وضعت أمس السلطات المحلية بوهران 046 مسافرا كانوا على متن باخرة "الجزائر2 " القادمة من مدينة مرسيليا الفرنسية والتي رست زوال أمس بميناء وهران تحت الحجر الصحي بمركب الأندلسيات ببلدية العنصر التابعة إقليميا لدائرة عين الترك الساحلية في سابقة تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني . القرار الذي تبناه مسؤولو ولاية وهران يأتي ضمن حزمة الإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها السلطات المركزية لمجابهة وباء كورونا العالمي والحد من من تفشيه خاصة وأن مخاطره تكمن في سرعة انتشاره حسب الخبراء في علم الفيروسات وكان لزاما وضع ركاب الباخرة تحت الحجر الصحي حفاظا على سلامتهم و سلامة ذويهم وأقاربهم لاسيما و أن الرحلة البحرية كانت قادمة من أحد بؤر الوباء بأوروبا باعتبار أن فرنسا ثاني متضرر بعد ايطاليا بالقارة العجوز . وكانت مصالح الولاية قد عقدت اجتماعا خاصا للجنة الأمنية أول أمس حيث انتهي الى تحديد مركب الأندلسيات كمكان آمن للحجر الصحي للقادمين من خارج الوطن في انتظار ظهور نتائج التحاليل معهد باستور بالعاصمة . وقد خضع المسافرون فور وصولهم إلى ميناء وهران للفحص ومرافقة طبية و نفسية من قبل 04 ممارسا بقطاع الصحة من بينهم 8 أطباء أخصائيين و كذا نفسانيين و طاقم شبه طبي حيث يمكثون 41 يوما بمركب الأندلسيات أين وفرت السلطات المحلية كل ظروف الإقامة و العناية الطبية لهم بالرغم من أن عملية الإجلاء عرفت بعض المناوشات بعدما رفض عدد من الركاب الخروج من الباخرة بحجة عدم رضاهم على قرار الحجر الصحي . و شهد طريقا الميناء طريق و الكورنيش الغربي منذ صباح أمس انتشارا ملفتا للانتباه لأفراد الشرطة والدرك الوطنين الذين تم توزيعهم وفق خطة أمنية لضمان الحماية للمسافرين لدى نقلهم إلى مركب الأندلسيات ناهيك عن التواجد الكبير للشرطة داخل الميناء الذي شهد إجراءات احترازية مهمة تدخل في نفس اطار الوقاية من خطر انتشار وباء" كوفيد-91 ". و للعلم "باخرة الجزائر 2 " رست بميناء وهران في حدود الساعة الرابعة و الربع وقد تم إخطار ركابها منذ الوهلة الأولى بقرار الحجر الصحي لكي يخبروا أهاليهم بذلك و يتجنبون مشقة المجيء لاستقبالهم حيث وفرت مصالح الولاية حافلات خاصة لنقلهم إلى مكان الحجر.