لا يزال الاكتظاظ والإقبال الكبير على الأسواق يوميا، الميزة الغالبة رغم إجراءات الحجر الصحي والوضع الاستثنائي المسجل مع انتشار الوباء، ما قد يسبب زيادة الحالات مع التقارب والاحتكاك وهو أمر لا يخيف على ما يبدو بعض المواطنين المستهترين، ممن لا يزالون يقبلون على الفضاءات التجارية يوميا، لاقتناء مشتريات قد لا تكون ضرورية أصلا لاسيما وأن بعض أرباب العائلات يفضلون الشراء حسب المستلزمات اليومية التي يحتاجون لها ومن ثمة فإن عملية التسوق يومية بالنسبة لهم، وهي عادات تزيد من حالات العدوى رغم تحذيرات الأطباء والمسؤولين بدليل شل النشاطات الأخرى، التي رخصت من قبل تعبيرا عن الوضع الصحي غير العادي والذي يتطلب الكثير من الوعي المفقود، لحد الآن بأسواقنا التي يغيب بها النظام ومسافة الأمان والتباعد وتعقيم النقود واستعمال السائل المعقم خاصة من التجار ولا الكمامات ما قد يجعل منها فضاء خصبا لانتشار الوباء كون تجارة المواد الغذائية هي اليوم أهم نشاط يعرف الإقبال بعد غلق محلات الألبسة. فاللهفة والإقبال الكبير على اقتناء المواد الاستهلاكية والاكتظاظ على الأسواق والمحلات التجارية لا مبرر له هذه الأيام خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي يفرض على المواطن الالتزام والتحلي بالوعي فالظاهرة سجلت عشية رمضان وبررها المستهلكون بإجبارية اقتناء ما يحتاجونه خلال هذا الشهر الكريم غير أنها وللأسف لا تزال تسجل يوميا دون تراجع رغم أن كل المواد الاستهلاكية متوفرة بالكميات المطلوبة ولا داعي للهفة والتزاحم والاكتظاظ . كما أن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك سبق وأن حذرت من حالة الانفلات والتدافع أمام الأسواق والمحلات التجارية التي تمت ملاحظتها منذ بداية رمضان ودعت المواطنين إلى الالتزام بقواعد الحجر الصحي وعدم التهافت على الشراء وعلى الأماكن المكتظة حفاظا على صحتهم وسلامتهم .