*مستشفى الأم و الطفل يحقق اكتفاء من مختلف الزمر شهدت وحدة حقن الدم بمستشفى الطفل و الأم بمعسكر أول أمس توافد العشرات من المواطنين من أجل التبرع بالدم في هبة تضامنية استجابة لنداء الطاقم الطبي بالولاية و الذي وجه نداءه إلى ساكنة الولاية بالتقرب من المؤسسات الاستشفائية للتبرع بالدم و سد العجز الكبير في بنك الدم بالولاية ، خاصة مع الوضع الحالي و إجراءات الحجر الصحي بسب الأزمة الصحية، حيث لبى العشرات من مواطني بلدية معسكر و البلديات المجاورة لها و كذا عدة جمعيات من المجتمع المدني نداء الأطباء و مسؤولي قطاع الصحة بالولاية للتبرع بالدم و الذي أطلق على مستوى وسائل الإعلام و تناقلته بكثرة منصات التواصل الاجتماعي، حيث توافد العشرات من المواطنين و من مختلف الشرائح عقب الإفطار مباشرة على وحدة حقن الدم بمستشفى الامومة والطفل بمدينة معسكر بغرض التبرع بالدم و التضامن مع المرضى الذين هم بأمس الحاجة إلى قطرة دم بعد نفاذه بشكل مقلق من مستشفيات الولاية، حيث صرح عدد من المواطنين من الذين تواجدوا بالمصلحة لتبرع بالدم أنهم مجندون في أي لحظة لتقديم الدعم و المساعدة للطاقم الطبي و كل عمال القطاع الصحي الذي يواجه في الصف الأول جائحة كوفيد 19 و أن مجتمعنا معروف بالتكافل و التعاضد في الأزمات، كما أكد عدد أخر من المتبرعين واجب التبرع بالدم يفرضه الدين و العرف خاصة وانه يدخل في مضمون إحياء النفس و أننا في الشهر الفضيل، و قد كان المواطنون الراغبون في المشاركة في عملية التبرع بالدم قد تحصلوا على تراخيص تسمح لهم بالتنقل أثناء ساعات الحجر الصحي. وقد أكدت السيدة سهلا بلعينين مديرة مستشفى الطفل و الأمومة بمعسكر على توفير كل الإمكانيات و الوسائل للتكفل بالمتبرعين كما سهر الطاقم الطبي و الإداري بالمستشفى على اتخاذ كافة الاحتياطات و الإجراءات الوقائية لإنجاح عملية التبرع بالدم بتخصيص طاقم طبي لقياس ضغط الدم و مستوى السكر للمتبرعين و توفير المحلول المعقم و كمامات. نفس المشهد عرفته عدة مدن كبرى بالولاية كتيغنيف ،المحمدية و سيق التي توافد فيها المواطنون بكثرة عقب موعد الإفطار على المؤسسات الاستشفائية للتبرع بالدم و سد النقص الكبير خاصة خلال العمليات الجراحية و الحالات الصحية الحرجة، في حين لا تزال العملية متواصلة.و جدد القائمون على القطاع الصحي بالولاية النداء إلى المواطنين بمواصلة حملة التبرع بالدم لبلوغ قدر من الاكتفاء لعدة أسابيع خاصة مع المرحلة الصحية الحرجة التي تشهدها البلاد بسب أزمة كوفيد19. و كانت رئيسة مصلحة حقن الدم للمؤسسة الاستشفائية للام والطفل "بلبوري رحمه" قد وجهت نداء مستعجلا عبر وسائل الإعلام ،والذي تطرقت له جريدتنا أعقبه إقبال منقطع النظير للمتبرعين تحت شعار "التسابق في فعل الخير".جريدة "الجمهورية" كانت حاضرة في العملية التي جرت بمستشفى تيغنيف و وقفت على الظروف المهيأة لاستقبال المتبرعين من نظافة للقاعات وتعقيمها وكذلك التسهيلات التي وجدها المتبرعون في ذهابهم إلى المستشفى من طرف أفراد امن دائرة تيغنيف إضافة إلى توفير وسائل النقل من ممثلي أكاديمية المجتمع المدني الجزائري لولاية معسكر. و علمت "الجمهورية"،أن مؤسسة الأم والطفل لمعسكر قررت تعليق عملية التبرع بالدم على مستواها لمدة عشرة أيام،ابتداء من نهار اليوم السبت لاكتفائها بالكميات المتبرع بها وتمكين مصلحة حقن الدم من حفظها،على أن تبقى متواصلة عبر المؤسسات الأخرى.