والدي رفضا احترافي بنادي نيس الفرنسي أسماء رنانة مرت على سعيدة مثل "بوبول" و سعيد عمارة و قبايلي و بن عليوة ولو لا المرحوم أحمد مدغري وحميدات الله يشافيه لكنت اليوم في العراء هدفي أمام سانتوس كان من بعد 35 متر واغضب البرازيليين كثيرًا أعترف بأننا تساهلنا مع فريق إتحاد البليدة حتى يتفادى السقوط ولم نبيع المباراة أبت إلا وأن تقوم جريدة الجمهورية بزيارة خاطفة على اللاعب السابق لفريق مولودية سعيدة الحاج كروم صحراوي للإطمئنان على صاحب الهدف الغالي الذي جعل الصادة ضمن قائمة الأندية المتوجة بكأس الجزائر بملعب ملعب 20 أوت 1956 ببلوزداد ، بعد هدفه القاتل في شباك الحواتة سنة 1965 في داربي غرب ضمن نهائي كأس الجمهورية جمع ترجي مستغانم بمولودية سعيدة ، فرغم مرضه الا أنه تجاوب كثيرا مع أسئلتنا و فرح بقدومنا و محاورته في سهرة رمضانية كانت رائعة بامتياز مع أحد اللاعبين التاريخيين لفريق مولودية سعيدة عمي كروم صحراوي صح رمضانك و شكرا على قبولك دعوتنا لا شكر على ذلك بالعكس شرف لي و سعيد أنكم لا زلتم تتذكرون عمكم كروم رغم أني أعتبر نفسي في طي النسيان فباب منزلي أصبح لا يدق الا نادرا ، لكن الحمد على الصحة و هذه أكبر نعمة من المولى عزوجل علينا مؤخرا تعرضت لوعكة صحية فكيف حالك الآن؟ الحمد لله على كل حال هذا هو حال الدنيا ، كنت مريضا لكن الآن تحسنت حالتي مقارنة بما كنت عليه من قبل * الحاج أجرى عملية جراحية مؤخرا " الحاج حدثنا عن اللقب الوحيد لفريق مولودية سعيدة سنة 1965 ذلك اليوم لن أنساه أبدا كيف أنساه و كنت صاحب هدف الفوز أما فريق ترجي مستغانم بملعب الرويسي يقصد ملعب 20 أوت 1956 ببلوزداد ، الهدف جاء هدية من الله ، كنت دوما محظوظا أما مرمى الخصوم و في ذلك اليوم لن أنس ما قدمه قبايلي زميلي في الفريق رحمه الله عليه، حيث كان يوما خاصا و لن يمح من ذاكرتي الرياضية ما حييت أبدا كيف كان إستقبالكم في سعيدة بعدما أن أحرزتم الكأس؟ ماذا أقول لك كانت فرحة لا توصف و أجواء بهيجة صنعها كل سكان مدينة سعيدة صغارا و كبارا احتفالا بهذه الكأس التي بقت وحيدة للأسف ، الحمد لله قدمنا شيئ سيبقى للتاريخ في كرة القدم المحلية و الوطنية مع كوكبة من اللاعبين المميزين فريق مولودية سعيدة آنذاك كان يملك أسماء كبيرة و رنانة، أليس كذلك؟ فريقنا مولودية سعيدة كان من بين أفضل الفرق التي تلعب كرة قدم جميلة فلما أقول لك كروم بوبول و سعيد عمارة و قبايلي و بن عليوة و كوكبة من اللاعبين الموهوبين الذين استطاعوا يومها أن يفوزوا أمام ترجي مستغانم في مباراة كانت بمستوى كبير جدا بين الطرفين و الحمد لله كان لي الفضل في تسجيل الهدف الثاني يومها ما سر بقائكم لأكثر من 25 سنة ضمن فريق الصادة دون فريق آخر ؟ السر واحد و وحيد هو أنه كان لدي قلب لا ينبض لغير سعيدة لذلك رغم كل العروض التي وصلتني و حتى من فرق كبيرة لكنني رفضتها جميعا بلباقة احتراما لهذه الفرق لأني لم أكن أرى نفسي لاعبا لغير فريقي مولودية سعيدة لذلك كل مشواري الكروي أمضيته هنا بسعيدة و هذا هو السبب أمضيت 35 سنة في مولودية سعيدة لماذا لم تغير الأجواء ؟ سأقول لك شيئا كانت عندي رغبة في بعض الأحيان أن أغادر مولودية سعيدة في ظل العروض الكبيرة التي وصلتني ، حتى كنت على وشك الاحتراف في فرنسا من بوابة فريق نيس ، لكن الوالدين الله يرحمهم كانا يمنعاني حتى في التفكير في تغيير الاجواء داخل الوطن فكيف لي الاحتراف ، و كنت مجبرا على الإلتزام بأمرهما لذلك بقيت مدة 35 سنة في سعيدة في فريق المولودية . لكنك وصلت للمنتخب الوطني الجزائري و سافرت معه ؟ نعم و سجلت في اول مشاركة لي مع المنتخب الوطني خلال خرجتنا التي قادتنا الى مالي لمواجهة أسود "التيرنغا" و رغم أني سجلت إلا أننا خسرنا في ذلك اللقاء ب 3/1 ليبقى الهدف الذي سجلته محفورا في ذاكرتي لأنه كان من أول مشاركة لي مع المنتخب الوطني الجزائري ماذا أعطتك كرة القدم ؟ غير هذا السكن ومعرفة الرجال فكرة القدم لم تعطيني أي شيء، ولو لا الراحل أحمد مدغري رحمه الله وحميدات الله يشافيه الذي كان رئيسًا للنادي آنذاك لكنت اليوم في العراء غير ذلك فكرة القدم لم تعطن أي شيئ و هذه الصراحة التي يجب أن يعرفها أنصار و محبي فريق مولودية سعيدة، طبعًا معرفة بعض الرجال والأحباب... كيف هي يوميات الرمضانية في ظل هذا الوباء؟ أمضي هذه الايام المباركة من الشهر الفضيل في بيتي العائلي بحي لامارين ، لكن مع ظروفي الصحية لا أقدر على الصوم اليوم كله باعتبار أني ملتزم بأخذ الأدوية و منه فيومي ككل الأيام فالأطباء أوصوني بعدم الصيام و أخذ الدواء في الوقت و لولاه لكنت قادر على اداء الفريضة لكن الحمد لله على كال حال وأحوال، الشيء الجميل أني أحظى بزيارة أحفادي و أبنائي و كم أني حريص دائما على البقاء معهم لأطول فترة ممكنة عندما يزورونني ببيتي العائلي... هل سبق وأن أفطرت في رمضان بسبب مباراة؟ أبدا لم أفطر في تاريخي الكروي ، رغم أنه كنا نخوض مباريات في منتصف النهار وأحيانا في فترة تكون الحرارة فيها مرتفعة جدا لكننا لم نفطر أبدا وكنا كلاعبين نحرص كل الحرص على الصوم وحتى ان المدربين و المسيرين يومها لم يكونوا يتحدثون عن افطارنا و لو تعلق ذلك بأصعب المباريات . فأنت ملتزم بالحجر الصحي 100/100 وهو ما لم أكن أفعله في السابق حيث لم اكن أمكث قط في البيت لو لا المرض، ولكن الحمد لله فأنا في حالة مستقرة و أتحسن تدريجيا و هذا يبقى أهم شيء أما عن الحجر الصحي وبظهور هذا الوباء كوفيد 19 ، لأ أخرج أبدا و أمضي كل اليوم في المنزل و يمكن أن أقول لك أني أطبق الحجر الصحي بنسبة 100/100 فيجب الحرص كل الحرص على البقاء في المنزل و كما ترى الدولة تضع تعليمات صارمة من أجل الالتزام بالحجر الصحي خلال هذه الفترة . لو لم تكن لاعبا ماذا كان سيكون عمي كروم؟ ج: و الله لا أعلم ربما لاعب كرة قدم لأني لم أكن أرى نفسي غير لاعب كرة قدم كنت أحب الكرة كثيرا و حياتي كاملة كلها كانت كرة القدم منذ الصغر ، أمضيت مسيرة 35 سنة لاعبا في فريق مولودية سعيدة و هي الفترة التي أراها كبيرة بالنسبة للاعب كرة القدم إذن أعتقد أن المكتوب هو كرة القدم . كيف ترى كرة القدم الجزائرية في تلك الفترة بعد الاستقلال ؟ كان هناك لاعبون رائعون و متألقون و فنانون كانوا متعة كرة قدم ، كانت هناك موهبة تقريبا في كل الفرق الوطنية حيث كنا في البطولة لما نجري لقاءاتنا كنا كل مرة نبهر بلاعب أو اثنين كان هناك مستوى راقي خاصة بكرة القدم و كانوا يلعبون في البطولة الوطنية . من هو اللاعب المحلي الذي كنت معجبا به و ترى أنه كان لاعبا كبيرا؟ بدون ان يفكر لحسن لالماس لاعب شباب بلوزداد ، كان فنانا و لعبا كبيرا لو لحسن لالماس لعب خرج الوطن كان العالم سيبهر به ، يبقى باعتقادي هو أحسن لاعب في الجزائر نظرا للإمكانيات الفنية الكبيرة التي كان يمتلكها ، كنا نفرح لما نراه يلعب كرة القدم بسبب الفنيات الرائعة و الموهبة الغير العادية لواحد من بين أحسن اللاعبين في تاريخ كرة القدم الجزائرية . ماهي أفضل ذكرى في مشوارك الكروي ؟ هناك العديد من الذكريات الجميلة التي لا زلت أحتفظ بها و منها هدفي في نهائي كأس الجمهورية الذي مكننا من الفوز يومها ضف الى ذلك فرحة التتويج حتى لما جئنا الى مدينة سعيدة ، من أجمل الذكريات ، و تبقى كرة القدم أجمل ذكرة لأنها مكنتني من معرفة عديد الأصدقاء و استطعت أن أفرح بها الوالدين الله يرحمهم مباراة سانتوس البرازيلي في ملعب زبانة لم تحدثنا عنها ؟ "انفعل كثيرا" أتعلم من سجل... المتحدث سجلت لهم من حوالي 35 مترا بقذفة صاروخية ، البرازيليين يومها انفعلوا كثيرا و لم يكونوا يتوقعوا ذلك المستوى حتى أني بعدما سجلت الهدف تلقيت تدخلات خشنة جدا من طرفهم كانوا يظنون أنهم سيفوزون بخمسة أو ستة أهداف لكنهم وجدوا فريقا متماسكا و رغم أن الأسطورة بيلي لم يحضر الا أن التشكيلة الأساسية هي من لعبت و أسلنا لهم العرق البارد في مباراة جميلة انتهت بهدف لهدف كلمة عن فريق مولودية سعيدة حاليا و الوضعية التي يعيشها. فريق المولودية فريق عريق و ما يحدث له عيب و عار لا يستحق ما وصل اليه اليوم ، أنا كإبن المولودية أتمنى لها كل التوفيق و العودة عاجلا الى ما كانت عليه كمدرسة معروفة في كرة القدم الوطنية و هي أخرجت عديد اللاعبين لكن بشرط أن يقف الجميع في صف واحد و هو صف مولودية سعيدة ، لأن هذه النزاعات الجانبية و الخلافات الشخصية لا تخدم أي طرف و يجب أن نبقيها جانبا من أجل مصلحة الفريق التي تبقى فوق كل إعتبار. كيف هي علاقتك مع المحيطه من جيران و أصدقاء خصوصًا في شهر الصيام؟ الحمد لله لدي علاقة ممتازة مع جيراني و هي علاقة مبنية على الاحترام خاصة في هذا الحي الذي أقطن فيه ليس لدي الكثير من الجيران لكننا كالعائلة الواحدة تجمعنا الكثير من المحبة وصداقة عائلية بيننا أما عن الأصدقاء فتقريبا أصدقائي كامل المقربين خاصة منهم ماتوا الله يرحمهم أما من بقوا أحياء فنادرا ما ألتقيهم كلها و ظروفه و لا يمكنني ان ألوم واحد لأن الظروف مختلفة . هل شارك عمي كروم في مقابلة مرتبة ؟ (يبتسم) لم نبع بل تساهلنا أمام البليدة كانت نهاية البطولة و مولودية سعيدة لم تكن بحاجة الى نقاط اللقاء فقمنا بالتساهل امامهم حتى ينقذوا فريقهم من السقوط اعتقد تلك المقابلة هي الوحيدة التي قمنا بترتيبها و شاركت فيها في مشواري الكروي. ماهي نصيحتك للشباب نصيحتي لهم أن يطبقوا كل التعليمات الخاصة بهذا الحجر الصحي فهو وباء خطير و يجب ان يتحد الجميع من أجل أن يختفي هذا الوباء ، كما أن شبابنا فيه الكثير من الخير و ان شاء الله ندعو الله في هذه الأيام المباركة أن يرفع عنا البلاء و تعود الحياة كما كانت من قبل حياة عادية هي نعمة من الله عز و جل لك الخيار بما تختم الحوار ؟ ماذا يمكن ان أقول أشكركم كثيرا على هذه الزيارة و هذا الحوار و الله فرحان كثيرا لوجودكم معي في هذه الليلة المباركة من ليالي هذا الشهر الفضيل ، كما أقول أنني أغفر وأسامح كل من ضرني ، فأنا ابن الفريق و ابن المولودية و التاريخ شاهد علي ، الحمد لله محبة الناس هي أهم شيئ. و أوجه نداءا لشباب المولودية جميعا لاعبين كانوا أم مسيريين و حتى الأنصار أن يقفوا وراء الفريق لأن فريق الشهداء فريق عريق و فريق يبقى من بين المدارس العريقة في الكرة الجزائرية و صحا رمضانكم .