- تلاميذ مدرسة ابن تاشفين بوهران يتفاعلون مع المتدخلين أكد المتدخلون في اليوم التحسيسي الذي نظمته أمس "فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ لوهران" بمقر جريدة "الجمهورية"، أن سوء استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال، قد ينجر عنه عدة سلبيات ومخاطر كثيرة، تصل أحيانا إلى حد وقوع جرائم وجنايات على غرار الاختطاف والابتزاز والتهديد والعنف. اليوم التحسيسي الذي نظمته فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، بالتنسيق مع يومية "الجمهورية" تحت عنوان "الوقاية من الإدمان على الانترنت والجرائم الالكترونية" إحياء لليوم العالمي ل«يوم بدون فايسبوك" المصادف ل28 فبراير من كل سنة، كان فرصة للمختصين النفسانيين والممثلين عن الأمن الوطني والدرك والأئمة، لتحسيس تلاميذ المؤسسات التربوية وخاصة تلاميذ مدرسة "ابن تاشفين"، الحاضرين في اليوم الدراسي، لتوعيتهم بخطورة الإدمان على الانترنت، وتصفح المواقع المحظورة، وإسداء إرشادات وتوصيات للأولياء بمراقبة أبنائهم وعدم تركهم يتصرفون بكل حرية والغوص، في هذا العالم الافتراضي المتشعب والمليء بالمخاطر، حيث كم من طفل بريء راح ضحية استعماله المفرط للانترنت، نتيجة تصفحه لمواقع تشجع على العنف والعدوانية وزرع الأفكار غير السوية، وتواصله مع أشخاص يزعمون أنهم من نفس سنه، ليتبين أنهم كبار ويعملون ضمن شبكات إجرامية مختصة في اختطاف الأطفال والابتزاز والتهديد.. إلخ. التحسيس لمحاربة الظاهرة وأكد كمال محمد رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، بأن المبادرة بإمكانها الحد من ظاهرة الإدمان على الانترنت ومحاربة ظاهرة الجرائم الالكترونية، وتوعية الأولياء بأهمية متابعة أبنائهم وعدم تركهم لساعات طويلة أمام أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، ما يشكل خطرا على فلذات أكبادهم، وبالتالي فإن التوعية هي إحدى السبل الناجعة التي بإمكانها التقليص من مخاطر الاستعمال غير السليم لمواقع التواصل الاجتماعي، كما أكد الملازم الأول شريف محمد ب«قسم الأدلة الرقمية التابع للمخبر الجهوي للشرطة العلمية وهران" بأن الأطفال بطبعهم يحبون الألعاب وكثرة استعمالهم للألعاب الالكترونية قد يؤدي بهم إلى الانعزال والانطوائية، وهو ما ينبغي تفاديه منذ البداية، حيث أن اتصالهم الدائم بالانترنت يجعلهم مدمنين لاسيما أولئك الذين يفرطون في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي والتي سماها بالافتراضية، إذ تبين علميا أنها تؤثر عليهم وتجعلهم عدوانيين بل وتسبب لهم قلة النوم، مشيرا إلى أنه حتى الاطلاع على هواتف أبائهم قد يؤدي بهم إلى معرفة بعض المعلومات الخاصة وتسريبها دون دراية لمتصفحي المواقع والصفحات الافتراضية، باعتبار أن الطفل بريء ومسالم ولا يعرف عواقب ذلك مبرزا تخصيص المديرية العامة للأمن الوطني لعدة أرقام هاتفية للتبليغ منها 104 لحماية الطفولة و17 للنجدة وغيرها.. الثقة جيدة والمراقبة أفضل من جهته أكد الملازم الأول تواتي محمد نائب رئيس خلية الاتصال والصحافة والعلاقات العامة بوهران، أن تكنولوجيا الانترنت حوّلت العالم إلى ما يشبه القرية الصغيرة، وأنه يوجد عدة أنواع من المواقع الالكترونية نذكر منها على سبيل المثال : غير الأخلاقية الخادشة للحياء والمواقع المتطرفة الهدامة وحتى تلك المختصة في سرقة البيانات بغرض الابتزاز وبالتالي على الأولياء مصاحبة صغارهم ومراقبتهم حتى يتجنبوا كل ما يهدد حياتهم، مبرزا أن خطورة الإدمان على الانترنت أضحت تشبه خطورة الإدمان على المخدرات، وأن الرقابة المثالية والحسنة للأطفال تجعلهم يشعرون بالثقة فتصبح عندهم رقابة ذاتية ويتعود الطفل على انه تحت حراسة والده بصفة آلية. كما تطرق ممثلو الدرك التابعين للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، عن مفهوم الجرائم الالكترونية وكيف قامت القيادة العليا باستحداث "فرقة حماية الأحداث" لمرافقة وحماية ومساعدة الأطفال وتحسيسهم بضرورة الاستعمال الأمثل للانترنت وقد حققت هذه التجربة نتائج رائدة وإيجابية في العديد من المدن لاسيما الكبرى منها. من جهته أكد الصحفي بن علال محمد نائب رئيس التحرير ورئيس القسم الوطني بجريدة " الجمهورية "، على ضرورة تلقين الآباء لأبنائهم كيفية الاستعمال الأمثل للانترنت وأن دور العائلة هام ومحوري لحماية فلذات أكبادهم من مخاطر الإدمان والجرائم الالكترونية، محذرا من مخاطر الانعزال وفق للمثل القائل بأنه " إذا كانت الثقة جيدة فالمراقبة أفضل"