المجتمع المدني يؤكد أن حل المشكلة يكون من خلال جهود وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في تعريف المواطنين بأهمية التبرع بالدم وفوائده علمت "الفجر " من مصادر طبية عن وجود نقص فادح في أكياس الدم هذا الصيف وذلك عبر مختلف مراكز حقن الدم بجميع مستشفيات ولايات الوطن والتي تعيش ندرة حادة في أكياس الدم، ما زاد من معاناة المرضى الذين أصبح الموت يتربص بهم في ظل نقص عمليات التبرع بالدم، بعد خروج العديد من العمال وطلبة الجامعات في عطلة، ما جعل العديد من مستشفيات الوطن والمراكز الصحية في ورطة خاصة المصابين بداء سرطان الدم. وحسب ما أكدته رئيسة جمعية المتبرعين بالدم بوهران سرير خديجة في تصريح ل"الفجر " فإن أزمة أكياس الدم خلقت مشكل كبير بالنسبة للمصالح الطبية التي أصبحت تستنجد بالمتبرعين من خلال النداءات المتواصلة والاتصالات الهاتفية بهم من أجل إنقاذ حياة المئات والآلاف من المرضى من المصابين في حوادث المرور وبالشواطئ وبمصلحة الولادات وبمختلف المصالح الطبية من أمراض الكلى وغيرها والتي وجدت نفسها اليوم في أزمة كبيرة لغياب أكياس الدم التي نفذت أغلبها من مراكز حقن الدم بالمستشفيات الطبية أمام كثرة الطلب عليها وتزويدها بأكياس الدم للتكفل بالمرضى من المصابين في حوادث المرور والمرضى ومصلحة الولادات وقسم الجراحة العامة وخاصة المصابين بداء الكلى والسرطان، أمام نقص المتطوعين كما هو حال مرضى مستشفى باشا بالعاصمة ومستشفى الأمير عبد القادر للأورام السرطانية بمسرغين بوهران، وبالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة لطب الأطفال "بوخروفة عبد القادر" بكناستال وغيرها من المؤسسات الاستشفائية الأخرى، داعية كل المواطنين البالغين من العمر 18 إلى 60 سنة بضرورة التبرع بالدم لإنقاد حياة المرضى، مؤكدة أنه بداية شهر سبتمبر وتزامنا والدخول الاجتماعي سيتم الانطلاق في حملة واسعة للتبرع بالدم عبر العديد من المؤسسات وأمام الجامعات ومواقع آخرى عديدة لتزويد المصالح الطبية بأكياس الدم وإنقاذ المرضى الذين يعانون بالمستشفيات. من جهته أرجع رئيس جمعية "لالا" لمرضى التشوهات القلبية شتوان عبد الأزمة إلى عدم وعي المواطنين لأنهم لا يعرفون أن نقطة الدم تنقذ حياة إنسان آخر ولا يعرفون أن التبرع بالدم يحسن من حالتهم الصحية وقال أن هذه قضية المجتمع والإعلام ورجال الدين بالمساجد، والمطلوب أن يكون لدى الناس وعي باستمرارية التبرع بالدم وليس في فترات الأزمات أو عند الظروف الطارئة، مؤكدا أن حل المشكلة يكون من خلال جهود وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في تعريف المواطنين بأهمية التبرع بالدم وفوائده ومدى الاحتياج المستمر للدم ومشتقاته ومدى تأثير نقص الدم على صحة المرضى وتشجيع أهل المريض على التبرع يساعد في حل الأزمة وذلك عن طريق حملات إشهارية في القنوات التلفزيونية وبالجرائد وغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى لأنه كما أضاف فإن ثقافة التبرع بالدم "ضعيفة " عند المواطنين مما يؤثر بالطبع على توفير أكياس الدم.