اعتبر الدكتور بلغالي حسين طبيب مختص في الأوبئة والطب الوقائي بمعسكر وعضو المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ان الصحة المدرسية بالولاية تعاني من عدة مشاكل أهمها نقص الأطباء في وحدات التشخيص والمتابعة حيث أشار في هذا الباب الدكتور انه من المفروض ان كل 4 آلاف تلميذ يقابله طبيب في الصحة المدرسية و02 من شبة الطبي إلا أن الواقع في ولاية معسكر يشير ان كل 9 ألاف الى 10 آلاف تلميذ يشرف عليها طبيب واحد من وحدات التشخيص والمتابعة وهو الأمر الذي اعتبره بالصعب بالنسبة للاطباء من اجل المتابعة الدقيقة لهذا الكم الهائل من التلاميذ ليؤكد ان هذا النقص في التاطير الطبي راجع الى قانون التقاعد النسبي حيث ان هناك العديد من الاطباء بالولاية استفادوا منه في حين لم يتم تعويضهم وهو ما تسبب في نقص المؤطرين ، من جهة اخرى فقد تحدث الدكتور عن دور الجماعات المحلية المتمثلة في البلدية فيما يخص توفير النقل للاطباء والطاقم الطبي من اجل التوجه الى المدارس الابتدائية لاسيما المتواجدة في المناطق النائية وهو الامر الذي اعتبره المتحدث غائب تماما حيث ان اغلب الاطباء يتوجهون الى المؤسسات التعليمية بوسائلهم الخاصة وهو ما يدفع بالكثير منهم الى عدم تغطية جميع المؤسسات خاصة البعيدة والمعزولة بسبب انعدام النقل ، وفي ذات الشأن تحدث الدكتور كذلك عن نقص الإمكانيات الخاصة بالعلاج من توفير الأجهزة والمعدات والتي هي من تخصص مديرية التربية حسبه كون ان الوزارة تمنحها غلاف مالي للصحة المدرسية الا ان ما توفره المديرية في هذا الشأن عبارة عن الضروريات الأساسية فقط من القطن والكحول باعتبار أن الغلاف المالي المخصص من قبل الوزارة للعملية يقول المتحدث بانه قليل جدا ولا يكفي لتغطية جميع المستلزمات الطبية ، هذا وقد تطرق المتحدث إلى مشكل آخر وهو نقص الأطباء الأخصائيين بالولاية قائلا ان اطباء وحدات التشخيص والمتابعة هم عامون بإمكانهم اكتشاف المرض ولا يستطيعون متابعته وبالتالي فانه لا بد من توفر أطباء أخصائيين لمتابعة صحة التلميذ ، الدكتور بلغالي وفي حديثنا معه أكد أن أغلب الأمراض المنتشرة في الآونة الأخيرة في الوسط المدرسي بولاية معسكر تتمثل في القمل واعوجاج الظهر التهاب الكبد الفيروسي أ ونقص النظر بالإضافة إلى أمراض الخصيتين بالنسبة للذكور . رئيس فيديرالية أولياء التلاميذ الأستاذ بوحلوان الحبيب أكد بدوره أن الصحة المدرسية تتخبط في مشاكل كبيرة بسبب غياب الإدارة حسبه مشيرا انه من غير المعقول أن تلاميذ مصابين بأمراض معدية يلجون إلى أقسام الدراسة بصفة عادية وبدون أي مراقبة وفي هذا الصدد كشف محدثنا أن العديد من التلاميذ بالولاية لم يقوموا السنة الفارطة بالتطعيم ضد البوحمرون وهم حاليا يدرسون برفقة زملائهم الآمر الذي سيؤدي حسبه إلى العدوى بين التلاميذ ، وفي سياق ذي صلة فقد انتقد المتحدث غياب الأطباء الأخصائيين والتغطية الصحية للطب النفساني .