تعرف الأسواق و الطرقات الرئيسية لمستغانم اكتظاظا و ازدحاما على مختلف الاتجاهات من اجل التسوق في مشهد يخيل للزائر للولاية ان مستغانم بعيدة كل البعد عن فيروس كورونا الذي يفتك يوميا بالعديد من المواطنين، حيث في جولة قادت "الجمهورية" إلى وسط مدينة مستغانم و بالضبط قرب سوق عين الصفراء لوحظ تضاعف أعداد المقبلين على التسوق بشكل غير عقلاني فرغم ان محلات الألبسة و الأحذية كانت مغلقة إلا أن الإقبال الكبير كان على تجار الأرصفة الذين تسببوا في استقطاب عدد معتبر من الزبائن لاسيما النسوة منهم الذين كانوا يمرون في ممرات ضيقة محتكين مع بعضهم البعض رفقة أطفالهم دون الالتزام بالتدابير الوقائية المطلوبة في مشهد لقي استهجان الأطباء و المختصين. كما لوحظ ازدحام بالطرقات الرئيسية للبلدية من طرف مختلف الشرائح و طوابير أمام أبواب بعض المؤسسات البنكية.و اسواق الخضر و الفواكه و محلات المواد الغذائية و غيرها. بالموازاة مع ذلك، نظمت حملة توعية واسعة النطاق في ذات الفترة، خصصت للوقاية من فيروس كورونا لفائدة سكان مستغانم و ذلك بمبادرة من فريق وداد مستغانم. حيث شارك في هذه العملية المجلس الشعبي الولائي و مكتب مستغانم لمنظمة حماية و إرشاد المستهلك و خلية الأزمة الولائية و امن الولاية و الحماية المدنية و مؤسسة مستغانم نظيفة و جمعية حماية المرأة و ديوان مؤسسات الشباب. و تهدف هذه المبادرة التي أعطيت إشارة انطلاقها بساحة البلدية قبل التوجه جميعا نحو البريد المركزي، إلى تقديم نصائح بسيطة للسكان و سائقي السيارات حول مخاطر العدوى بوباء كورونا خلال التجمعات و كذا سبل الوقاية منه حسبما كشف عنه ممثل منظمة حماية و إرشاد المستهلك، إذ أكد ذات المصدر أن المواطنين تفاعلوا مع النصائح و الإرشادات التي قدمها المشاركون في هذه الحملة اين تم توزيع مطويات ومنشورات تتضمن نصائح و معطيات فيما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا مع ضرورة النظافة الدورية لليدين باستعمال الماء والصابون و المحلول الكحولي و ارتداء القفازات و الاقنعة الواقية الى جانب العمل على تفادي الفضاءات المكتظة التي يكثر بها الأشخاص لتجنب انتقال العدوى و كذا احترام التباعد الاجتماعي فيما بينهم خاصة خلال التسوق في الأيام الأواخر من رمضان. و ذكر المصدر ذاته انه يتوخى من خلال هذه المبادرات التطوعية المساهمة في غرس روح المسؤولية لدى الأشخاص و تشجيعهم على الوقاية من الفيروس الخطير كون أن الأمر يتعلق بوباء عالمي يهدد الصحة العمومية من جهتهم، أثنى عدد من سكان مستغانم من بينهم أصحاب المركبات بمثل هذه الحملات التطوعية التي تعكس حسبهم وعي المجتمع المدني بخطورة الوباء على السكان وتعزيز للقيم النبيلة لديه في مجال الصحة العمومية. و اجمعوا ان هذه المبادرة من شانها ان تساهم في تذكير المواطنين بخطورة الوباء بعدما تناسوا الامر خلال الفترة الاخيرة، حيث لوحظ تراخي و لامبالاة من طرف بعض السكان.و أشارت سيدة انها تفاعلت مع هذه الإرشادات القيمة و انها ستعمل على التقيد بها حفاظا على صحتها من هذا الوباء الفتاك. بالمقابل، أكد مواطن آخر انه لطالما تأسف للمظاهر التي أصبح يراها يوميا في مختلف الأماكن لاسيما بوسط المدينة وبالأسواق، حيث يختلط الحابل بالنابل بعيدا عن الوقاية من الفيروس الذي حسبه استهان به الكثير من الناس، آملا أن تأتي الحملة التوعوية بثمارها في تحسيس هؤلاء من الخطر المحدق بهم.