الجميع هجرني إلا الكرسي المتحرك أصبح أنيسي تعرض الرياضي البطل قصاص يحيى ابن مدينة غليزان منذ سبعة سنوات الى حادث سقوط حمولة عليه بوزن سبعين كلغ أثناء تحضيره البطولة الأفريقية، ومن يومها أنهى علاقته برياضة رفع الأثقال وهو في أوج العطاء وأقعدته الفراش، ليفتح قصاص قلبه للجمهورية ويحدثنا عن معاناته ويومياته في ظل جائحة كورونا هو قصاص يحيى ؟ باديء ذي بدء اهنيء الشعب الجزائري بقدوم شهر رمضان المعظم راجيا من الله أن يمن علينا بفضله وبركاته ، قصاص يحيى من مواليد 05/05/1992 بغليزان رياضي رفع الاثقال بدأت مشواري سنة 2005 اين تحصلت على البطولة الولائية ( أشبال)وبعدها بدأت النتائج تتحسن حتى سنة 2009 كانت لي أول مشاركة في البطولة الوطنية لرفع الأثقال وتحصلت على المرتبة الثانية وبعدها البطولة الأفريقية في أوغندا لاتوج بالميدالية البرونزية بنفس السنة في أول لقب قاري اناله ، وفي سنة 2010 تحصلت على المرتبة الثانية في البطولة الوطنية ببجاية ، ثم في سنة 2011 تحصلت على المرتبة الثانية في البطولة الوطنية بمعسكر وبعدها في سنة 2012 توجت بطلا للجزائر في البطولة الوطنية التي أقيمت في وهران ، ثم في شهر سبتمبر شاركت في البطولة العربية بالمملكة المغربية اين تحصلت على 3ميداليات ذهبية ومثلها فضية . ماذا حدث لك و كيف هو وضعك الصحي الان ؟ قبل سبع سنوات من الآن وبالضبط في سنة 2013 كنت في تربص مع المنتخب الوطني لرفع الأثقال تحضيرا للبطولة الأفريقية وبعدها بعشرة أيام وقع ما لم يكن في الحسبان ففي صائفة نفس العام تعرضت لإصابة خطيرة حيث وقعت على ظهري حمولة تقدر وزنها ب 70 كلغ سببت لي كسورا في العمود الفقري مباشرة مما استدعى تنقلي الى المستشفي لإجراء عملية جراحية متسعجلة بمدينة وهران ،بقيت طريح الفراش لأكثر من شهر ومنذ ذلك التاريخ وجدت نفسي مقعدا بكرسي متحرك لا اقوى على الحراك مشلولا من كلتا رجلاي لحد الساعة. حدثنا عن رحلتك مع العلاج وهل ساعدتك السلطات ؟ بعد الحادثة مباشرة إتصلت بي اتحادية رفع الاثقال ووزارة الشباب والرياضة والسلطات المحلية من اجل مساعدتي لكن للاسف بقيت مجرد وعود حبيسة الإدراج تعاقب عليها وزراء سابقون وولاة إلى أن ازداد وضعي الصحي سوءا وتفاقم الجرح بالعمود الفقري لدرجة التعفن ، لاقرر سنة 2017 التنقل إلى تونس بعد هبة تضامنية من بعض المحسنين جزاهم الله خيرا، ثم أجريت خمس عمليات جراحية في غاية التعقيد ومكثت بالعيادة الخاصة شهرين كاملين ،لاعود الى أرض الوطن وكان لزاما علي أن استمر في العلاج، فوجهت نداءات عديدة للسلطات العليا وزارني في منزلي الوزير السابق للشباب والرياضة اعطاني وعودا بحل مشكلتي لكن لا شيء من هذا القبيل تحقق، لتزداد حسرتي وبقيت على هذه الحال لحد الساعة في انتظار ساعة الفرج. وكيف هو وضعك الاجتماعي وسط هذه الظروف ؟ ليعلم الجميع انني متزوج بعد أن فقدت والدتي رحمها الله التي كانت ترعى حالتي الصحية واليوم أمر بظروف صعبة حيث استعمل الحفاظات ولوازم طبية كثيرة ومكلفة جدا ولا احوز على راتب شهري لأغطي به حاجياتي ماعدا منحة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تبقى زهيدة جدا ولا تكفيني حتى حق شراء الدواء ، طبعا لا انسى فضل الأحبة والمحسنين الذين يتذكروني دائما ويقفون بجانبي . كيف تقضي يومياتك في ظل هذه الجائحة وماذا تنصح الناس ؟ كما تعلمون فحالتي الصحية اجبرتني على قضاء معظم اوقاتي في البيت حيث لا أستطيع الخروج منه لاني اقطن في عمارة بالطابق الثاني وهو ما يمنعني من مغادرته الا للضرورة القصوى وبصعوبة بالغة ، فجل يومياتي خاصة واننا في شهر رمضان مع قراءة القرآن والتسبيح والدعاء عل وعسى أن يرفع الله عنا هذا الوباء الذي اعتبره ابتلاء من المولى عز وجلل ، ونصيحتي للشعب الجزائري أن يلتزموا بيوتهم قدر الإمكان ولمن هم يعملون عليهم اتخاذ كامل إجراءات الوقاية التي دعت إليها السلطات كلمة ختامية اشكر جريدتكم المحترمة التي فسحت لي المجال واتحدث عن معاناتي وهي مناسبة لأوجه نداء الى السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمساعدتي لأتمكن من إجراء عملية جراحية في النخاع الشوكي التي تبقى الامل الوحيد لتمكيني مجددا من المشي، وكلي ثقة أن لا يخيب الله ظني ، ولا أنسى أن ارفع يدي إلى المولى عز وجل متضرعا كي يرفع عنا هذا الوباء.