رغم اقتناعهم التام بأن الوضع الصحي السائد في البلاد خلال الوقت الراهن لا يسمح إطلاقا بعودة المنافسة الرسمية ولا حتى التدريبات الجماعية، بحكم أن ذلك سيعرّض حياة الجميع للخطر في ظل الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا»، إلا أن لاعبي وداد تلمسان يتمنّون أن لا تطول فترة ابتعادهم عن أجواء المنافسة، بل هم يمنّون النفس بأن يتم التخلّص من هذا الوباء في أقرب الآجال، حتى تستأنف البطولة قبل نهاية شهر جوان المقبل، كما أن النقطة التي تبقى تثير مخاوفهم في حالة تأخر العودة إلى أجواء المنافسة هو أن ذلك سيجعلهم لا يستفيدون من راحة كافية عقب نهاية الموسم، بما أن القائمين على شؤون كرة القدم سيكونون هم أيضا أمام حتمية إعطاء شارة انطلاقة الموسم الجديد في المواعيد المعتادة، حتى ينتهي في آجال معقولة، وزيادة على ذلك فيبقى أصحاب الزي الأزرق والأبيض على دراية تامة بأن تأخر استئناف المنافسة الرسمية، سيقابله حتما برمجة مكثّفة عقب رفع التعليق عن البطولة لعدة اعتبارات أبرزها أن الرابطة المحترفة الثانية على سبيل المثال يتبقى من عمرها 7 لقاءات كاملة، في حين أن المسؤولين في كرة القدم يبقون أمام حتمية برمجة تلك المباريات في آجال لا تتعدى الشهرين، حتى يتم توفير بعض الوقت للفرق، بغية ترتيب بيوتها قبل انطلاقة الموسم الكروي 2020/2021، وفي المقابل من ذلك، قد يتساءل الكثيرون حول سبب تخوّف بعض لاعبي وداد تلمسان من كثافة البرمجة، لطالما أنهم متعودون عليها، بما أنه سبق لهم خوض 3 مواجهات رسمية في ظرف 10 أيام، خلال فترة سابقة من الموسم الكروي الجاري، لكن كل ما في الأمر هو أن أشبال المدرب عزيز عبّاس، يعرفون بأن الابتعاد عن المنافسة لفترة طويلة، ثم خوض بعدها مباشرة «ماراطون» من المواجهات الرسمية سيعرّضهم لتلقي إصابات من شأنها أن تدفعهم نحو تضييع بداية الموسم الجديد، وهو ما لن يكون في صالحهم، لأنه قد يخرجهم من الحسابات مبكّرا، هذا فيما يخص اللاعبين المرتبطين بعقود، أما المنتهية عقودهم فقد يضطرون لقضاء موسم أبيض، لطالما أن ولا فريق يحبّذ التعاقد مع لاعبين مصابين، أو غير جاهزين لتأدية واجباتهم داخل المستطيل الأخضر كما ينبغي.