تفاقمت ازمة الحليب بشدة منذ حلول شهر الصيام بولاية مستغانم اين اصبحت هذه المادة الاكثر طلبا من لدن السكان بعدما اصابتها الندرة دون سابق اشعار. و رغم تعليمات والي الولاية لمديرية الفلاحة قبل ايام قليلة عن شهر رمضان، بضرورة توفير الحليب للسكان بالرفع من الانتاج، الا ان ذلك لم يتجسد لحد اليوم الثالث من رمضان، بل بالعكس سجل انتاج الحليب نقصا كبيرا ما ولد ازمة حقيقية في مختلف مناطق الولاية ليصبح حديث العام و الخاص. *الزبائن ينتظرون شاحنة التوزيع أمام المحلات النقص الكبير في مادة الحليب خلال هذا الشهر و الارهاق الذي سببه للمستهلكين، جعل هؤلاء يقومون بكل شيئ من اجل الظفر بكيس واحد منه، من ذلك، استفسارهم عن موعد حضور شاحنة التوزيع لدى المتاجر الكبيرة و الوقوف امام هذه الاخيرة لعدة دقائق في انتظار الشاحنة، حيث يخيل للمارة أن هؤلاء الواقفين ينتظرون وصول حافلة نقل و ليس شاحنة توزيع الحليب. * 5 صناديق فقط من الحليب لكل محل حضور شاحنة التوزيع امام المتجر لم يكن عاديا، اذ منحت 5 صناديق من اكياس الحليب المدعم و نفذت الكمية على الفور من قبل السكان المحظوظين الذين تجمعوا امام باب المحل مشكلين متاعب كبيرة للتاجر من اجل بيع تلك المادة و قد اقتنى غالبيتهم عدة اكياس دفعة واحدة، حيث ان اقلهم اخذ 4 اكياس. كما تشهد مدينة معسكر و بلديات مجاورة لها مع بداية الشهر الفضيل نقصا فادحا في مادة الحليب التي أصبحت تشكل هاجسا عند الكثير من العائلات باعتبار أنها مادة أساسية لهم، حيث أعرب الكثير من المواطنين أن مادة الحليب تنفذ من السوق في الصباح وهو ما أكده احد التجار بحي بابا على الشعبي ، بأن موزعي الحليب لم يمنحوه سوى بضع أكياس لا تكفي زبائنه، مشيرا بضرورة تدخل السلطات المحلية لردع المحتكرين ، في حين أوعز تاجر آخر السبب أيضا إلى المواطنين فقلة العرض دفعتهم إلى اقتناء كميات أكبر من احتياجاتهم اليومية هذا الوضع تعيشه أيضا المناطق النائية، على غرار عوف وعين افكان والبرج، التي يعاني مواطنوها الغبن في سبيل الحصول على كيس الحليب، ما نجم عنه طوابير وتجمعات هي أقرب إلى الضرر أكثر منها للنفع، لاسيما مع تفشي وباء كورونا.
*ملبنة الأمير بمعسكر تنتج 73 ألف لتر يوميا من جهته أكد مصدر من ملبنة الأمير بتيزي ، وحدة إنتاج الحليب العمومية، أنهم يشتكون من نقص المادة الأولية الموفرة من الديوان الوطني للحليب،مشيرا الى ان حصة ملبنة تيزي هي 252 طن من مسحوق الحليب و التي لا تكفي حسبه لسد حاجيات الولاية، لاسيما خلال رمضان الذي يعرف ارتفاعا في الطلب على هذه المادة الأساسية، موضحا أن الوحدة تنتج نحو 73 ألف لتر يوميا من الحليب، 59 ألف لتر منها يوجه لتلبية طلب مواطني الولاية، لافتا أن احتياجات المواطنين بالولاية تزيد عن 90 ألف لتر يوميا.