تتواصل على مستوى مختلف مواقع ولاية وهران، عمليات تهيئة وتزيين المساحات الخضراء تنفيذا لتعليمات الوالي عبد القادر جلاوي، والتي انطلقت شهر يناير المنصرم في إطار اتفاقيات مبرمة بين مؤسسة وهران خضراء والبلديات وبعض الهيئات التنفيذية. وتعمل فرق مؤسسة وهران خضراء التي تشرف على برنامج الصيانة والعناية بالمحيط الأخضر، على إنجاح التجربة التي شملت منذ الشهر الماضي عدة مواقع بالبلديات والمحاور الطرقية، على غرار الطرقات الوطنية رقم "04" ورقم "75" و«11" ومحيط الملعب الأولمبي الجديد، ومحور دوران المطار الدولي أحمد بن بلة، إلى جانب صيانة العشب الأخضر على مستوى طرقات حي الخالدية والطريق السريع والمنتزه المقابل لمحور دوران "شيراطون" وغيرها من المواقع التي كانت تعاني الإهمال وتغزوها الأوساخ والعشب اليابس لسنوات حيث تم تزيين هذه المساحات وغرس ورود الزينة وصيانة العشب والعناية بالأشجار والشجيرات الفتية. وفي الوقت الذي تبدل مؤسسة وهران خضراء، جهودا لإنجاح العملية وتجسيد خبرتها على الميدان يتساءل سكان وهران : هل ستنجح مهمة تغيير صورة المساحات الخضراء التي تميزت على مدار سنوات بوجهها الشاحب وعشبها اليابس ولم تنل من الخضرة غير الاسم وهذا بسب الغياب الكلي للرعاية من قبل تقنيين ومختصين في البستنة والنباتات والغطاء الأخضر، حيث طرح الكثيرون إشكالية انعدام المتابعة وأهل الاختصاص في مثل هذه المشاريع التي توكل فيها مهمة الرعاية والسقي وتقليم الأشجار غالبا إلى عمال البلدية الذين لا يملكون أي دراية بتقنيات العمل في مثل هذه الفضاءات. من جهتها أكدت مؤسسة وهران خضراء، تركيزها على هذه النقطة تحديدا من خلال تخصيص فرق تقنية متخصصة تتواجد باستمرار على مستوى المساحات الخضراء التي خضعت لعمليات التهيئة والتزين، لضمان استمرارية الاخضرار والعناية المستمرة بالعشب ونباتات الزينة، وإعطاء كل المساحات الخضراء بالمنتزهات والطرقات والمجمعات السكنية حقها من الاهتمام من أجل نظرة جمالية من الطبيعة تظهر بهاء المدينة المتوسطية على أن تضمن ديمومة هذا المنظر. وبالموازاة طرح أصحاب المشاتل بدورهم إشكالية المتابعة وعدم إشراك أهل الاختصاص من جامعيين وخبراء وبستانيين في تصميم وهندسة وتزيين المساحات الخضراء في إطار اتفاقيات مع بلدية وهران يضمنون من خلالها الاستمرارية في رعاية النبتة والعشب الأخضر والمحافظة على جمالية هذه الفضاءات خاصة وأن عددا كبيرا جدا من المساحات الكبرى مهملة إلى اليوم منها الحديقة العمومية بحي الياسمين ومختلف الفضاءات المتواجدة التي تم انجازها داخل المجمعات السكنية وأهملت منذ سنوات - حسب السيد هشام صاحب إحدى المشتلات والذي نقل استياء عدد كبير من المختصين في تهيئة وتزيين المساحات الخضراء جراء إقصائهم من البرنامج الذي يحتاج الكثير من الدعم والآراء مبدين استعدادهم في تقديم كل ما يلزم لإعادة الاخضرار للمساحات المهملة.