتار بشكل متذبذب نظرا للكمية القليلة التي توجه لذات العملية انطلاقا من مياه سد بني بهدل المربوط بقنوات بوحلو باتجاه مغنية و الذي تسقي بها الاشجار المثمرة بكمية لا تغطي الاحتياجات .