عبر ركاب باخرة «الجزائر2» القادمة من مرسيليا الأربعاء الماضي، والبالغ عددهم 646 مسافرا عن ارتياحهم لظروف الحجر الصحي، بمركب «الأندلسيات» بوهران، حيث تحدث العديد منهم عن نوعية الاستقبال الجيد الذي وفرتهم لهم السلطات الولائية، حيث وفرت لهم جميع الإمكانيات الطبية والأمنية وحتى المطعمية، إلى حين انتهاء الحجر الصحي الذي حدد بأسبوعين كاملي، تنفيذا للتعليمات والإجراءات الصارمة لمكافحة تفشي فيروس «كورونا» المعدي. حيث خصص للمقيمين في هذا المركب جميع شروط الراحة، كي لا يشعروا بالملل والرتابة والعزلة عن العالم الخارجي، إذ منحت لهم غرف مجهزة بالأسرة والتلفاز وحتى المرشات ووسائل التنظيف والتعقيم، فضلا عن المتابعة المستمرة واليومية لوضعية هؤلاء المواطنين، الذين تم إجلاؤهم من مارسيليا، وقد تم بالمناسبة تنصيب خلية دائمة على مستوى مركب «الاندلسيات» مكونة من مختلف المصالح المعنية يرأسها الملحق بديوان والي الولاية ممثلا عنه والتى تندرج في إطار الجهود الرامية للمرافقة المستمرة لقاطني مركب الأندلسيات حتى انتهاء فترة الحجر الصحي المقدرة ب15 يوما. في حين عجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات مباشرة وصور نشرها بعض المقيمين في هذا المركب، صنعت الحدث معبرين فيها عن ارتياحهم بالتكفل الصحي والمرافقة الدائمة للجهات الصحية المختصة، التي وفرت لهم الرعاية الدائمة طيلة تواجدهم بهذا المرفق السياحي الشهير، إذ أكدوا أنهم في مكان آمن وصحي باعتباره يقع في منطقة ساحلية محاطة بالغابات، كما أن الإطعام جيد ويتركونهم يتفسحون في المركب بكل حرية حتى لا يشعروا بالضيق والروتين والرتابة القاتلة، بالإضافة إلى التشخيص الطبي اليومي والمرافقة النفسية لهم خاصة وأنهم قادمون من فرنسا التي أضحت إحدى البلدان الأوروبية التي تفشى فيها بكثرة فيروس «كوفيد19» وحصد مئات الأرواح البشرية. وفي ذات السياق صرح السيد «عبد الناصر بودة « مدير الصحة بوهران، أن الدولة والحكومة ورئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أعطى شخصيا أوامر صارمة بضرورة التكفل الأمثل بهؤلاء المسافرين الذين جاءوا على متن باخرة «الجزائر 2 «، مضيفا أن والي الولاية، أمر بمراقبة دقيقة ومتواصلة لهؤلاء المحجورين صحيا، كما تم تشكيل خلية متابعة على مستوى مركب «الاندلسيات» وأفراد الخلية ملزمون بتقديم تقارير دورية عن حالتهم الصحية، وأن السلطات الولائية رأت في مركب الأندلسيات، إحدى الأماكن التي يشعر فيها هؤلاء المواطنون بالراحة لتوفره على جميع الإمكانيات الفندقية والمطعمية وحتى الصحة والرياضية، وقد قدمت لهم وجبات صحية ويتكفل بمتابعتهم فريق طبي يتكون من 36 فردا من أطباء متخصصين وأطباء عامين ونفسانيين وحتى عناصر من شبه الطبي للسهر على صحة هؤلاء المسافرين.