في الوقت الذي تأخذ عمليات التشجير حيزا اكبر من اهتام السلطات الولائية و الجمعيات البيئية و كذا لجان الأحياء اذ شهدت العديد من المساحات الغابية و المنتزهات و حواف الطرقات غرس عدد كبير من الشجيرات تبقى المتابعة الحلقة المفقودة في استمرار الغطاء الأخضر و نجاح مبادرات التشجير على مستوى الولاية وضعية معظم المنتزهات و المساحات الخضراء بالولاية تعكس واقع الغطاء الأخضر و يؤكد عدم أشراف أهل الاختصاص على الاهتمام بالارضيات التي تتحول صيفا إلى مساحات قاحلة لا حياة فيها يحيط بها العشب اليابس و الأشجار الذابلة اغصانها و نشير في هذا الصدد الى الحديقة المتوسطية و حديقة حي العقيد لطفي المتواجدة بالطريق المؤدي الى كناستال و غيرها الكثير من المنتزهات التي كلفت الملايير لتتحول الى فضاءات خضراء و منتزهات لترفيه العائلات إلا أنها مع الوقت ذاته تحولت الى مساحات بلون اصفر ناهيك عن التخريب الذي طال الألعاب و الكراسي المخصصة للاطفال و المواطنين. و ان كان لزوار هذه الفضاءات يد مباشرة في الإساءة الى جمالية المكان يبقى نقص الاهتمام و غياب المتابعة و المراقبة اليومية و الغاء أهل الاختصاص وراء تدهور حال المساحات الخضراء, و أكد أصحاب بعض المشاتل بضواحي المدينة ان المساحات الخضراء تتطلب رعاية خاصة و اهتمام و هي مهمة يجيدها الا من هم مختصين في النباتات و العشب الاخضر و ورود الزينة موضحين ان طبيعة التربة تحدد نوعية الشجيرات و النباتات و الأزهار التي تغرس فيها و طريقة السقي و العناية بالنبتة هي من تؤكد نجاح المشروع من فشله و رغم وجود مؤسسات متخصصة في المساحات الخضراء من غرس و تزيين انها لا تلعب دورها في التوعية و التحسيس و المطالبة باشراك المختصين في مشاريع الفضاءات و المنتزهات و حتى الطرقات و محاور الدوران و حسب اصحاب المشاتل فانه لم يسبق و ان تم استدعاءهم للمشاركة في تزيين المحيط و تشجيره مبدين استعدادهم لضمان المتابعة و الراعية لكل مشروع يستلمونه, و طالبوا ايضا بفتح مناقصات لفسح المجالس لمختلف المتخصصين المشاركة في انجاز المساحات الخضراء و الاهتمام بها على المدى الطويل. و يتهم الكثير من المواطنين المسؤولين في اهمال الفضاءات الخضراء خاصة و ان البلديات تكلف اعوان النظافة و غيرهم من الاعوان غير ذلك المتخصصين في التكفل بعمليات السقي و التقليم و غيرها من التدخلات التي تستدعي ايادي خبيرة و على دراية دقيقة بطرق العناية بالشجيرات و النباتات و العشب