مواطنون و تجار يحتجون أمام ملبنة "ميو" بمجانة في البرج قام، يوم أمس، العشرات من تجار و سكان بلدية مجانة شمال ولاية برج بوعريريج، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ملبنة «ميو» الواقعة بمنطقة النشاطات بذات البلدية، للمطالبة برفع حصتهم من حليب الأكياس، و تحقيق الاكتفاء بهذه البلدية التي يعاني سكانها منذ بداية شهر رمضان من عجز في توفير المادة. و أشار بعض التجار، إلى خفض حصة البلدية من حليب الأكياس، من 2500 لتر يوميا إلى 1400 لتر يوميا خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى إرباك الحركة التجارية و زاد من حدة العجز في توفير هذه المادة الضرورية لسكان البلدية، أمام الانخفاض المحسوس في الحصص الموجهة لأصحاب المحلات التجارية إلى حوالي نصف الحصة المعتمدة سابقا، و الاكتفاء بتوزيع هذه الكمية على ضآلتها على بعض المحلات دون غيرها. و أشار السكان المحتجون، إلى معاناتهم اليومية في توفير حليب الأكياس، في الوقت الذي يتواجد فيه مصنع خاص ببلديتهم، مطالبين بالرفع من حصة بلديتهم لتحقيق الاكتفاء في هذه المادة، مثلما كان عليه الحال قبل حلول الشهر الفضيل، و ذلك لإعفائهم من متاعب التنقل لعاصمة الولاية لأجل شراء حليب الأكياس، أو التنقل للقرى المجاورة لشراء حليب البقر المعروض للبيع على حواف الطرق، أو الاكتواء بالأسعار المرتفعة للحليب المعلب الذي يتجاوز سعره 90 دينارا للتر الواحد إلى 120 دينارا حسب النوعية. كما احتج بعض التجار المحتجين على إرغامهم على شراء منتجات أخرى غير حليب الأكياس، و منحهم حصصا ضئيلة لا تكفي لتحقيق احتياجات زبائنهم، حيث يفرض على أي تاجر تمنح له حصة من حليب الأكياس المقنن ، شراء كمية من أكياس حليب الأبقار التي يقل عليها الطلب، بالإضافة إلى أكياس اللبن و الرائب و الياغورت و مشتقات الحليب المنتجة بالملبنة، ما يضع التجار في ورطة لبيع باقي المنتجات التي تعرف طلبا منخفضا من قبل المواطنين، في حين يفرض عليهم يوميا الحصول على حصص إضافية للاستفادة من حليب الأكياس. و فوق ذلك، أبدى بعض التجار استياءهم من تاجر الجملة المكلف بتوزيع الحليب على مستوى بلدية مجانة، و اتهموه بتحويل نصيب هام من الحصة المخصصة لتجار البليدة إلى عاصمة الولاية، و الاكتفاء بتوزيع حليب الأكياس على بعض التجار ببلدية مجانة دون غيرهم، ما أثار استياء كبيرا بين المواطنين و التجار، بالنظر إلى الندرة الحادة في هذه المادة و النقص الذي تتزايد حدته في كل يوم، خصوصا منذ بداية الشهر الفضيل، الذي يزيد فيه الطلب على مادة الحليب لتنويع استعمالاتها الاستهلاكية. و أكدت مصادر من ملبنة «ميو»، على أن المشكل يعود إلى تراجع حصة الملبنة من حليب المسحوق، و عدم كفاية ما تتحصل عليه لتغطية احتياجات السوق المحلية، رغم الطلبات المتكررة للرفع من حصة الملبنة و جعلها تقترب من حجم الطلب و الاحتياج المتزايد على هذه المادة بولاية البرج. و أشار ذات المصدر، إلى أن الطاقة الإنتاجية للملبنة، لا تتجاوز أمام هذا الوضع المحتوم 17 ألف لتر يوميا، يتم توزيعها على أغلب بلديات الولاية، و كانت تستفيد فيها بلدية مجانة من حصة قدرها 2500 لتر يوميا، و تراجعت خلال الأيام القليلة الفارطة بفعل فتح الملبنة لجناح بسوق رمضان بمدينة البرج، حيث يتم تزويده يوميا بكميات من الحليب، بالإضافة إلى تغطية احتياجات أغلب البلديات بالولاية، ما دفع إلى محاولة توزيع الحصص المنتجة بالعدل على جميع التجار. و أكدت ذات المصادر، على الوصول لاتفاق مع التجار و المواطنين المحتجين، بعد طمأنتهم برفع حصة تجار بلدية مجانة بحوالي ألف لتر يوميا.