رغم إقراره بصعوبة البقاء خارج المنافسة الرسمية والتدريبات الجماعية لقرابة الشهرين، إلا أن متوسط ميدان وداد تلمسان محمد السعيد بورحلة، يرى بأن سلامة المواطنين تبقى أهم من أي شيء آخر، ليؤكد بأن رفع التعليق عن البطولة يجب أن يكون عقب التخلّص نهائيا من وباء كورونا. بداية، هل لك أن تطلعنا على الظروف التي تقضي فيها الحجر الصحي ؟ حاليا أنا أسعى للبقاء في البيت لأطول فترة ممكنة، ولا أغادر إلا نادرا سواء من أجل قضاء بعض الحاجيات، أو التدرّب على انفراد، حيث أبقى ألتزم هذه الطريقة منذ أن تم اتخاذ قرار الحجر الصحي. كيف استقبلتم قرار تمديد البطولة الأخير ؟ هذا قرار صائب للغاية، لأن الظروف الصحية التي تمرّ بها البلاد، في ظل انتشار فيروس كورونا، لم تكن تسمح إطلاقا بالعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية في ال 19 من الشهر الجاري، ولذا فكنا نتوقع مسبقا بأن يتم تمديد فترة تعليق المنافسات الرسمية إلى آجال لاحقة. الآن ستبقون خارج المنافسة الرسمية لقرابة الشهرين، كيف ستتعاملون مع الوضع ؟ حتى وإن كان من الصعب جدا البقاء خارج المنافسة الرسمية طيلة هذه المدة، لكن نحن نتقبّل هذا القرار، بما أن سلامة الجميع هي الأهم في الظرف الحالي الذي يشهد مرور العالم ككل بوضع صحي حرج، ما أدى إلى توقف مختلف البطولات الأخرى. هل تعتقد بأن التدريبات الفردية ستكون كافية ؟ لا يختلف اثنان على أن لا شيء بمقدوره تعويض التدريبات الجماعية التي يرتكز فيها العمل على جميع الجوانب، لكن رغم هذا إلا أننا نبقى نتدرّب بكل جدية في هذه الفترة، وذلك من خلال تطبيق برنامج العمل الفردي الذي سطّره الطاقم الفني، قصد الحفاظ على لياقتنا البدنية. إذن ترى بأنكم أمام حتمية العودة من نقطة البداية، أ ليس كذلك ؟ هذا أكيد، فجميع الفرق الآن تبقى أمام حتمية العودة إلى نقطة الصفر، لأن الابتعاد عن المنافسة الرسمية والتدريبات الجماعية لمدة تقارب الشهرين على الأقل، بما أنه هنالك احتمال تمديد تعليق البطولة مرّة أخرى في حالة عدم زوال هذا الوباء، سيجعل كل العمل المنجز في الأشهر الماضية يذهب أدراج الرياح، وعليه فعندما سيتحسّن الوضع الصحي، فإننا سنكون في أمس الحاجة إلى وقت معتبر للعمل رفقة المجموعة، لكي نتدارك كامل ما ضاع منّا، وأيضا لكي نجهّز أنفسنا كما ينبغي للقاءات المتبقية من عمر الموسم. "الفاف" أكدت بأن عقودكم ستبقى سارية المفعول إلى غاية آخر جولة من الموسم، ما قولك ؟ هذا القرار يبقى في صالحنا نحن اللاعبون الذين تنتهي عقودنا هذه الصائفة، حيث سيضمن لنا المواصلة مع فرقنا إلى غاية اختتام الموسم الكروي الحالي مهما كان تاريخ إجراء آخر جولة، الأمر الذي يسمح لنا بمواصلة التركيز على واجباتنا، كما يجنّبنا كذلك إنهاء الموسم قبل الأوان. هل من كلمة أخيرة ؟ أتمنّى رمضان كريم لكامل الأمة الإسلامية بصفة عامة والشعب الجزائري بدرجة أخص، كما أدعو الكل من أجل التزام الحجر الصحي، واحترام القرارات التي أصدرتها السلطات العليا، لأن هذه القرارات تأتي من أجل المصلحة العامة، قصد المساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا، ولذا فإن أردنا التخلّص من هذا الوباء فما يجب علينا إلا أن يبتعد الكل عن أي استهزاء.