دعت اللجنة الولائية للفلاحة بتلمسان مديرية المصالح الفلاحية للتعجيل في إيجاد حل لسقي الحبوب بأنواعها خلال شهري مارس و أفريل لتعويض فترات الجفاف المنقضية خلال شهري مارس و أفريل خصوصا و أن المساحات المزروعة أثناء هذا الموسم الزراعي قدرت ب650ألف و 165 هكتار و التي يسقى منها حاليا إلا 1956 هكتار عن طريق سبعين (70) مرشة سارية العمل و دعم عتادها الذي ساهمت فيه الدولة بنسبة ال60 بالمائة بمعدل مالي يبلغ 156937928 دج من قيمة الاستعمال العائد لعام 2000 و الممتد للسنة المنصرمة (2015) بغض النظرعما منح لقطاع الفلاحة لتوفير مياه السقي بالدعم الذي حدد ب168200931 دج و لذا ينبغي إعطاء الأهمية القصوى و الأولوية لري المحاصيل الكبرى و إنقاذها من الضياع سيما و أن الولاية لم تشهد تساقطات مطرية منذ شهر أكتوبر المنصرم إلا بعض الزخات التي لا تحسب على عملية السقي الكامل للأراضي المزروعة و طالبت نفس اللجنة من المديرية المعنية بتنصيب لجنة لمتابعة نشاطات المزارع النموذجية و المستثمرات الفلاحية و تحضير تقرير مفصل عن المجمعات الزراعية لمناقشتها لا حقا في دورة المجلس الشعبي الولائي لهذا العام 2016 و شددت اللجنة الولائية على المصالح الفلاحية لتنفيذ الأهداف المسطرة و المتعلقة بربط 241 بئر فلاحي و نقب مائي بالكهرباء على طول 100كلم و الإسراع في برمجة 196 كلم للاستفادة من الكهربة للرفع من حصة هذه الطاقة لفائدة الفلاحة لأنه يوجد 160 بئر مربوط بنسبة 66 بالمائة فقط و المسافة الموصولة بها لا تتعدى فيها سوى 43 بالمائة و التي طالت 93 كلم لحد الساعة من أجل الاستغناء عن المضخات المشتغلة بالمازوت للحفاظ على البيئة و تجنب سرقة العتاد الذي اشتكى منها المزارعين في المدة الأخيرة و ألحت عليها أيضا لإعادة التفكير في إنجاز الحاجز المائي بمنطقة "ميطر ببلدية لعريشة الجنوبية و الذي يغطي مساحة معتبرة من الأراضي الخصبة مجموعها 1000هكتار . من جهتها أكد مصدرنا بمديرية الفلاحة أن احتياطات السقي الزراعي متوفرة و تستطيع أخذ مكانة الأمطار التي لم تسقط لمدة ثلاثة أشهر (نوفمبر _ديسمبر_جانفي_) و هذا في حالة ما تم ترشيد و حوكمة عملية الري بالنقاط المحددة لذلك و التي حولت مباشرة للفلاحة بعد اكتفاء الساكنة بالماء الصالح للشرب ومن ضمنها مياه السدود الخمسة (5) التي تقدر على سقي 383 هكم3 و مع استغلال (11) سدّا و التي تتمتع بمخزون متوسطي من المياه و يمكن ري حوالي 8 هكتومتر مكعب زد عليها المحيطات المسقية الثلاثة بكل من مغنية التي يمكنه سقي 4250 هكتار من المساحات الفلاحية و912 هكتار من الحنايا و 200 هكتار ببني بوسعيد الحدودية وكلها قين في جعل الأراضي المزروعة بالحبوب (الشعير و القمح اللين و الصلب )خاصة القريبة من هذه النقاط المائية تنتعش من جديد و تواكب موسم الحصاد بإنتاج معتدل و نسبي وحتى وافر لأن الآبار الارتوازية البالغ عددها 1505 و التي تعطي خمسة لترات في الثانية هي الأخرى قادرة على استدراك قلة المياه بجانب 1450 نقطة و 222 منبع مائي كمصدر حيوي أمام الجفاف الذي ضرب القطاع مؤخرا غير أنه لن تفشل به الزراعة خصوصا هناك مرافقة لسقي أزيد من 30 ألف هكتار من المساحات الزراعية بما يفوق 155ألف و 50 هكتو متر مكعب في السنة . أما ممثلو الإتحاد الولائي للفلاحين الأحرار فقد استبشروا خيرا بالأمطار المتساقطة بكميات كبيرة ليلة الأحد و كذا الثلوج المتهاطلة يوم أول أمس الإثنين و أمس الثلاثاء بالجهة الغربية الجنوبية و الغربية للولاية التي ستغذي التربة في وقتها باعتبار مزروعات الحبوب في مرحلتها الأولى و لم تدخل بعد لمرحلة إخراج السنبلة و هذا ما طمأن فئة الفلاحين مباشرة لدى إعلان مصالح الأرصاد الجوية عن قدوم اضطراب جوي بكميات تقارب 40 ملمتر .