رغم المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة من أجل السيطرة على فيروس «كوفيد 19»، إلا أن العديد من المواطنين لا زالوا يستهترون بالوضع، ضاربين عرض الحائط الإجراءات الوقائية الخاصة بتجنب الفيروس ليكون هذا الأخير سببا في فقدان الأقارب والأحباب نتيجة الإهمال والاستخفاف بالوباء. استمرار سلوكيات عدم احترام مسافة الأمان في بعض المحلات وأماكن البيع المرخصة صعبت من مهمة الأجهزة الأمنية التي جندت أعوانها منذ اكتشاف الحالات الأولى للمصابين بفيروس كورونا، وهو ما يؤدي في الأخير،إلى زيادة عدد حالات المصابين، وتفشي الوباء في الكثير من الأحياء والمجمعات السكنية. فرغم الدعوات التي أطلقتها العديد من الجهات وعلى رأسها مصالح الدرك والأمن الوطني والحماية المدنية وبعض لجان الأحياء والجمعيات في مواقع التواصل إلا أن بعض المواطنين منهم الشباب لا زالوا يستهترون بالوضع ويستخفون بقدرة هذا الفيروس على إنهاء حياته وحياة من حوله، وحتى أنه قد يؤزم من الوضع الصحي في مجابهة هذا الوباء ومن الممكن أن تسجل حالات إصابة جديدة تصعب مرة أخرى من مهمة الأطباء وعليه طالب العديد من المواطنين باللجوء إلى الردع لمحاربة هؤلاء المستخفين. قلق كبير ينتاب بعض المواطنين بسبب عدم احترام لإجراءات الوقاية في ظل الطوابير التي تلاحظ في بعض المحلات حيث يعتقد الكثير من المتهاونين، أن وضع الكمامات والقفازات كافية لعدم انتقال العدوى، حيث أكد المواطنون الذين استجوبناهم، على ضرورة التشديد من الرقابة لردع المخالفين منهم. وقد سمحت لنا الجولة التي قمنا بها عبر بعض أحياء وشوارع المدينة برصد أراء بعض المواطنين، الذين أكدوا لنا أن الوضع خطير جدا وعلى الجميع التقيد بالإجراءات الصحية التي تعد الوسيلة الوحيدة للقضاء على هذا الفيروس القاتل... وهذا بالمكوث في المنزل لتجاوز هذه المحنة في أسرع وقت ممكن.